مقالات

خارج النص .. يوسف عبد المنان يكتب :  وفد الجبال

خارج النص .. يوسف عبد المنان يكتب :  وفد الجبال

 

أنهى وفد رفيع التمثيل عريض القاعدة من جبال النوبه زيارة إلى العاصمة الإدارية  مدينة بورتسودان يوم أمس وعاد العسكريون إلى ميدان القتال والسياسيين إلى حيث يقيمون في الخرطوم ومدن أخرى

جاءت زيارة وفد جبال النوبه لبورتسودان بعد شعور أبناء تلك المنطقة بخطر المليشيا التي أخذت تدق عمق جبال النوبه بالمسيرات وتحصد أرواح المواطنين وتهدد مليشيا ال دقلو باجتياح كادقلي الدلنج لتوطين عرب الشتات في جبال النوبه مثلما تم توطينهم في دارفور بعد سيطرتهم على أغلب المدن
تشكل وفد جبال النوبه من كل الفصائل العسكرية

التي تحمل السلاح ومن قدامي المحاربين والناشطين في المجتمع المدني وتم التوافق على رئاسة الفريق محمد مركذو كوكو لقيادة الوفد وهو ضابط عظيم ومقاتل تعرفه الحركة الشعبية وتجهله المليشيا وضم الوفد اللواء التوم حامد توتو احد ابرز قادة متحرك

اسود العرين والصياد الثاني واللواء أسماعيل أحمد قائد قوات الحركة الشعبية الجبهة الثورية والفريق سعيد كجو قائد قوات الحركة الشعبية بقيادة دانيال كودي والفريق أحمد إدريس المنشق عن القائد خميس جلاب والسلطان حسن موسى قائد كتائب الجن

التابعة للقوات الخاصة والمحامي جبرالدار التوم والدكتور عادل دلدوم الختيم والمهندس سعيد حبيب الله والناشط السياسي رشاد الجاك دوليب وانضم للوفد في بورتسودان اللواء جمعة الوكيل قائد قوات حركة تحرير السودان بقيادة اركو مناوي والأمير

خاطر ابوراس عسولة احد ابرز قادة الإدارة الأهلية بجبال النوبه وفتحت بورتسودان أبوابها لاستقبال الوفد الإصغاء لهموم ومشاكل الاقليم وتحديات الأمن وخطر الجنجويد على الدلنج وكادقلي ووجد الوفد اهتماما كبيرا من الفريق شمس الدين كباشي والفريق

مالك عقار اير ورئيس الوزراء كامل إدريس وقبل أن يمكث الوفد ثلاثة أيام وجه الفريق شمس الدين كباشي بصفته نائب القائد العام للقوات المسلحة بالاستجابة لكل مطالب العسكريين التي قدمها الوفد وفي اليوم الرابع غادر الوفد العسكري للميدان مباشرة

من بورتسودان لجبال النوبه وشهد الميدان تغيرات كبيرة مسكوتا عن تفاصيلها ولكن تظل الضربة الموجعه التي تلقتها المليشيا في منطقة دميك وحصاد الطيران الحربي للمرتزقة النوير في الحاجز وفي الفراقل غرب الدلنج وفي أطراف محلية هبيلا

ثمرة لاهتمام المركز بجبال النوبه بعد زيارة الوفد التي وضعت نقاط عديدة في سطور الأزمة وأصدر الفريق عبدالفتاح البرهان توجيهات إلى هيئة أركان الجيش والي المسؤلين في الحكومة بالاستجابة العاجلة لكل مطالب الوفد وتبعا لهذا الاهتمام المركزي

بجبال النوبه في ظروف بالغة الدقة شديدة التعقيد وقد توافق أغلبية أبناء جبال علي تضافر الجهد وصد التمرد وكبح جماح المليشيات وتحرير كل إقليم جبال النوبه من الحركة الشعبية بقيادة الحلو ومن مليشيا ال دقلو التي تعهدت للحلو بتسليمه الدلنج وكادقلي خالية من سكانها الحاليين بوصفهم كيزان على حد

زعمهم وقد كانت ايام وفد جبال النوبة في بورتسودان عامرة بالحوار السياسي بين مكونات الاقليم وغنيه بالتواصل والدعوات رغم الجراح

وهموم الاقليم التي دفعت الجميع للوقوف سندا للقوات المسلحة وأبناء جبال النوبه هم عظم ظهر الجيش إذا انكسر سقطت أعمدة بنيان هذا الوطن وقد ابلي الفرسان من أبناء جبال النوبه في كل معارك الكرامة في ام درمان الجيلي وجبل موية وسنار

وتجد أبناء جبال النوبه في حركة العدل والمساواة وفي حركة تحرير السودان بقيادة مناوي وفي الحركة الشعبية بقيادة مالك عقار وفي جهاز الأمن وأكثر من ٣٠ في المائة من المقاتلين في القوات المسلحة من أبناء جبال النوبه بكل مكوناتها وليس النوبه وحدهم لذلك جاء تشكيل وفد المنطقة شاملا لكل اثنيات

وقوميات الاقليم ومعبرا عن صوت الأغلبية مما كتب له النجاح في مهمته وصمود المنطقة التي تعرضت للهجوم العنيف من قبل الجنجويد لكنه تكسر تحت أقدام فرسان الجبال ولاتزال جبال النوبه تحتفظ بسلاحها الذي يعرفه حميدتي منذ معركة طروجي التي من فرسانها ماهم قادة لمتحركات القوات المسلحة الان بالجبال

إشتياق الكناني

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى