الأخبارالسودان

حنان آدم ابتسامة في زمن الحرب…

حنان آدم ابتسامة في زمن الحرب…

كتب : بابكر حسن حنتوب

لم تكن الزميلة الاستاذة حنان آدم مراسل صحيفة الميدان.. شخصية عابرة في حياة كل الناس.. ذلك لأنها كانت تبتسم دائما وابدا للحياة. فهي بتواضعها

وابتسامتها التي لا تفارقها في حياتها اليومية قد كسبت كل من حولها من الزملاء والمعارف (ودا؛ وحبا) للآخرين تجالسك في صمت ولكن بداخلها أحاسيس وشعور يحسه الجميع فهي تبادلك الحديث في {ود} غير طبيعي.. فقد خلقت حواء هكذا.. توزع الفرح بين الناس وتبعد عنهم

الأحزان وتجبرك للابتسامة لهذه الحياة مهما كان بك من أحزان..انها فراشة كما وصفها البعض في حديقة غناء.. اغتالتها يد الغدر والخيانة الآثمة وهي قد مضت شهيدة ليخلدها تاريخ الوطن بين شهدائنا الأبرار…في حرب الكرامة بين القوات المسلحة السودانية والمليشيا الغاشمة..

كانت الشهيدة- حنان آدم- تحمل في كل الأوقات مفكرتها وقلمها لتكتب عن هذا الوطن من أجل الإصلاح والتنمية والأعمار.. تقول كلمتها بكل جرأة وشجاعة لإظهار الحق… وهي تدافع عن الضعفاء والبؤساء..الذين تشردوا في الشوارع..لا تبحث عن المال فهي غنية بذاتها عن الآخرين

بقدر ما انها تبحث عن المساواة والعدالة بين الناس جميعا.. ليكون الناس سواسية في الحقوق…تكتب بصدق وأمانة متجردة لأنها تعي دورها الإعلامي والصحفي تجاه المجتمع والدولة.

اللهم ارحم الزميلة حنان آدم وشقيقها الذين استشهدا دفاعا عن العقيدة والوطن..ولانقول الا مايرضي الله أن الحمدلله رب العالمين.

اللهم ارحمها واغفر لها واجعلها في عليين.. وانزل عليها شآبيت الرحمة والمغفرة واسكنها الجنة مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.

وان يلهم آلها وذويها الصبر والسلوان. عزاؤنا لكل أهلها ومعارفه بقرية (ود العشا) بمحلية جنوب الجزيرة وقبيلة الإعلاميين والصحفيين بولاية الجزيرة وزارة الثقافة والإعلام بالولاية بصفة خاصة. وكل الزملاء بالوسط الإعلامي والصحفي في البلاد.
انا لله وانا اليه راجعون.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى