
حكومة د. كامل تعقد أولى جلساتها في العاصمة الثلاثاء..مجلس الوزراء في الخرطوم.. ويبقى الأمل ..!!
الاجتماع سيعكس للعالم أن الخرطوم صارت آمنة واستعادت عافية المدن..
اللقاء يأتي بعد اكتمال تشكيل حكومة الفترة الانتقالية..
الاجتماع سيكون سانحةً طيبة لهزيمة مشروع الحرب وإعادة بناء الدولة..
الخطوة الأولى لوضع لبنات إعادة الإعمار وعودة المواطنين..
تقرير : محمد جمال قندول
يعتزم رئيس مجلس الوزراء د. كامل إدريس عقد أول اجتماع رسمي لحكومته في العاصمة الخرطوم بعد غدٍ الثلاثاء. وتأتي رمزية الاجتماع لكونه الأول للجهاز التنفيذي، كما أنها ستعكس للعالم أن الخرطوم صارت آمنة واستعادت عافيتها.
ويُنتظر أن يحظى حدث وصول كل أعضاء حكومة الأمل لولاية الخرطوم باهتمامٍ إعلامي لافت، شعبي واسع. وبحسب (الكرامة) قد انفردت بنبأ انعقاد أول اجتماع لمجلس الوزراء في عدد الأربعاء الماضي.
ترتيب
انعقاد جلسة مجلس الوزراء في العاصمة الخرطوم يُعد أمرًا مُبشرًا وله أبعاد ودلالات، إذ يأتي بعد اكتمال تشكيل حكومة الأمل التي ستقود الفترة الانتقالية وتؤسس للاستقرار والتنمية المستدامة.
وانعقاد الاجتماع بالعاصمة مؤشر ودليل قاطع على عزم الحكومة إكمال الانتصارات التي تحققت بعودة الحياة إلى طبيعتها، وفي ذلك تحفيز للمسؤولين والمواطنين على حدٍ سواء، وذلك لانطلاقة جديدة تتغلب على ما أفرزته الحرب من ظروف غيرت حياة الناس وهجرتهم من منازلهم بفعل الجرائم التي ارتكبتها ميليشيات آل دقلو الإرهابية.
مراقبون اعتبروا أن جلسة مجلس الوزراء المرتقبة تعني عودة العاصمة بكامل مؤسساتها وتمثل أسبقية أولى وتأكيد على أن الجدية والتفكير خارج الصندوق هي المبادئ التي ترتكز عليها خطة الحكومة، وليس هنالك أي تسويف رغم ما أخذه تشكيلها وترتيب المشهد التنفيذي من وقت.
خبراء ذهبوا إلى أن تجمع الجهاز التنفيذي الأول سيكون محل اهتمامٍ ومتابعة كبيرة، وسيبني الكثيرون تقييم العاصمة وإمكانية عودة تطبيع الحياة بشكلٍ تام.
واعتبر الكاتب الصحفي والمحلل السياسي عزمي عبد الرازق الاجتماع الأول لمجلس الوزراء بالخرطوم بمثابة تدشين حقيقي لحكومة الأمل وكسر لحاجز الدعاية التي روج لها الأعداء “نظام بورتسودان”.
وأضاف عبد الرازق أن المحفل يعد اقتراب وملامسة للقضايا والتحديات التي تنتظر العاصمة بشكل خاص في مسيرة الإعمار، وكذلك ستكون سانحة طيبة لهزيمة مشروع الحرب وإعادة بناء مركز الدولة.
عزمي ذهب إلى أن الانتقال للخرطوم وظهور كامل وجهازه التنفيذي بالولاية يعد تنفيذًا لخطة “مارشال السودان” التي طرحها رئيس الوزراء في أول خطاب له، وهي بمثابة استرداد لكافة مهام وملفات الحكومة التنفيذية من أي لجان مكلفة.
الخطوة الأولى
وأدى وزيرا الثروة الحيوانية والصحة أمس القسم أمام رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وبحضور رئيس الوزراء، كآخر الوجوه التنفيذية التي دشنت عملها بشكلٍ رسمي.
من جهته، قال القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي والمحلل السياسي خالد الفحل إنّ ابتدار رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس أول اجتماع لمجلس الوزراء الانتقالي في العاصمة هي خطوة حكيمة خاصة وأن الأنظار تتجه إلى هذا الحدث الذي يجسد أهمية استراتيجية لتدشين نشاط الحكومة الانتقالية من الخرطوم التي شهدت أحداثًا دامية وتدميرًا ممنهجًا إبان فترة وجود الميليشيات والمرتزقة.
الفحل أضاف لـ”الكرامة” أن تواجد إدريس وحكومته في عاصمة البلاد بعد غدٍ الثلاثاء سيكون محل أنظار الشعب السوداني الذي يأمل بمعالجة كافة الآثار التي ترتبط بتدمير البنية التحتية في كل الولايات التي انتشرت فيها الميليشيات وتم تحريرها بتضحيات وشجاعة وبسالة فرسان قواتنا المسلحة وشعبنا الأبي الذي شكل أكبر قوة إسناد والتحام مع الجيش الوطني.
وتابع خالد بأن الحدث سينقل الخطوة الأولى نحو وضع لبنات إعادة الإعمار وعودة المواطنين إلى ديارهم واستكمال عودة مؤسسات الدولة إلى الخرطوم. كما أن رمزية العاصمة الخرطوم التي تمثل مركزًا لسيادة الدولة وتاريخها على مدى حقب التاريخ.
وأعرب القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الفحل عن أمله في أن تكون مخرجات اجتماع حكومة الأمل بمثابة الانطلاقة الحقيقية نحو تحقيق تطلعات الشعب السوداني في الحياة الكريمة.
المصدر : صحيفة الكرامة