ثورة “الذهب الأخضر”: 4 استراتيجيات تقود الصادرات الزراعية الأفريقية نحو العالمية

تُعاني الصادرات الزراعية الأفريقية من ضعف في الأداء، ولكن هناك أربع طرق جوهرية لتغيير هذا الواقع وتحويل القطاع إلى قوة اقتصادية عالمية:
1. تعزيز الوصول إلى التمويل
تنمو منصات الإقراض الصغير في أفريقيا بسرعة تفوق المعدل العالمي بمرتين، حيث تجاوزت قروضها الآن 8.5 مليار دولار أمريكي، مما يمنح المزارعين الصغار السيولة اللازمة للتوسع.

2. توثيق ملكية الأراضي
أكثر من 80% من الأراضي الصالحة للزراعة في أفريقيا غير موثقة، وتخضع لأنظمة حيازة عرفية غير مدمجة في القانون الرسمي. هذا الضعف الإداري يطرد الاستثمار ويحد من استخدام الأرض كضمان للقروض، حيث تبلغ تكلفة نقل الملكية ضعف تكلفة الدول المتقدمة وتستغرق ضعف الوقت.

نماذج ناجحة للإصلاح:
 ■ إثيوبيا: أصدرت شهادات لـ 20 مليون مزارع صغير، مما أنعش سوق الإيجار الزراعي.
 ■ ملاوي: أدت إعادة توزيع 15 ألف هكتار إلى رفع دخل الأسر بنسبة 40%.
 ■ رواندا: حسّنت الشفافية وحوافز الاستثمار من خلال رسم خرائط شاملة للأراضي.

3. تصميم سياسات محددة للتبادل التجاري عبر الحدود
تتطلب الأسواق الإقليمية والعالمية استراتيجيات مختلفة؛ فالتجارة البينية الأفريقية تستفيد من القرب الجغرافي وتنسيق اللوائح، بينما تتطلب الصادرات العالمية استثمارات في البنية التحتية والخدمات اللوجستية.

 ■ الخدمات اللوجستية: زادت صادرات السنغال بنسبة 20% سنوياً بفضل الشحن السريع، ونهض قطاع الزهور في إثيوبيا بفضل أنظمة النقل الجوي وسلاسل التبريد.
 ■السياسات النوعية: نجحت كينيا في أن تصبح أكبر مصدر للأفوكادو في أفريقيا بفضل استراتيجية محددة للمحاصيل، كما بنى مالي سلسلة قيمة تنافسية لتصدير المانجو للأسواق الأوروبية.

4. استخدام السياسة التجارية كأداة للتطوير والقيمة المضافة
تبيع أفريقيا في الغالب مواد خام منخفضة القيمة. فمثلاً، نيجيريا تُصدّر الطماطم كمادة خام وتستورد “معجون الطماطم”، وأقل من 5% من شاي كينيا يُباع تحت علامات تجارية محلية.
الحلول المقترحة:
■هياكل التعريفة الجمركية: نجح مجتمع شرق أفريقيا في تشجيع التصنيع المحلي عبر خفض الرسوم على السلع الوسيطة وحماية الصناعات الغذائية المحلية.
 ■ القيود على تصدير المواد الخام: حاولت دول مثل كوت ديفوار وأوغندا فرض حظر على تصدير المواد الخام، لكن النجاح يظل مرهوناً بتوفير الظروف المناسبة والقدرة التصنيعية داخل البلاد.

تحول حاسم
يمتلك قطاع الزراعة في أفريقيا إمكانات غير مستغلة للتحول الهيكلي، بفضل الأراضي الوفيرة، والمناخ المناسب، والطلب المتزايد. إن تنفيذ أجندة تركز على التمويل، وتوثيق الأراضي، والمبادرات العابرة للحدود، والقيمة المضافة، سيسمح للدول الأفريقية بتحسين مكانتها الاقتصادية محلياً وعالمياً.