جدية عثمان تكتب:.. مسافات.. وإِنَّما النساء شقائقُ الرجال

جدية عثمان تكتب:.. مسافات.. وإِنَّما النساء شقائقُ الرجال
بيت الشعر هذا يختصر حقيقة أن النساء والرجال متكاملون لا متصارعون وأن لكل منهما مكانة وكرامة لا يجوز المساس بها.
قرأت مؤخراً قصة مؤلمة لناجية من العنف الزوجي.. جعلتني أؤكد من جديد أن العنف سواء كان جسدياً أو لفظياً أو معنوياً جريمة تمس إنسانيتنا جميعاً.
فالعنف يقتل الأرواح ويحطم النفوس، ويمزق النسيج الذي يفترض أن يجمع بين الزوجين في مودة ورحمة.
لا يوجد أي مبرر للبقاء في علاقة يقوم أحد أطرافها بإهانة أو ضرب الآخر فالزواج ميثاق رحمة لا ميدان صراع
لذالك شرعه الله ليكون سكينة وتكامل لا أداة قهر وسيطرة. كل طرف له حقوق وواجبات وأي اختلال في ميزان الاحترام يحول هذه المؤسسة الربانية إلى ساحة ظلم.
المرأة مكرمة في القرآن والسنة، كما أن للرجل مكانته ومسؤولياته التي لا يجوز التنصل منها. إلغاء دور الرجل أو تحميل المرأة فوق طاقتها ليس مساواة، بل ظلم جديد يرتدي قناع التضحية. وكما لا يُقبل أن تُهان المرأة، لا يجوز أيضاً أن يُهان الرجل.
كل ناجية من العنف تحمل رسالة أن النجاة ممكنة… لكن الثمن قد يكون باهظاً. الدعم العملي والوقوف بجانب الضحايا واجب أخلاقي وإنساني.
وعلى كل رجل شريف أن يقف في صف أخته أو ابنته أو زوجته إذا تعرضت للعنف، فالصمت في هذه المواقف تواطؤ.
و هذا لا يعني أن هناك رجال لم يتعرضوا للعنف من زوجاتهم لكن النسبة قليلة مقارنة مع ما عكسته الدراسات الاجتماعية الميدانية في هذا المجال. نهاية قولى و المجمل
الزواج لا ينجح بالخوف، ولا يستمر بالإذلال. من حق كل إنسان أن يعيش بكرامة.
فلنقل جميعاً:
#لا_للعنف
#نعم_للوعي
#نعم_للشراكة
#نعم_للاحترام
مسافات.. جدية عثمان
لندن.. 14 أغسطس 2025





