حسن السر احمد يكتب:..حد القول..أسر الشهداء… أمانة في أعناقنا

حسن السر احمد يكتب:..حد القول..أسر الشهداء… أمانة في أعناقنا
في معركة الكرامة، لم تكن التضحيات مجرد مواقف عابرة، بل كانت دماءً سالت دفاعًا عن الأرض والإنسان. آلاف الشهداء ارتقوا في مختلف الجبهات، تاركين وراءهم أسرًا فقدت المعيل والسند. بعضهم ترك أطفالًا صغارًا لم يعرفوا بعد معنى الفقد، وآخرون تركوا أمهات وأرامل يواجهن الحياة وحدهن.
هذه الأسر تحتاج إلى برنامج واضح وشامل، لا يقتصر على الدعم المادي فقط، بل يشمل الغذاء والكساء والتعليم والصحة، إضافة إلى الدعم النفسي والاجتماعي. فتعليم ابناء الشهداء هو ضمانة لمستقبلهم، والرعاية الصحية هي حماية لهم من الهشاشة، والغذاء والكساء هما أساس الكرامة الإنسانية.
إن تفقد أحوال أسر الشهداء بشكل دوري، ورعاية أبنائهم، هو وفاء للتضحيات التي قدمها آباؤهم وإخوتهم. فكل شهيد هو قصة بطولة، وكل أسرة شهيد هي أمانة في أعناقنا.
معركة الكرامة أثبتت أن الشعب السوداني قادر على الصمود والتضحية، لكن استمرار هذا الصمود يتطلب أن نرد الجميل لأسر من ضحوا بحياتهم. رعايتهم ليست مجرد واجب إنساني، بل هي امتداد للمعركة نفسها، ورسالة تقول إن الوطن لا ينسى أبناءه الذين ارتقوا دفاعًا عنه.
كسرة
بحبك يا سودان





