حميدتي.. مساعي لتوحيد الصف وإيجاد حلول وطنية
منذ أن أعلن الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة السودانية قرارات الخامس والعشرين من أكتوبر من العام 2021 وأدت إلى وضع جديد في الشأن السياسي بالبلاد، ومنذ ذلك التاريخ دخل
السودان في متاهات التفرقة والشتات، حيث هناك من أيدها وهناك من وقف ضدها بشدة ولازال، بحجة أن هذه القرارات عرقلت عملية التحول الديموقراطي المنشود في
السودان والذي هو من أهم أهداف ثورة ديسمبر المجيدة.
خلال هذه الفترة العصيبة مرت مياه كثيرة تحت الجسر في ظل إيجاد صيغة ترضي كل الأطراف العسكرية والمدنية لإستئناف نشاط الحكومة وفق ماخطط له في دولة المدنية.
وفي ظل تباين الأحداث السياسية المتغلبة ظهر في السطح دستور نقابة المحامين الذي وجد لقط كبير في أواسط القوى السياسية بين مؤيد ومعارض لمشروع الدستور المقترح، وهنا إلتقط الفريق أول محمد حمدان
دقلو نائب رئيس السيادي القفاز وأعلن تأييده لمشروع الدستور المقترح مع التعديل في بعض بنوده ودخل في مفاوضات لاستجلاب الدعم والمساندة للدستور المقترح، الذي بدوره أدى الي إتفاق إيطارئ وجد التأييد من الفريق
حميدتي، وقال أن هذا الاتفاق مدخل لتوحيد السودانيين للجلوس في طاولة واحدة وضمان سلامة الفترة الإنتقالية تمهيداً لانتخابات حرة نزيهة بمشاركة كل السودانيين.
وحسب حديث محليين سياسيين أن مساندة حميدتي للايطارئ دفعت بالكثير من بعض القوى السياسية للإلتحاق بالإتفاق والعمل سوياً من أجل إنقاذ البلاد.
إن للفريق حميدتي خلال هذه الفترة أدوار كبيرة لإعادة لحمة المجتمع السوداني بعقد عدد من المصالحات بين
الأطراف المتنازعة مما ينصب في لم شمل كل الأسر والقبائل في حاضنة المجتمع والشواهد كثيرة في ذلك، حيث تحرك الفريق حميدتي شمالاً وغرباً ووسطاً وجنوباً باذلاً مجهوداً كبيراً في جمع الصف الوطني وقد نجح في
ذلك، ولم يتوقف حميدتي من أفعاله الإجتماعية وقد سجل زيارة تاريخية لمولانا محمد عثمان الميرغني زعيم الختمية ورئيس الحزب الإتحادي الديموقراطي الأصل في منزله في إطار ترتيب البيت الختمي من الداخل
وتمهيداً للم الشمل السوداني، حيث أن الزيارة تركت أثر إيجابي لدى زعيم الختمية خاصة وأنها جمعت بين نجليه الذين تخاصمو بسبب الإتفاق الإطارئ، وهنا بردت حكمة وحنكة نائب رئيس السيادي في جمع المتخاصمين ولم
شمل الأسرة الأمر الذي انعكس على نفس مولانا الميرغني بالايجاب شاكراً لما قام به حميدتي من دور إيجابي خلال زيارته لهم في المنزل.
وكان لمأدبة العشاء التي دعا لها حميدتي في منزله وحضرها أعضاء مجلس السيادة القائد مالك عقار والدكتور الهادي ادريس وعدد من الوزراء ورؤساء
الاحزاب السياسية وقادة الحركات الموقعة على السلام ورجال الادارة الاهلية والطرق الصوفية ورجال الأعمال، على شرف السيد مولانا محمد عثمان الميرغني واحدة من ضمن مجهوداته ونواياه لعملية المصالحة وجمع
الصف الوطني السودانى على ثوابت قومية وروابط إجتماعية تعيد اللحمة للشعب السوداني والمكونات السياسية والإجتماعية لمواجهة خطر التمزق والفرقة والشتات والتخطيط لوطن موحد يضم كل اطيافه بتبايناتهم المختلفة .