السودانوثائقية

جامعة الشيخ عبد الله البدري ببربر القدواب منارة العلم في أرفع معانيه..

جامعة الشيخ عبد الله البدري ببربر القدواب منارة العلم في أرفع معانيه..

الجامعة تعد جوهرة علم ودرة معارف وشامة مرسومة على جبين أهل الولاية

بفضل القيادة الرشيدة احتلت الجامعة المركز الأول في آخر تصنيف الجامعات السودانيه متفوقة على أعرق وأقدم الجامعات رغمًا عن حداثتها

تضم الجامعة كل التخصصات من علوم طبية وهندسية واجتماعية وتمثل الإنجاز والإعجاز وهي العنوان البارز لقصة كفاح شاق ومرير.

بقلم: عباس حسن عبد الله (كوبر)

عندما نتحدث عن جامعة الشيخ عبد الله البدري في بربر القدواب ولاية نهر النيل فنحن نتحدث عن الإنجاز والإعجاز في أرفع وأسمى معانيه فعلًا وعملًا ملموسًا لا قولًا، فهذه الجامعة الفتية هي جوهرة علم ودرة معارف وشامة بديعة جميلة في جبين الولاية ونبراسًا يضيء ظلام الجهل ومثالًا للتقدم والتطور التكنولوجي والعلمي الراقي وظلت تتقدم بجهد القائمين على أمرها في التصنيف العالمي والمحلي حتى احتلت المركز الأول في آخر تصنيف للجامعات السودانية متفوقة ومتقدمة على جامعات كثيرة أعرق وأقدم منها، ولكن كيف تقدمت هذه الجامعة بسرعة الصاروخ لتحتل ريادة الجامعات رغم حداثة ظهورها نسبيًا ولكنها قصة كفاح شاق ومرير قاده مولانا العارف بالله الشيخ عبد الله البدري نفعنا الله بعلومه، آمين، ومعه نفر صادق من أحبابه

ومريديه والذين آمنوا برسالة هذا الشيخ الجليل والذي حل محل والده في إمامة مسجده وتصريف شئونه وذلك بعد انتقال والده الشيخ البدري رضي الله عنه الى الرفيق الأعلى وهو ساجد في صلاة الجمعة في حدث نادر وتاريخي يؤكد صلاحه وذريته من بعده والشيخ عبد الله كانت له رؤية خاصة به تختلف عن العقلية المعروفة والسائدة لكثير من أصحاب الطرق الصوفية وبيوت الدين المعروفة ورسالة المسيد فقد آمن أن الدين الإسلامي هو دين علم وعمل وتطور وتقدم ولهذا بدأ في تنفيذ هذا الفهم الراقي بتشييد مجمع إسلامي يحمل اسم والده الشيخ البدرى وضم معهدًا دينيًا ثم مبنى لكلية الشريعة والقانون التابع لجامعة وادي النيل ثم كان قلبه على حفظة القرآن الكريم فكانت فكرته التاريخية وغير المسبوقة هي إعفاف حفظة كتاب الله وتعليمهم صنعة يكسبون منها قوتهم بدلًا من التسول بقراءة القرآن الكريم وفعلاً نالت الفكرة إعجاب الجميع وتم بناء الخلاوي والتي تحولت إلى جامعة ضخمة وعظيمة احتوت على كل التخصصات من علوم طبية وهندسية واجتماعية وغيرها من مختلف فروع العلم ولكن هذا الإنجاز الكبير من الذي وقف وراءه مع الشيخ عبد الله هم المجاهدون الذين آمنوا برسالة الشيخ وأنه من المجددين لدين الله القويم فبايعوه على المنشط والمكره وتدفق إخوان الصفا الكرام على المنطقة أو الحيران كما يسميهم الناس

ملبين نداء الشيخ لإعلاء كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله، بالعلم والمعرفة ورفع رايات الدين الإسلامي الحنيف بين الورى تقدماً وتطورًا. كانوا رجالًا من مختلف الأعمار والتخصصات والأجناس فيهم الأطباء والمهندسون والمحامون وضباط القوات النظامية المختلفة وطلبة الجامعات ومختلف المراحل التعليمية ولكنهم توحدوا على قلب رجل واحد تقدمهم أنجال الشيخ عبد الله حفظهم الله جميعًا وعملوا بكل جد وإخلاص وصدق وتفانٍ دون أن ينالوا أجرًا على جهدهم الخرافي وعملهم العظيم في تجرد ونكران ذات لم يوقفهم حر الصيف وشمسه الحارقة ولا زمهرير الشتاء وبرده القارس لأنهم كانوا من أصحاب الرسالات العظيمة وبارك الله عملهم لأنه كان خالصاً لوجهه الكريم ومقبولًا عنده وربح بيعهم. فلهم هؤلاء الأشاوس الكرام جنود الحق الأوفياء الذين أعطوا وما بخلوا وما استبقوا شيئًا لهم التحية والتجلة والاحترام والتقدير وليجزيهم الله وحده على حسن صنيعهم ولتحفهم ملائكة الرحمن رضى وقبولًا عند مولاهم إن شاء الله. ومولانا العارف بالله الشيخ عبد الله البدري يقدر ويحب ويحترم أحبابه وتلامذته وطلبته وكل من انتسب له وفي كل مناسبة يشيد بهم وبدورهم في تشييد هذه الصروح العلمية العظيمة وبصدقهم وإخلاصهم ووفائهم ويقول تكريماً وتمجيداً لهم لولاهم ما عمر ديوان وهذا يدل على وفاء الشيخ نفسه لهؤلاء المريدين المحبين الأفاضل الكرام وهم تنطبق عليهم تمامًا الآية الكريمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
(من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا)
صدق الله العظيم
المجد والخلود لشهدائنا الكرام الذين رحلوا عن دنيانا الفانية بإيمانهم وصدقهم وهم على بينة من أمرهم وأمد الله في أعمار من بقي حيًا منهم ليواصلوا ويكملوا رسالة أستاذهم ومعلمهم ومربيهم وشيخهم مولانا العارف بالله الشيخ عبد الله البدري أطال الله عمره وأمد في أيامه المجللة بفضائل الأعمال.
والله أكبر ولا إله إلا الله

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى