
حثّ جميع الدول الأعضاء والمجتمع الدولي على رفض خطوة الجنجويد..الاتحاد الإفريقي.. تشييع حكومة المليشيا..!!
المجلس رفض أي محاولة لتفتيت السودان..
بيان الاتحاد الإفريقي يمثل موقفًا واضحًا وحاسمًا..
البيان شكّل خطوةً إيجابيةً.. لكنه يحتاج إلى ترجمة ميدانية واضحة..
تقرير : محمد جمال قندول
استمرارا للهزائم المتتالية لميليشيات الدعم السريع وداعميهم، أدان الاتحاد الإفريقي تشكيل أي حكومة موازية، وحثّ مجلس السلم والأمن الإفريقي جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي على عدم الاعتراف بالحكومة الموازية المزعومة.
وتأتي الخطوة في إطار رفض المجتمع الإقليمي والدولي لحكومة التمرد التي تم الإعلان عنها قبل أيام.
تعزيز الرفض
وأدان الاتحاد الإفريقي تشكيل حكومة موازية في السودان، وذلك في اجتماع لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي أمس “الثلاثاء”.
ورفض المجلس أي محاولة لتفتيت البلاد، مجددًا تأكيده على احترام سيادة السودان وسلامة أراضيه.
وحثّ جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي على عدم الاعتراف بالحكومة الموازية المزعومة أو تقديم أي دعمٍ لها.
وأكد الاتحاد الإفريقي مجددًا، اعترافه بمجلس السيادة الانتقالي والحكومة المدنية الانتقالية المشكَّلة حديثًا، باعتبارهما السلطتين الشرعيتين في السودان.
وكان رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان قد التقى ظهر أمس، ممثل الاتحاد الإفريقي بالسودان محمد بلعيش، وذلك بحضور وزير الدولة بوزارة الخارجية السفير عمر صديق، والسفير أحمد يوسف مدير الإدارة الإفريقية بالانابة.
وتأتي خطوة الاتحاد الإفريقي أمس، تعزيزًا لموقفه في منتصف مارس الماضي، حينما أعلن رفضه حينها لأي تشكيل حكومة موازية.
وحدة السودان
ويرى مراقبون أن بيان مجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي يمثل موقفًا واضحًا وحاسمًا، حيث أدان بشدةٍ تشكيل حكومة موازية بقيادة الميليشيا عبر تحالف “تأسيس”. إذ أن الموقف يعكس اعترافًا رسميًا بالخطورة التي تمثلها هذه الخطوة على وحدة السودان وسلامة أراضيه، مؤكدًا الشرعية الحصرية لمجلس السيادة الانتقالي والحكومة المدنية الانتقالية.
خبراء سياسيون اعتبروا دعوة الاتحاد الإفريقي الدول الأعضاء والمجتمع الدولي إلى رفض الاعتراف بالحكومة الموازية وعدم تقديم أي دعمٍ لها، يُعد رسالةً صريحةً ضد محاولات إضعاف الدولة السودانية عبر تقسيم سلطاتها أو فرض كيانات موازية.
كما يشدد البيان على ضرورة وقف إطلاق النار فورًا والعودة إلى المفاوضات والحوار الوطني الشامل، ما يشير إلى رغبة الاتحاد في تسويةٍ سلمية. غير أن التحدي الأكبر يكمن الآن في تحويل هذه الإدانة إلى إجراءاتٍ فعلية.
بيان الاتحاد الإفريقي شكّل خطوةً إيجابيةً، لكنه يحتاج إلى ترجمة ميدانية واضحة لدعم وحدة السودان وفرض احترام سيادته، بعيدًا عن المحاولات التي تقوض استقراره وتعرقل السلام.
َوكان مجلس السلم والأمن الإفريقي خلال اجتماعه أمس، دعا لوقفٍ فوريٍ وغير مشروط لإطلاق النار، والعودة إلى طاولة المفاوضات، وإطلاق حوار وطني شامل.
دحر التمرد
إلى ذلك، كشفت مصادر متطابقة للكرامة، معلومات إضافية بأن اجتماع مجلس السلم رفض تشكيل الحكومة الموازية بإجماع الأعضاء ال 15.
ممثل الاتحاد الإفريقي محمد بعليش ذكر في تصريحاتٍ صحفية أمس، عقب لقائه رئيس مجلس السيادة، أن استمرار القوات المسلحة في دحر التمرد وإعادة الاستقرار إلى ربوع السودان يمثل محمدة.
وأضاف بلعيش، أنه نقل إلى رئيس مجلس السيادة تحيات رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، السفير علي محمود يوسف، مؤكداً دعمه واهتمامه بوحدة السودان واستقراره.
ويبذل سفير السودان لدى إثيوبيا والاتحاد الإفريقي الزين إبراهيم جهودًا ملموسة وكبيرة في محطته بنشاطه المستمر.
وسجّل رئيس تحالف “الكتلة الديمقراطية” نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بالسودان جعفر الصادق الميرغني إشادةً بموقف الاتحاد الإفريقي من القضية السودانية ورفضه اليوم وإدانته لتشكيل حكومة موازية في السودان.
وقال في تصريحاتٍ صحفية إن ذلك كان هو المتوقع من مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، الذي يؤكد كل مرة على رفضه القاطع لأي محاولات تهدف لتفتيت وحدة السودان.
المصدر: صحيفة الكرامة