الأخبارالسودان

تكريما لأهل القرآن بتعليمهم ..مدارس تاج الحافظين بولاية كسلا تحتاج لتضافر الجهود الرسمية والمجتمعية لتؤدي مهمتها المباركة ورسالتها القاصدة

تكريما لأهل القرآن بتعليمهم ..مدارس تاج الحافظين بولاية كسلا تحتاج لتضافر الجهود الرسمية والمجتمعية لتؤدي مهمتها المباركة ورسالتها القاصدة

كسلا: يس إبراهيم الترابي

الأحداث السياسية والعسكرية التي تلت العام ٢٠١٩م قد أثرت تأثيرا بليغا والقت بظلالها السالبة على القضايا الدينية المرتبطة بالمشروعات المختلفة سواء كان في مجال التعليم أو غيره، وكانت الشيطنة واضحة بربط

الدين بجماعة معينة قصدا وعمدا واعتقادا غريبا بأن ذلك سيضعف جوانب الدين ويضعضعه وسط المجتمع، ومن المؤسسات التي تضررت من هذا العبث السياسي مدارس تاج الحافظين على مستوى السودان بعد أن أينعت ثمرتها، فأرادوا عدم قطفها وحصول الفوائد منها.

وقد حدثنا بأسى عن هذا الأمر الأستاذ الشيخ إبراهيم عثمان الخليفة دقليل مدير إدارة مدارس تاج الحافظين بالإدارة العامة للتعليم الديني بوزارة التربية والتعليم بولاية كسلا حيث قال: إن هذه الإدارة قد تكونت في العام ٢٠١٣م وأول مدير لها هو الأستاذ صالح محمد آدم ،

وأنه قد تولى هذه الإدارة في العام ٢٠١٨م ، موضحا بأن هذه المدارس كانت تسير بصورة طيبة ولكنها قد انهارت بفعل الحرب الشعواء التي مورست عليها من قبل بعض إدارات التعليم التي تولت أمره بعد العام ٢٠١٩م.

وذكر سيادته بأن عدد مدارس تاج الحافظين بولاية كسلا قد بلغ (١٣) مدرسة ولكنها للأسف الشديد قد تقلصت إلى (٣) مدارس بعد الأحداث التي ساهمت في تعطيل مسيرتها والإهمال الذي طرأ عليها، مشيرا إلى أن هذه

المدارس الثلاث تتواجد بخلاوى همشكوريب التي تبرع الشيخ أحمد الفشاشوية ببناء فصلين بها، ونهر عطبرة بمركز الفرقان وخشم القربة حيث يقومون يتجميع تلاميذ الخلاوى في فصل واحد داخل مدرسة أو خلوة.

 

وأبان أن هذه المدارس يلتحق بها حافظ كتاب الله بعد أن يخضع لمعاينة يحصل بعدها على إفادة تؤكد حفظه للقرآن الكريم وتؤهله لكي يصبح تلميذا بمدارس تاج الحافظين، مضيفا بأن هنالك خمسة دفعات قد جلست لامتحانات شهادة مرحلة الأساس وهم يدرسون منهجا مضغوطا معتمدا من المركز القومي للمناهج ببخت الرضا.

ونادى بالتطبيق الحاذق لقرار وزير التربية والتعليم المكلف الخاص باللوائح الموضوعة لمدارس تاج الحافظين وتخصيص ميزانيات لها وتعيين معلمين أيضا لأن هذه المدارس مناط بها تخريج الطبيب الحافظ لكتاب الله والمهندس الحافظ والمعلم الحافظ والاقتصادي

 

الحافظ وغير ذلك من بقية المهن ، فأهل القرآن أحق بالتكريم بتعليمهم ، وطالب بتفعيل الدور المجتمعي حيال هذه المدارس لتتكامل الأدوار وتتضافر الجهود مع الجهات الرسمية حتى تؤتي هذه المدارس أكلها.
وختم حديثه بمناشدته للمنظمات الطوعية والخيرية داخل وخارج السودان الوقوف مع مدارس تاج الحافظين

حتى لا تندثر هذه التجربة بعد أن وضعت لها قواعد أساس متينة وأصول طيبة، حاثا الخيرين ورجال الأعمال وكل أهل البر والإحسان أن ينفقوا أموالهم في تعليم حفظة كتاب الله عبر هذه المدارس التي يعانون كثيرا في تهيئة الأجواء بها وإحداث الاستقرار المطلوب حتى نخرج بالنتائج المطلوبة والمتوقعة حسب الخطط والبرامج الموضوعة.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى