خاطبه د. كامل إدريس وعدد من الوزراء..المنتدى القومي للصحة.. “نقاوم وننتصر”!!
متابعة : محمد جمال قندول
الصحة كانت مرتكزا أساسيًا في أحاديث الناس داخل وخارج البلاد لا سيما وأن الوبائيات التي ضربت العاصمة وولايات أخرى أفرزت حالة من الترقب والقلق.
وأمس، احتضنت العاصمـــة الإدارية المؤقتة بورتسودان المنتدى القومي لشركاء القطاع الصحي. وخاطبه رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء، حيث استعرض المحفل التحديات التي تواجه الصحة بالبلاد، وسبل وضع خطط لمواجهتها.
مرحلة التعافي
وطالب رئيس الوزراء د. كامل إدريس بتعزيز التنسيق مع الأجهزة والمنظمات الدولية لتنفيذ الخطة الكلية التي تنشدها الدولة في مجال الصحة والتنمية. وقال إدريس خلال مخاطبته ملتقى شركاء القطاع الصحي الذي انعقد بالعاصمة الإدارية المؤقتة بورتسودان أمس الثلاثاء، إن السودان رفع شعار “نقاوم وننتصر” في منصة الأمم المتحدة، في تأكيدٍ على إرادة الشعب وصموده.
د. كامل أثنى على الكوادر الصحية وجهودها خلال الفترة الماضية وقال إنهم يمثلون عماد التنمية الصحية التي تنشدها البلاد.
رئيس الوزراء وصف المحفل بالحدث التاريخي والذي سيمثل أهم الأدوات التي تسهم في تنفيذ الاستراتيجية الصحية الشاملة بالسودان.
من جانبه قال وزير الصحة د. هيثم محمد إبراهيم إن وزارته وضعت خطةً شاملة لإعادة الإعمار عبر مشاريع مرحلية، بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة والشركاء في المجال الصحي لتحقيق التغطية الشاملة بالخدمات.
وأشار إبراهيم إلى أن انعقاد المنتدى يأتي في مرحلةٍ مفصلية بعد جهود القوات المسلحة وبشائر السلام المرتقبة. وأكد بأن مخرجات المنتدى ستجد التنفيذ العملي في الميدان.
وأضاف وزير الصحة بأن البلاد انتقلت إلى مرحلة التعافي وإعادة الإعمار وذلك بفضل تضافر الجهود الوطنية والدعم الإقليمي والدولي.
فيما خاطب الملتقى كذلك، وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية معتصم محمد صالح والذي أشار إلى أن وزارته تولي برامج التوعية والتثقيف ونبذ خطاب الكراهية، وتعزيز التماسك الاجتماعي والعودة الطوعية للنازحين اهتمامًا كبيرًا.
وقال معتصم إن الحرب أفرزت واقعاً اجتماعياً واقتصادياً معقداً، مما يتطلب توحيد الجهود الرسمية والمجتمعية لإعادة بناء الوطن. وأكد الوزير معتصم دعمهم الكامل لمخرجات المنتدى واستعدادها لتحويل التوصيات إلى برامج عملية تدمج بين الصحة والحماية الاجتماعية والتنمية البشرية.
مؤشر
الكاتب الصحفي والمحلل السياسي والمدير العام لصحيفة “أصداء سودانية” محمد الفاتح احمد ، أشاد بالملتقى وكذلك بجهود القطاع الصحي خلال العامين الماضيين، حيث عملوا في ظروف بالغة التعقيد.
وأضاف الفاتح بحسب”الكرامة” بأن ما ورد بالملتقى من خلال حديث رئيس مجلس الوزراء د. كامل إدريس، ووزراء الصحة، والرعاية، والإعلام، يبرز بوضوح اهتمام الدولة بصحة المواطن، وهو مؤشر قوي على وضع خطط فورية لمحاصرة الوبائيات التي ضربت العاصمة وعدد من الولايات، مع الإشارة إلى أن انخفاض حمى الضنك بموجب الأرقام الصادرة من وزارة الصحة يعكس بوضوح جهود الأجهزة الصحية خلال الفترة الماضية.
وكان وزير الإعلام والثقافة والسياحة خالد الإعيسر قد أشار إلى أن الإعلام شريكٌ استراتيجي في دعم الخطط الصحية والترويج للبرامج الوطنية، داعيًا إلى ضرورة توحيد الرسائل الإعلامية لخدمة قضايا الصحة العامة.
