خاطبت الأزمات الموروثة..كامل في “مشروع الجزيرة“.. “قرارات مهمة”
رئيس الوزراء زار محالج وورش ومخازن إكثار البذور بمنطقة مارنجان
إنشاء وحدة خاصة بالري لضمان انسياب المياه بانتظام..
تشكيل لجنة مختصة للنظر في أوضاع المعسرين من المزارعين
زيارة كامل اوجدت إسنادًا شعبيًا هائلًا لجهود الحكومة الاقتصادية
تقرير : محمد جمال قندول
في اليوم الثاني لرحلته لولاية الجزيرة، زار رئيس الوزراء محالج وورش ومخازن إكثار البذور بمشروع الجزيرة بمنطقة مارنجان، وكذلك جامعة الجزيرة، فيما كانت المحطة الأبرز زيارته لمشروع الجزيرة ببركات، حيث خاطب العاملين فيه.
إدريس أعلن عن حزمة من القرارات الخاصة بمشروع الجزيرة وذلك في إطار تطوير العمل الزراعي البلاد والاعتماد الكبير لحكومته على مورد الزراعة.
الدورة الزراعية
وأعلن رئيس مجلس الوزراء عن حزمة من القرارات الهادفة بخصوص مشروع الجزيرة
ومنها : إنشاء وحدة خاصة بالري لضمان انسياب المياه بانتظام، وتفعيل قانون المهن الحيوانية والإنسانية، وإنشاء جمعية للمرأة الريفية لتعزيز دور النساء في العملية الإنتاجية والتنموية، وتشكيل لجنة مختصة للنظر في أوضاع المعسرين من المزارعين، وتقديم حلول عاجلة تمكنهم من الاستمرار في الدورة الزراعية دون عراقيل.
وقال رئيس الوزراء إن هذه القرارات تأتي ضمن خطة شاملة لإحياء المشروع وإعادته إلى مكانته التاريخية كأكبر مشروع زراعي مروي في إفريقيا.
الفرصة
الخبير الاقتصادي د. عادل عبد العزيز قال إن مشروع الجزيرة يعتبر عمادًا للاقتصاد وشكّل منذ فجر الاستقلال المصدر الرئيسي للعملات الأجنبية بميزانية حكومة السودان من خلال صادر القطن ما عدا خلال الفترة من 2000 وحتي 2010، حيث سيطر صادر البترول على صادرات السودان وميزانية النقد الأجنبي. ومؤخرًا بتراجع النفط أصبح الإنتاج الزراعي هو المعول عليه مع الذهب لميزانية البلاد للعملات الأجنبية.
وتابع عبد العزيز بأن اجتياح ميليشيات آل دقلو الإرهابية لولاية الجزيرة لم تمكن المشروع من القيام بالدور المطلوب منه بالاقتصاد السوداني، ولكن بانتصارات القوات المسلحة والمساندة لها أصبحت الفرصة متاحة لإعادة هذا المشروع العملاق ليلعب دورًا بارزًا.
وقال الخبير الاقتصادي د. عادل أن زيارة رئيس الوزراء د. كامل إدريس ستعطي دفعة قوية للمشروع. وتأتي أيضًا في وقت مهم جدًا بزراعة المحاصيل الصيفية خاصة وأن الأمطار الجيدة يمكن أن تشكل سندًا للري المنتظم للمشروع.
ويقرأ د. عادل القرارات التي أعلنها إدريس ستؤسس لمرحلة جديدة للمشروع.
من جانب آخر، يرى الخبير والمحلل الاقتصادي د. عادل عبد العزيز أن الزيارات الاجتماعية التي قام بها د. كامل لعدد من مدن وقرى ولاية الجزيرة اوجدت إسنادًا شعبيًا هائلًا لجهود الحكومة الاقتصادية لأن إنسان مشروع الجزيرة معروف عنه حرصه على الإنتاج والتعاون مع المؤسسات المختلفة لإنجاح العمل الزراعي.
ودعا محدّثي مؤسسات الدولة وعلى رأسها وزارة المالية والبنك الزراعي والبنوك التجارية للقيام بدورها المطلوب بتوفير المتطلبات الرئيسية، ذلك لأن الإنتاج الزراعي هو الأمل الكبير للاقتصاد السوداني.
المصدر : صحيفة الكرامة
