حُظي باستقبالاتٍ حاشدة.. كامل فى الخرطوم.. ترتيبات العودة..العاصمة تزينت وهي تستقبل لأول مرةٍ رئيس مجلس الوزراء ..

حُظي باستقبالاتٍ حاشدة.. كامل فى الخرطوم.. ترتيبات العودة..العاصمة تزينت وهي تستقبل لأول مرةٍ رئيس مجلس الوزراء ..

رحلة إدريس قوبلت باحتفاءٍ واسع واهتمامٍ شعبيٍ وإعلاميٍ كبير..

رئيس الوزراء وقف على حجم الدمار الذي أحدثته الميليشيا بمصفاة الجيلي..

د. كامل سجل زيارةً للفنان أبو العركي .. والصحفي يوسف عبد المنان..

تقرير: محمد جمال قندول

تزينت ولاية الخرطوم أمس، وهي تستقبل لأول مرةٍ رئيس مجلس الوزراء د. كامل إدريس، الذي حُظي باستقبالٍ مهيبٍ من مواطني العاصمة.

رحلة إدريس، قوبلت باحتفاءٍ واسع واهتمامٍ شعبيٍ وإعلاميٍ كبير، لا سيما وأن الرجل لأول مرةٍ تطأُ أقدامه داخل ولاية شهدت رصاصة التمرد الغادرة الأولى.

تلاحم د. كامل مع مواطني عاصمة الصمود لامست الوجدان واعادت الذاكرة لرائعة الفنان الراحل ابراهيم الكاشف.. (رحلة بين طيات السحاب.. عدنا بسلامة الإياب.. وبينا ما طال الغياب)

العمال

واستقبل والي ولاية الخرطوم أحمد عثمان حمزة بحضور وزير الداخلية الاتحادي الفريق شرطة بابكر سمرة، وقيادات العمل التنفيذي والأمن، رئيس الوزراء ووفده المرافق، وذلك وسط أجواءٍ احتفالية رائعة في مدخل جسر الحلفايا من جهة بحري.

ووثقت مقاطع فيديو لحظات دخول إدريس إلى ولاية الخرطوم وسط حشودٍ شعبية عبّرت عن فرحتها بمقدمه للعاصمة التي تنتظر الكثير من د. كامل خلال الفترة المقبلة.

موكب رئيس الوزراء توقف في منطقة الجيلي، حيث وقف مع المواطنين وتفقدهم، كما تفاعل مع همومهم.

وأكد إدريس لهم، أن الحكومة ستبذل أقصى مجهودٍ لإعادة بناء ما دمرته الحرب.

وضمن جولته، زار رئيس الوزراء كامل إدريس مصفاة الجيلي شمال الخرطوم، حيث وقف على حجم الدمار الذي أحدثته ميليشيا الدعم السريع المتمردة، كما تفقد أيضًا محطة قري الحرارية لتوليد الكهرباء.

وثمّن إدريس بحسب وكالة السودان للأنباء “سونا”، جهود كل العمال الذين حافظوا على ما تبقى من هذه المنشآت، مؤكدًا أن المصفاة ستتم صيانتها لتكون أفضل مما كانت عليه.

إعمار العاصمة

ومن المرتقب أن يقف دولة رئيس الوزراء اليوم على ما ارتكبته ميليشيات آل دقلو الإرهابية من خرابٍ طال كل شيءٍ وتحديدًا في محلية الخرطوم، ليقف على أرضٍ شهدت معارك ضارية كان مهرها دماء تضحيات رجال القوات المسلحة والقوات المساندة.

وكان لافتًا أمس، التداول الواسع لرئيس الوزراء في أم درمان مع المواطنين، حيث تم استقباله بصورةٍ عفويةٍ أبرزت بوضوح أن ل “كامل” شعبية كبيرة، غير أنه مطالبٌ أيضًا ببذل الجهود لمجابهة تحدياتٍ معقدة وفي مقدمتها: إعادة إعمار العاصمة، والتركيز على ملف الخدمات، ومعاش الناس، لكي يحافظ على محبة الناس.

وسجل د. كامل زيارةً للفنان أبو العركي البخيت في منزله، حيث حُظيت بإشاداتٍ واسعة على منصات التواصل الاجتماعي. كما وقف رئيس الوزراء على أحوال الصحفيين، وذلك خلال زيارته للكاتب الصحفي يوسف عبد المنان بمنزل الأخير بالحارة 100، وسط حضور عدد من الصحفيين والإعلاميين.

كلمة السر

وصول رئيس “حكومة الأمل” لولاية الخرطوم، حمل رسائل وبشارات بعثت الأمل وسط حالة الإحباط التي تسيطر على المزاج الشعبي العام، وهي قطعًا طبيعية بفعل الحرب والنزوح واللجوء والأوضاع الاقتصادية الخانقة للسواد الأعظم من الشعب.

والشاخص للزخم الإعلامي والاهتمام الشعبي للرحلة الأولى لدولة رئيس الوزراء لعاصمة الصمود، أرسل إشاراتٍ مهمة أن السودانيين كلهم يصطفون حول الرجل. وبالتالي، فإنه سيكون تحت مجهر الشعب، وسينتظر السودانيون تنفيذه لوعوده التي من ضمنها أن ينهض بأمة السودان.

الخرطوم رغم الخراب وروايات الحرب، لا تزال مدينةً قادرة على الاحتفاء. ومواطنوها داخل وخارج ربوع الوطن، ينتظرون أن تنهض من تحت الركام وتعود أكثر قوة، وفي ذلك قد يكون كامل هو كلمة السر.

المصدر :  صحيفة الكرامة