حرق أمانة حكومة النيل الازرق
الدمازين : العهد أونلاين
شهدت مدينة الدمازين حاضرة ولاية النيل الأزرق اليوم أعمال عنف أدت إلى حرق مقر الحكومة بمدينة الدمازين احتجاجا على الصراع القبلي الذي أوقع قتلى وجرحى.
وأضرم مواطنون النيران في مبنى أمانة حكومة إقليم النيل الأزرق، احتجاجا على عدم قيام السلطات الاتحادية بإقامة الحاكم أحمد العمدة.
وأمهل المواطنين بحسب (سلا نيوز)السلطات 48 ساعة في مذكرة رفعوها لمدير شرطة الولاية اللواء محمد صلاح، لإقالة الوالي المنتمي للحركة الشعبية والمتهم بتأجيج الصراع القبلي في الولاية، كما طالبت المذكرة بتجميد سلام جوبا مسار النيل الأزرق، الأمر الذي لم يتم من قبل السلطات الاتحادية.
في السياق كشف مسؤول في إقليم النيل الأزرق عن ارتفاع حصيلة ضحايا الاقتتال القبلي الذي جرى ليل الأربعاء وفجر الخميس الماضيين بمناطق ود الماحي إلى 186 قتيلا.
وقال وزير الصحة في الإقليم جمال ناصر، لـ “سودان تربيون” إن “عدد القتلى المبلغ عنهم في الصراع في ود الماحي ليل الأربعاء وفجر الخميس وصل إلى 186 إضافة إلى 120 جريح”.
وتوقع ارتفاع إحصائية القتلى والجرحى في الأيام المقبلة، عن طريق بلاغات المواطنين التي تصل إلى الولاية من القرية 1 و2 التابعة لود الماحي، مشيرًا إلى نزوح ثلاث آلاف شخص من البلدتين ويعيشون الآن في 4 مراكز إيواء.
وبدأ عصر أمس الأول تشييع ضحايا الاقتتال وسط تحشيد من لجان مقاومة الدمازين عاصمة الإقليم لأكبر عدد من المشايعيين، في مسلك للتعاطف مع الضحايا.
وانتقد الوزير عدم استجابة الحكومة المركزية في العاصمة الخرطوم لطلباتهم الخاصة بتوفير طائرة لإجلاء الجرحى بدلا عن نقلهم بسيارات نقل البضائع، مشيرًا إلى أن الإقليم يعاني من نقص في الأدوية وتوجد به سيارتي إسعاف فقط أحداهما معطلة.
ودعا المنظمات الإنسانية الدولية لتوفير المعينات لمواطني النيل الأزرق.
واتهم وزير الصحة جهات ــ لم يسميها ــ بالعمل على بث الفتن وإزكاء الصراع، إضافة لوقوفها ضد اتفاق السلام الذي أعطى الإقليم حكما ذاتيا.