مقالات

جعفر باعو يكتب : نصيحة حمدي

من الواقع

جعفر باعو
نصيحة حمدي
*حينما وقعت الحكومة السابقة اتفاق نيفاشا في العام ٢٠٠٥م،كان البعض يري مستقبل السودان الحالي ببعض تفاصيله بداء من الانقسام حتى التردي الاقتصادي رغم شقاوته.
*عقب اتفاق نيفاشا كانت أموال النفط تملا خزينة المالية فلم السودان بعد تقسم الي شماله وجنوبه،وشهدت بعض المدن نهضة في الحجر وكان الاهم تنمية مستدامة نفي السودان واقتصاده شهور الايام والأزمان.
*في تلك الفترة كنت مكلف برئاسة القسم الاقتصادي في صحيفة الوفاق التى تعلمنا فيها الكثير من فنون الصحافة ونحن في بدايات عملنا في هذا المجال ،وسالت حينها الخبير الاقتصادي الراحل عن هذه الدنيا عبدالرحيم حمدي عن رؤيته في أموال النفط التى بدأت تنعش الاقتصاد السوداني،فقال لي “يجب أن توظف هذه الأموال في زراعة الأرض وأعمال المشاريع لانها باقية ويظل مستقبل السودان في الزراعة ،ومن الخطأ أن تعتمد ميزانية الدولة على النفط لانه زائل لامجال ان لم يكن بنضب الابار فهناك احتمال ان يختار اهل الجنوب دولتهم وحينئذ ستحدث ربكه في الاقتصاد السوداني”.
*لم تهتم الحكومة السابقة بالكثير من التفاصيل وخططت للاهتمام بالزراعة عبر مايسمي بالنهضة الزراعية ولم تحسن إدارتها وظلت مشروعاتنا كما هي،فانفصل الجنوب وانفصل معه الاقتصادي السوداني وظل في حالة تراجع منذ العام ٢٠١١م وحتى اليوم حيث وصل الي قاع التدهور.
*قالها الراحل حمدي وقبله قالها الكثيرين ،وحتى المستعمر الانجليزي كان يعلم أن هذه الأرض التى وضعها تحت احتلاله قوتها في الزراعة ثم المعادن التى تملأ باطن الارض،ولكن للأسف كل الحكومات التى استلمت الحكم تعلم هذه القوة الاتجتهد للاستفادة منها.
*العالم أجمع ان مستقبل السودان في الزراعة وكل اهل بلادي يعرفون هذه الحقيقة والساسة يتصارعون على السلطة وينسون هذه القوة،ارضنا يزرعها الإعراب ويحصدون مايزرعون ونحن نتفرج،الأرض مبسوطة على مد البصر فقط تحتاج الي مدخلات الزراعة ودعم المزارعين حتي ينتمون وساستنا يتبادلون الاتهمات في معركة “الضرب تحت الحزام”،الجنيه يتهاوي امام العملات الاخري والحل بالإنتاج وشباب السودان يهجرون بلادهم بحثا عن تحسين أوضاعهم.
*السودان ياسادة يحتاج ان يعمل الجميع وامامهم المصلحة العظمة وليس المنفعة الشخصية ويحتاج لحكماء حتى لايزداد الوضع سوء،وإلا سيأتي يوم وسيجد الساسة انهم يحكمون أنفسهم دون شعب.
 

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى