حميدتي : قبِلنا بالاصلاح الامني والعسكري برضا ووعي كاملين
يوم امس كان حافلاً بقاعة الصداقة بالخرطوم بحيث تم انعقاد ورشة للاصلاح الامني والعسكري عمه لفيف من
الخبراء العسكريون والامنيون بجانب الآلية الثلاثية والرباعية وممثلين للسلك الدبلوماسي والاعلاميين
وأصحاب الفكر والرأي وقادة العملية السياسية الجارية في الخرطوم ورئيس مجلس السيادة الإنتقالي القائد الأعلى
لقوات الشعب المسلحة الفريق أول عبدالفتاح البرهان ونائبه في مجلس السيادة الإنتقالي القائد العام لقوات
الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو
من خلال كلمته اكد نائب رئيس مجلس السيادة القائد
العام لقوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو ان عملية الإصلاح الأمني والعسكري ليست بالمهمة السهلة
لكنها ضرورية كجزء من إصلاح الدولة السودانية وقال إنّ الوصول للجيش الواحد هو هدفنا جميعاً ونسير فيه
بقناعة وفقاً للمسائل الفنية المتفق عليها.
وأوضح سيادته لدى مخاطبته بقاعة الصداقة ورشة
الإصلاح الأمني والعسكري ضمن المرحلة النهائية من العملية السياسية انّ الإصلاح الأمني والعسكري ليس
نشاطاً سياسياً ولا يجب أن يخضع لأية أجندة سياسية فهو عمل وطني مرتبط بالأهداف العليا للبلاد قبلناه برضا
ووعي كاملين مستفيدين من التجارب الإنسانية في محيطنا الأفريقي والعربي والعالم .
كما اشار سيادته الى اهمية الاستفادة من النماذج والأمثلة في عمليات إدماج الجيوش وتسريحها والتي تأتي غالباً
في ظروف مختلفة عن الواقع السوداني .
دكتور عيسى محمد احمد المحلل السياسي والخبير الإستراتيجي يقول :
” إنّ عملية الإصلاح الأمني والعسكري مطلوبة ومهمة في بلد يعاني من كثرة الجيوش كالسودان ”
ويشير دكتور عيسى بقوله ” إنّ عملية الإصلاح الأمني والعسكري تمر بمراحل عديدة ولها معايير وجداول زمنية
محددة لا بد من أن تكتمل كل الحيثيات والإجراءات القانونية والدستورية حتى يتم بعد ذلك عملية الدمج
والتسريح وغيرها من العمليات المرتبطة بإجراء الإصلاح الأمني والعسكري في المؤسسة العسكرية”