مقالات

حسن التجاني يكتب نظافة الأحياء… وحي الرياض( انموذجا)

حسن التجاني يكتب نظافة الأحياء… وحي الرياض( انموذجا)

* اذا قادتك الظروف الي مدينة الأزهري عبر حي السلمة ستكره اليوم الذي سعيت فيه جادا لاستخراج شهادة ميلاد أنك من مواليد الخرطوم .
* لا يمكن أن أوصف لكم الحال الذي وصلت إليه الطرقات من رداءة وسوء حال واتساخ واكوام النفايات المبعثرة ومخلفات الأضاحي التي هي الأخري رائحتها تسد الأنوف.
* بصراحة.. حالة صعبة ..والله جد..تشويش بصري قااااتل …لا أدري حتي اللحظة كيف يسكن الناس هناك وكيف يأكلون ويشربون.. بل كيف يتجولون وسط هذه القمامات التي صارت كالتلال يصعب فيها السير علي الأقدام فقد أصبحت متاريس طبيعية وليست صناعية…او مصطنعة…
* والحال ليس في الأزهري والسلمة فحسب بل صار هذا الحال في كل محليات ولاية الخرطوم بفصيح العبارة ومنتهي الشفافية.
* لا ننكر جهود الوالي واحضاره لسيارات نفايات جديدة.. ولكن يا سعادة الوالي انت ليست لديك اياد صادقة تراقب وتتابع وترشد وتبصر وتحاسب وتكون موجودة من ضباطك التنفيذيين ولو قالوا ليك في التقرير المرفوع… كله تمام أعرف كله (نيلة في نيلة) والسلمة والأزهري خير دليل.
* والله لسنا محبطين ولا من الذين ينكرون الجميل ولكنا قسمنا مع أنفسنا ان نقول للذي أحسن أحسنت وللذي أساء أنت ليس بقدر المسئولية ولا نخاف في الحق لومة لائم أو باطش حتي.
* تكلمت في إحدى مقالات الوهج عن عربات الخرسانة الجاهزة وما تفعله من قلة إحترام للطريق العام وعلي عينك يا تاجر أو كما يقولون.. من (طرش) بقايا الخرسانة من جوف سياراتها وقلت سهل إيقاف ذلك العبث والاستهتار بوضع عقوبة صارمة بسحب ترخيص الشركة ..والله لن تكررها بقية الشركات لكن من (أمن العقاب ساء الأدب)..ولكن لم تعر الولاية ما كتبنا وقلنا اي اهتمام .
* أيضا هناك ظاهرة تسول بصورة من صور الاحتيال يمارسونها الصبية الذين يدعون إصلاح الطريق بردمه بالتراب في الحفر ليس هذا واجبهم ولكن غياب جهة الاختصاص هي السبب …هؤلاء يعرقلون سير الحركة والمرور ويوقفون السيارات لأخذ حقهم وبعد شوية سيصبح حق يكفله لهم قانون (الغفلة) وحينها ستصبح هذه جريمة وتتذكروني ..ان لم تتحرك الولاية بحسم كل هذه الظواهر (الدنيئة).
* لست ضد نهضة الشباب في الأحياء ورجال المقاومة للعمل والقيام بنظافة أحياءهم بمساعدة المحليات والجهات الرسمية ومثال تجربة حي الرياض التي يقودها ابن الحي البار مأمون عثمان .. هي في واقع الأمر تجربة ليست جديدة ولكن هذا الشاب عمل علي تنشيطها مرة أخرى …بعد أن أصبحت الرياض مكب للنفايات في المجاري الخاصة بتصريف المياه فقد استطاع عثمان بعون محلية الخرطوم عمل ما يمكن عمله وقاموا كشباب بفتح المجاري ونقل النفايات منها واستحدثوا موتورات سحب المياه عنها بشراء موتور في مربع ١٦ بديلا للذي حرق نتيجة الإهمال .
* أمثال الشاب مأمون عثمان كثيرة والله فالشباب مازالوا بخير الا أن المشكلة تكمن في من يمسك بأيديهم ويقودهم لاتمام هذا العمل …مجرد الوقوف لجانبهم وتشجيعهم يكفي وهم سيزدادون نشاطا وحماسا …انهم الشباب المرتجي.
* شكرا مأمون نحن في الاعلام نشكرك ونشكر كل الشباب امثالك وندفع بكم كتابة وإرشادا بألا تتوقفوا ولا تركنوا فالبلد بلدكم والحي حيكم هكذا يشرفكم ويجعلكم تتباهون به.
سطر فوق العادة :
قلت لوالي الخرطوم في وهج سابق مبروك نشهد لك بالنشاط الجاد وقلت له البطء ما حبابه …والآن اقول له أنزل الميدان ضباطك التنفيذيون غائبون.
(ان قدر لنا نعود)

إشتياق الكناني

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى