حسن السر احمد يكتب: ..حد القول..الإمدادات الطبية… شريان الحياة في معركة الكرامة

حسن السر احمد يكتب: ..حد القول..الإمدادات الطبية… شريان الحياة في معركة الكرامة
الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى هذا المثل يوضح قيمة الصحة في حياة الناس، ويبين أن فقدانها يجعلنا ندرك أهميتها الحقيقية. وفي زمن الحرب والضيق، والناس فقدت كتير من الخدمات، ظهر دور الإمدادات الطبية كالسند الحقيقي. في توفير الدواء اصبح كالسلاح في معركة الكرامة، لأنه بيحفظ حياة الناس ويقوي صمودهم.
رغم الصعوبات الكبيرة، من انقطاع الطرق وتأخر الشحنات، رجال ونساء الإمدادات ما استسلموا. سهروا الليالي، وبحثوا عن بدائل، وزعوا المخزون بين الولايات، وما خلوا أي مريض محتاج يلقى الباب مقفول.
فروع الولايات كانت واقفة زي الحصن، بتنسق مع المركز، ترفع تقارير، وتتابع الاستهلاك عشان ما يحصل نقص. فكان التنسيق كبير، والروح الوطنية واضحة، والكل شغال لتوفير الخدمة ما تتوقف.
ونجد وراء الكواليس في ناس ما بنشوفهم، لكن هم الأبطال الحقيقيين. بيستلموا الشحنات، يفرزوها، يوزعوها، ويتأكدوا إنها وصلت للمرضى. هم خط الدفاع الأول ضد انهيار الصحة، وركيزة من ركائز الصمود.
لكن التحدي الأكبر كان استهداف مليشيات الدعم السريع الجنجويد الإرهابية للإمدادات الطبية، حيث تعرضت المخازن والمستودعات للاعتداء والنهب، في محاولة لقطع شريان الحياة عن المواطنين. ورغم ذلك، ظل رجال الإمدادات واقفين، وقفة رجل واحد أعادوا تنظيم الصفوف، وابتكروا طرق بديلة لتأمين وصول الدواء، وأثبتوا أن خدمة الناس أقوى من أي محاولة لتدميرها.
وفي عز الحرب، وكانت الطرق مغلقة وانقطعت القوافل وابح من الصعب التحرك، لجأت الإمدادات الطبية لتجربة جديدة بالتعاون مع القوات المسلحة: الإسقاط الجوي للأدوية. عبر الطيارات العسكرية وحملت الشحنات وانزلتها مباشرة في مناطق الاحتياج ، وكل هذا بيحث لا يتعرض المرضى وما ينقطع علاجك. التجربة كانت مخاطرة كبيرة لكنها نجحت، وأثبتت إن الإرادة أقوى من الظروف. بفضل التنسيق بين الإمدادات الطبية والجيش، ووصلت الأدوية لمستشفيات بعيدة ما كان ممكن توصلها عربات النقل. وراي المواطنين بام اعينهم كيف الدواء نزل من السماء، وكيف رجال خلف الإمدادات ومعاهم القوات المسلحة وقفوا صف واحد في معركة الكرامة، لحماية حياة المواطنين ولثبات إن الخدمة الصحية ما بتتوقف مهما كانت التحديات.
وهنا لا بد من رفع التحية الخاصة لقائد الإمدادات الطبية الدكتور بدرالدين الجزولي والدكتور شيخ الدين، الذين، عبدالله ومحمود. الذين قادوا المنظومة الدوائية بروح وطنية عالية، وأثبتوا أن القيادة الحكيمة قادرة على تحويل التحديات إلى إنجازات، وأن خلف كل نجاح رجال يعملون بصمت وإخلاص من أجل الوطن والمواطن.
الإمدادات الطبية أثبتت إن الحرب ما بس في الميدان، الحرب كانت في مخازن الدواء والقوافل التي واجهت الصعاب في رحلة توصيل الدواء من المستودع ليد المريض. ومع كل التحديات، فضلوا صامتين، وامتصوا الصدمة، وجعلوا المواطن يحس إن في أمل وإن في خدمة قريبة منهم تصل لهم رغم الظروف .
*كسرة*
صيادلة في الميدان





