الأخبارالإقتصاديةالسودان

خبراء يطالبون الحكومة ببناء مخزون من السلع الأساسية وشراء القمح من المزارعين بأسعار مجزية

خبراء يطالبون الحكومة ببناء مخزون من السلع الأساسية وشراء القمح من المزارعين بأسعار مجزية

الخرطوم: العهد اونلاين

حذر خبراء اقتصاديون، من تداعيات استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، وتأثيراتها علي زيادة أسعار السلع الغذائية والأساسية خاصة القمح الذي يستورد السودان نحو 47% من احتياجاته من القمح من روسيا واوكرانيا.
وطالب الخبراء في حديثهم لصحيفة (العهد اونلاين) ، الحكومة بالاسراع في بناء مخزونات من الأساسية خاصة القمح والدقيق والمواد الغذائية والبترولية، والتدخل لشراء القمح من المزارعين باسعار مجزية تشجعهم علي زيادة الإنتاج في الموسم الشتوي المقبل، وعدم التقاعس عن شراء القمح لهذا الموسم من المزارعين بأسعار مجزية، وترك المجال للتجار لشراء القمح من المزارعين باسعار زهيدة ثم يغالون في الأسعار ، بينما تضطر الحكومة لشراء القمح المستورد بالدولار الحر.

بناء مخزونات من القمح

وحذر دكتور محمد الناير الخبير الاقتصادي، من مغبة تطاول أمد الحرب الروسية الأوكرانية علي السودان، وسلاسل استيراد السلع الغذائية والأساسية خاصة القمح الذي يستورد السودان نحو 40% من احتياجاته من روسيا، ومحو 7% من اوكرانيا، ومع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية ينبغي بناء مخزونات من السلع الغذائية الأساسية كالقمح والوقود.
وطالب دكتور محمد الناير، الحكومة بالاسراع في بناء مخزونات من القمح وشراء المحصول من المزارعين بأسعار مجزية تشجعهم علي زيادة الإنتاج في الموسم المقبل، واضاف: علي الحكومة السودانية التدخل لشراء القمح من المزارعين بأي سعر يشجع المزارعين علي زيادة الإنتاج الزراعي، ويجنبهم تكبد خسائر كبيرة في هذا الموسم وانهاء الجدل حول اسعار التركيز المعلنة للقمح والتدخل لشراء القمح من المزارعين باسعار مجزية تشجعهم علي زيادة الإنتاج في الموسم المقبل، وإلا ستضطر الحكومة الي استيراد القمح باسعار عالية وبالعملات الأجنبية مما يزيد المعاناة بزيادة أسعار الخبز وزيادة اسعار العملات الأجنبية ، وبالتالي علي الحكومة شراء القمح الآن من المزارعين بأسعار مجزية تشجعهم علي زيادة الإنتاج وتضمن تأمين الغذاء وبناء مخزونات من القمح.

شراء القمح باسعار مجزية

وفي السياق ذاته عضد دكتور عبدالله الرمادي الخبير الاقتصادي، من القول بضرورة تدخل الحكومة لبناء مخزون كبير من القمح والسلع الأساسية، وشراء القمح من المزارعين باسعار مجزية تشجعهم علي زيادة الإنتاج في الموسم المقبل.
واضاف دكتور الرمادي: مزارعو القمح بمشروع الجزيرة وولايات انتاج القمح شمروا وانتجوا انتاج وفير هذا الموسم ، ولا يعقل أن تتركهم الحكومة الي نهب التجار، وان يشتري التجار انتاجهم من القمح باسعار زهيدة، وتأتي من بعد الحكومة لشرائه من التجار باسعار عالية أو تستورده من الخارج بالدولار.
وطالب دكتور الرمادي، الحكومة بالتدخل لشراء القمح من المزارعين باسعار مجزية تشجعهم علي زيادة الإنتاج في الموسم المقبل، فالقمح محصول استراتيجي مهم ويشكل غداء أهل السودان ولابد للحكومة من بناء مخزونات من الأساسية والقمح في ظل عدم استقرار الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية واستمرار الحرب الروسية الأوكرانية.

استغلال الفرص

ويري محمد نور كركساوي الخبير الاقتصادي وعضو اللجنة الاقتصادية للحرية والتغيير تيار الوسط، أن السودان بلد لديه إمكانات زراعية مهولة على الصعيدين المروى والمطرى، لما حباه آلله من الأنهر ، الأمطار والمياه الجوفية بالإضافة إلى خصوبة تربته واستواءيها، كما ان
زراعة القمح توجد لها فرصة عظيمة تعادل ثلث المساحات الزراعية فى السودانؤ وعلى سبيل المثال لا الحصر جميع أراضى الولاية الشمالية بما فى ذلك القطاع الصحراوى الشرقى والغربى لنهر النيل ، ولاية نهر النيل، ولاية الجزيرة وولايتى النيل الأبيض وشمال كردفان كل هذه المساحات تصلح لزراعة القمح فى فصل الشتاء بالوسائل التقليدية او الحديثة.
واضاف: للأسف لا نستغل إلا اقل من( ١٠%) منها لأسباب عديدة أهمها، عدم الاستقرار السياسى وغياب الرؤية الإستراتيجية حتى نستفيد من هذه الفرص الربانية المتاحة، وحشد الموارد وتوجيهها نحو التنمية فى مثل هذه المشاريع بدلا من الصرف التشغيلى الاستهلاكي للدولة المترهلة، و الغياب او التغييب الكامل لدور وزارة الزراعة ، الرى، وأبحاث التربة ، وأمراض النبات والصناعة، بجانب دور الإرشاد ، التدريب ودور الإعلام فى توصيل الرسالة للجهات المعنية،ودور وزارة البنى التحتية والطاقة فى توفير خدمات الطرق ، الجسور والطاقة.

مشاكل التمويل

ووصف كركساوي مشاكل التمويل، بانها مربط الفرس ويجب التركيز عليها مع البنك المركزى وقطاع البنوك وتسهيل نظام الحوكمة ونسبة الفائدة فى هذا القطاع الإنتاجى وأن يكون الإنتاج والمحصول والآلات هى الضامن وليس العقار كما يحدث الآن، بجانب التنسيق اللصيق والتعاون بين الوزارات المختلفة ذات العلاقة لدعم مشاريع القمح والحل العاجل لكل ما يعترض قيام مشاريع القمح إذا كانت هى الأولوية حسب الموازنة.

الشراكات الذكية

ودعا كركساوي إلى تشجيع الشراكات الذكية لدورها فى تطوير مثل هذه المشاريع على ان تكون الشروط (الكل يكسب)، وأن لا نضيع فرص المنح كما حدث لمشروع الراجحي الخيرى الذى ذهب إلى مصر مؤخرا، واضاف: إذا وجدت الإرادة للتخلص من فاتورة القمح، بل وتصدير الفائض يمكن لبلدنا ذلك لأنها مؤهلة وقادرة بعيدا عن التسييس، فقط عليها التركيز على البرامج التى تدعم مشاريع التنمية المستدامة.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى