
تحالف الهاربين
حركة العدل والمساواة تريد أن تحكم السودانوهذا طموح سياسي مشروع الحرية والتغيير بشكلها الحالي تحالف مُرهق وغير إستراتيجي ويتضاد مع جذرها الفكري ومشروعها السياسي. إذ يقفل الباب في مداه البعيد أمام عودة الإسلاميين إلي الحكم. الإسلاميين كتلة سياسية واجتماعية مُعتبرة تبحث عن حاضنة سياسية جديدة تُعيدها إلي المشهد السياسي، والعدل والمساواة حركة سياسية طموحة وتبحث عن كتلة سياسية وإجتماعية تشد من أزرها. تحالفها الجديد أيضآ مُرهق ولكنه مرن وإستراتيجي. ولا يسد الباب بشكل مُطلق أمام التيارات الإسلامية المعتدلة وليس لديه موقف متعنت من الأحزاب التي كانت جزء من النظام السابق وهو بذلك نواة جيدة لتحالف إنتخابي كبير ومُتخيل للعدل والمساواة.
المارشال مني أركو مناوي دخل هذا التحالف وهو مُصاب أزلي بفرض الحركة وتشتت الانتباه السياسيAttention deficit hyperactivity) (disorder نفض الرجل مُبكرآ يديه من أشواك التحالف من عبد الواحد محمد النور في مؤتمر حسكنيتة وساهم في تأسيس الجبهة الثورية ودخل وأنضم معها إلي تحالف نداء السودان وخرج منه معها، ليتخلى أيضآ من الجبهة الثورية ويشكل جبهة ثورية جديدة تخصه، لينتهي به المطاف في تحالف جديد. المارشال يدخل هذا التحالف وهو قَلِق السياسة السودانية الأبرز. قلت يدخل هذا التحالف وهو شاخصآ بنظره إلي الإقليمإقليم دارفور تلك الكُتلة المُلتهبة من التباينات والإستقطابات الإثنية والقبلية. ولكنه يعرف أن كلمة السر الأن لإستقرار تلك البقعة الضاجة وفي هذا الظرف التاريخي ربما تكون عند محمد حمدان دقلو. الذي يُعبر عن مجاميع إجتماعية وإثنية واقتصادية هائلة في مشهد الإقليم والذي أعلن ضجره المستمر من الترويكا المدنية. والتحالف معه يعني سد بابآ كبيرآ للإضطرابات وعدم الاستقرار الأمني وبالتالي جعل تجربة حُكم الإقليم علي المحك. هذا الحليف يوفر ما لا توفره الحرية والتغيير بمركزيتها وضعف مظلة تأثيرها القومي، وهي بذلك عُمدة بدون أطيان أو حواكير. وفوق ذلك قد تمثل له عبء ثقيل وتلزمه بتوسيع قاعدة المشاركة في حكومة الإقليم التي يريد لها تحالف رشيق وغير مثقل بالأحزاب والكيانات. ومن شأنه أيضآ_تحالف (المارشال/حميدتي) أن يحصن الرجل من أي ربكة في المستقبل لو قرر عبد الواحد م نور الدخول في معادلة الحكم المدني، عبد الواحد الذي يُعبر هو أيضآ عن قاعدة إجتماعية وذات ثقل وتأثير في دارفور. أما التحالف الديمقراطي للعدالة الإجتماعية برئاسة عسكوري/أردول، ذلك الذي دشن نشاطه قبل أربعة شهور فقط ولم نطلع حتى الأن علي أطروحاته النظرية أو كُراسته الفكرية أو لوائحه التنظيمية. لكننا نعرف أن عدد كبير من عضويته قد قرروا الخروج من الحركة الشعبية في أزمان ولأسباب مختلفة. هذا التحالف الديمقراطي قرر أن يتبع حرق مراحل التطور والتدرج الطبيعي للأحزاب السياسية والتي تقوم علي البناء التنظيمي المُحكم والتقعيد النظري والفكري والسياسي قبل الدخول في معمعان التحالفات السياسية الكبيرة. ربما رأى هذا التحالف أنه لا الظرف التاريخي ولا السياسي المتسارع قد يوفر الزمن اللازم لهذا النوع من التدرجات السياسية.وقرر بناء علي ذلك أن يبدأ تجربته من النهاية والخواتيم وهي هنا التمثيل في الجهاز التنفيذي والتشريعي القادم تحت ظلال حلفاء لديهم التأثير السياسي المطلوب. وهي نظرية ومنهج قد يكلف كثيرآ خاصة إذ دخل هؤلاء الحلفاء في تسوية سياسية فردية مع ق ح ت. عندها سيكون ظهره السياسي مكشوف.
أما التوم هجو والجاكومي فهما التوم هجو والجاكومي.