حسابات الحرب في أوكرانيا.. بوتن استغل “نقطة ضعف” كييف
حسابات الحرب في أوكرانيا.. بوتن استغل “نقطة ضعف” كييف
بدا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن حسب جيدا حسابات الحرب في أوكرانيا، ولعل من أبرزها أنه لن يوجد جيشا قويا، على الأقل في المناطق الحدودية البعيدة عن العاصمة كييف.
صحيح أن الجيش الروسي يخوض حاليا معارك طاحنة قرب كييف، نتيجة المقاومة التي تبديها القوات الأوكرانية، لكن الأمر الغريب هو التقدم الروسي السريع، فالمنطق يقول إن الأيام الأولى من المعارك يجب أن تكون على الحدود.
وذكر تقرير لشبكة “سكاي نيوز” أنه الكثير من أفراد من القوات الأوكرانية شابة وعديمة الخبرة.
وسيطرت حالة من التوتر على قوات الشرطة وأفراد قوات الدفاع الشعبية، ويوجهون أسلحتهم نحو الصحفيين الأجانب، كما في حالة فريق “سكاي نيوز” البريطاني.
ولا تتوقف صفارات الإنذار هناك والانفجارات تعقبها، بينما يقترب الجيش الروسي.
ويقول مراسل “سكاي نيوز” إن الوضع مختلف مع الجيش الأوكراني عما كان عليه الوضع خلال الأشهر الماضية، التي اقترب منهم خلالها.
ويهدأ الجنود الأوكرانيون وأفراد قوات الدفاع عندما يعرفون أن الطاقم الصحفي بريطاني، فهم يقدرون دعما بريطانيا لكييف.
لكن الثابت، أن العديد من عناصر الدفاع صغيري العمر ويفتقرون للخبرة بشكل لا يصدق.
ويقول سيرغي بتروشينكو (عمره 21 عاما)، الذي يحرس وحده جسرا في العاصمة كييف: إن الجيش الروسي وصل إلى قريته التي ينحدر منها.
ويضيف: “أشعر يشعر بالذعر بشأن عاتي التي تطوق القوات الروسية قريتهم”.
وكان الجندي الشاب لطيفا في التعاون ويتحدث اللغة الإنجليزية، وبدا أنه حزين للغاية ويريد التحدث.
وسيطرت عليه الرغبة في العودة إلى قريته، لكنه يشعر بواجب الدفاع عن وطنه.
ولا يملك سيرغي، كما آخرين من جيش بلاده، الخبرة العسكرية ولا التدريب الكافي، فطوال خدمته العسكرية لم يطلق النار سوى 16 مرة، والحصيلة 16 رصاصة فقط.
وقال: “والآن سأطلق النار على آخرين لحماية بلدي؟ لا أريد أن يحدث هذا”.
وهو مثل كثيرين، يسيطر عليهم الاندهاش نتيجة الأحداث التي تتكشف أمامه، ويغمره القلق على عائلته التي تعيش في منطقة سومي شمال أوكرانيا.
وقال: “هناك تمركز روسي في قريتي ومن قريتي سيذهبون إلى هنا في كييف للاستيلاء عليها، نعم ، إنه أمر مخيف ومرعب حقا”.
ويضيف: “اتصلت بوالدي بأنهما خائفان حقًا. هناك روس في قريتنا ، أعداء. هناك دبابات ومركبات ثقيلة”.
وتابع: “آمل أن تكون الأمور على ما يرام، وأن أعيش أنا، وأن يتراجع الروس”.