توقعات بصدور وثيقة بإسم اعلان ( الخرطوم للأمن غذائي عربي)
توقع الامين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية السفير محمدي احمد الني ان يعلن خلال اجتماع مجلس
الوحدة الاقتصادية العربية وثيقة بإسم (إعلان الخرطوم لأمن غذائي عربي) لتكون وثيقة مرجعية وتنفيذية لواقع
ومستقبل الأمن الغذائي العربي ،وتسهم بشكل ايجابي فى أعمال الملتقيات الإقتصادية العربية الحكومية وغير الحكومية .
وقال الني خلال مخاطبته اليوم بقاعة الصداقة بالخرطوم إجتماع مجلس الوحدة الاقتصادية الدورة العادية رقم
(114) تحت شعار (نحو تعاون أوثق لاستدامة الأمن الغذائي العربي ) نطمح لتحقيق شراكات اقتصادية قوية
من خلال هذه الدورة لتصبح فاتحة خير فى نهج جديد ومنظم فى العمل العربي المشترك ،داعياً الى ضرورة
مراجعة القضايا والتحديات الإقتصادية والتنموية التى تواجه الدول العربية ،إضافة الى العزم على اتخاذ قرارات
ومشروعات وبرامج تنموية إستراتيجية قابلة للتنفيذ غايتها تشجيع الاستثمار والإرتقاء بمستوى المعيشة
وتوفير فرص العمل والنهوض بالأداء الاقتصادي للمنطقة العربية واللحاق بالركب العالمي .
مؤكدا على أهمية المحافظة على العمق العربي كأهم تحدي ولجعل الأحداث المؤلمة التى أصابت العرب حافزا
للوحدة والحرص على تحقيق مجلس الوحدة العربية فى ضوء التكتلات الاقتصادية وعصر العولمة .
ودعا الني الى تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار فى السودان وتفعيل المشاريع العالقة لمصلحة الشعوب العربية .
وقال الني ان الامانة تمضي بخطوات ثابتة فى العمل الجاد لتحقيق الأمن الغذائي العربي فى ظل الازمات
الاقتصادية والاجتماعية وتغيرات المناخ مؤكدا على توفر مقومات تحقيق الأمن الغذائي العربي بالسودان متمثلة فى
الموارد الزراعية الخصبة والمائية والايدي العاملة بجانب الكفاءات والخبرات والموقع الاستراتيجي المميز بين
الدول العربية ما يؤهله لتحقيق عائد كبير ،بجانب احتضانه للجميع وحل الكثير من القضايا والاصلاحات
التشريعية واتخاذ خطوات رائدة لمعالجة العقبات التى تعوق القطاع الخاص العربي والمستثمرين الأجانب وتبني
سياسات واضحة للإرتقاء بالاقتصاد الوطني خاصة الشراكة بين القطاعين العام والخاص .
ومن جانبه وصف د. سيف الجابري الاتحادات العربية المتخصصة السودان بوطن العرب وسلة الخبز العربي،
لافتاً الى أن الطعام والغذاء والماء مرتكزات أساسية يسعى إليها الإنسان بطبيعته، مضيفا
ان الوحدة الاقتصادية المتنوعة والمتخصصة تترجم الى بوصلة للعطاء والمشاريع التى يستغنى بها عن غيرها،لافتاً
الى الثروات الفكرية والعقلية التى تمتلكها الاتحادات بتوجيه أعمالها لتنمية الوطن العربي خاصة الإستثمار فى السودان.
وتابع وطننا العربي ملئ بالخيرات ولكن يحتاج إلى الأمن والاستثمار بقوة مع توفر الخبرات .
وقال نشكر جمهورية السودان لفتح الباب للإستثمار الغذائي في وطننا العربي واضاف ان الاتحادات ينبغي ان
تكون يداً واحدة مع جهود الأمانة العامة وتدعمها الدول العربية باتحاداتها التنوعية المتخصصة ليثمر هذا العطاء بنا جميعاً .