خبراء يتوقعون حدوث انفراج اقتصادي بعد توقيع اتفاق البرهان وحمدوك
الخرطوم: سنهوري عيسى
حظي توقيع الاتفاق السياسي بالقصر الرئاسي اليوم بين الفريق أول عبدالفتاح البرهان
رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش السوداني ود.عبدالله حمدوك رئيس الوزراء القاضي باستكمال مهام الفترة الانتقالية وتحقيق التحول الديموقراطي وصولاً إلى انتخابات حرة نزيهة بردود أفعال واسعة محلية وإقليمية ودولية مرحبة بالاتفاق، بينما أعلنت بعض القوي السياسيه رفضها للاتفاق ، فيما رحب خبراء اقتصاديون بالاتفاق ووصفوه بأنه إيجابي وسيحدث انفراجا في الأوضاع الاقتصادية بالبلاد، بجانب عودة الدعم الخارجي وتدفق المنح والقروض واعفاء ديون السودان الخارجية واكمال مسيرة الإصلاح الاقتصادي وتحريك قطاعات الإنتاج .
خطوة إيجابية ممتازة
ووصف الدكتور عزالدين ابراهيم الخبير الاقتصادي، توقيع الاتفاق بين البرهان وحمدوك بأنه خطوة إيجابية ممتازة ستحدث انفراج في الأوضاع الاقتصادية بالبلاد بفضل عودة العلاقات مع مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية والمانحين وشركاء السودان الداعمين الانتقال الديموقراطي خاصة امريكا والاتحاد الأوروبي والدول العربية والإفريقية والصديقة والشقيقة.
تدفق المنح والاستثمارات الأجنبية
وتوقع دكتور عزالدين ابراهيم أن يسهم توقيع الاتفاق بين البرهان وحمدوك في تدفق المنح والقروض والتى تشكل نحو (٤٥%) من الميزانية العامة للدولة كما ستجد الموازنة الجديدة السند الدولي بتوفير المنح والقروض المستهدفة في موازنة العام المقبل، كما سيسهم الاتفاق في تدفق التمويل لمشروعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وجذب الاستثمارات ورؤوس الأموال الأجنبية للبلاد .
وتوقع دكتور عزالدين ابراهيم أن تتدخل الدول الداعمة الانتقال الديموقراطي في السودان لدعم حكومة كفاءات وطنية برئاسة دكتور عبدالله حمدوك لاسيما وأنها اشترطت على قائد الجيش اعادة حمدوك لرئاسة الحكومة ، كما ستضغط هذه الدول علي الرافضين للاتفاق بين البرهان وحمدوك خاصة تجمع المهنيين ذو التوجه اليساري حتى لا يؤثر علي الاستقرار السياسي بتحريكه للشارع .
انفراج اقتصادي كبير
وتوقع دكتور هيثم محمد فتحي الخبير الاقتصادي ، حدوث انفراج اقتصادي كبير في الأوضاع الاقتصادية بالبلاد بفضل عودة دكتور عبدالله حمدوك لرئاسة الحكومة، والاتفاق الموقع بين البرهان وحمدوك لاستكمال الإصلاح الاقتصادي والانتقال الديموقراطي بالبلاد.
واضاف: الاتفاق بين البرهان وحمدوك سيحدث الاستقرار السياسي والامني وسيوفر البيئة المناسبة للإنتاج وتدفق الاستثمارات ورؤوس الأموال الأجنبية للبلاد ، كما سيجد الاتفاق اعتراف دولي واقليمي ومحلي بعد عودة حمدوك لرئاسة الحكومة ، وممارسة سلطاته الأمر الذي سيحدث انفراجا في علاقات التعاون الثنائي والدولي وسيؤدي الي تدفق المنح والقروض واعفاء ديون السودان الخارجية واستكمال الإصلاح الاقتصادي وتدفق الاستثمارات ورؤوس الأموال الأجنبية للبلاد وانسياب الدعم من مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية والمانحين وشركاء السودان، كما سيتم تنفيذ الاتفاق على إعفاء ديون السودان الخارجية ودعم السودان بتقديم المنح والقروض الأمر الذي يؤثر إيجابا على الاقتصاد الوطني وسيؤدي الي انفراج الأوضاع الاقتصادية بالبلاد.
ترقب لتنفيذ الاتفاق
وفي السياق يري الاستاذ محمد كركساوي الخبير الاقتصادي، أن المجتمع الدولي والمانحين سينتظرون ويراقبون تنفيذ اتفاق البرهان وحمدوك وحدوث الاستقرار السياسي والامني تمهيدا للبدء في دعم السودان وتنفيذ التعهدات بإعفاء الديوان الخارجية ودعم السودان لتحقيق التحول الديموقراطي.
واضاف: إذا وجد المجتمع الدولي والمانحين وشركاء السودان جدية في تنفيذ الاتفاق وتحقيق التحول الديموقراطي سينساب الدعم ولذلك سيراقبون تنفيذ الاتفاق بين البرهان وحمدوك هل يؤدي إلى استقرار سياسي وامني ويعالج جذور المشكلة ام لا ….؟ واضاف: الواضح هنالك انشقاق في قوي الحرية والتغيير و رفض في الشارع السوداني الاتفاق لذلك الدعم الدولي سيكون رهين بحدوث تحول ديمقراطي حقيقي.