الأخبارالإقتصاديةالسودان

تقرير:(العهد اونلاين )تقف علي اسعار السلع الاستهلاكية في الاسواق بمدينة ودمدني

تقرير:(العهد اونلاين )تقف علي اسعار السلع الاستهلاكية في الاسواق بمدينة ودمدني

اعداد  : بابكر حسن حنتوب
قامت صحيفة (العهد اونلاين) الاليكترونية صباح امس بجولة ميدانية في الاسواق بمدينة ودمدني تعرفت من خلالها علي اسعار بعض السلع والمواد الاستهلاكية حيث لاحظت الصحيفة بيع العديد من هذه السلع بأسعار

منخفضة وفي متناول اليد.وسألنا بعض التجار داخل السوق فكانت الإجابة ان معظم الناس ليست لديهم مرتبات شهرية منذ اكثر من ٤ أشهر والسبب في ذلك ان هذه الحرب قد افرزت العديد من المشاكل بتدمير البني التحتية وانتقال المواطنين والحكومة الاتحادية

للولايات.وحول تكدس الاسواق والسلع قال بعض التجار ان هذه جاءت نتيجة لافرازات الحرب حيث ان كل السلع والمنتجات التي كانت تصدر من ولاية الجزيرة لولاية الخرطوم قد اصبحت تباع لمواطني العاصمة القومية هنا

في ودمدني والمحليات الاخري بأقل الاسعار.الامر الذي يوفر قيمة الترحيل للتاجر وبالتالي يقل سعر المنتج..فمثلا نجد ان الخضروات والفواكه المنتجة بالجزيرة اصبحت تباع هنا محليا اضافة لمنتجات

الصناعة المحلية الاخري.ومن اسباب انخفاض الاسعار في السوق ايضا ان كل بضائع الشركات والمحال التجارية في العاصمة قد تحولت الي عواصم الولايات والمحليات وبالتالي فان هذه البضائع تعرض بتكلفة المنتج فقط.كما

لاحظنا ايضا من خلال الاستطلاع انتشار محلات بيع المشروبات العامة مثل الليمون والبرتقال والمانجو وغيرها بأقل الاسعار كما كانت تباع في الخرطوم بسعر ١٠٠جنيه لعصير الليمون او البرتقال. ووصل سعر

البرتقال(٣٠)حبة او دستان ونصف الدستة بمبلغ ١٠٠٠جنيه فقط.فضلا عن انتشار البيع بالدرداقات للملبوسات التي تذكرنا بالسوق العربي او المركزي الخرطوم او سوق بحري وام درمان وغيرها من الاسواق في العاصمة المنكوبة او حتي سوق سعد قشرة الذي اخذ موقعه

وتحول لمزاولة نشاطه بنادي ضباط القوات المسلحة بمدينة ودمدني المستضيفة للوافدين .ويري الكثيرون او البعض بأن كثافة العرض في اسواق المدينة بمدني يرجع لزيادة القوي الشرائية وحجم الوافدين من الخرطوم

للجزيرة فكلما زاد الطلب زاد العرض.بحسب النظرية الاقتصادية. فنجد ان سعر صابون الغسيل الحجم الكبير بمبلغ(٥٠٠)جنيه ولبن البدرة اصبح يباع في اكياس التعبئة زنة كيلو جرام ونصف كيلو وربع الكيلو اي ما بين ١٥٠٠ الي ٣٠٠٠ج الي ٦ ألف جنيه علي التوالي.هذا فضلا عن

تجارة الجملة التي ظهرت بكميات مبالغ فيها وامام كافة المحال التجارية لعرض السلع التموينية كالسكر والدقيق والزيت والارز والعدس والصلصة والصابون وغيرها. وهذا ان دل انما يدل علي حجم البضائع المتدفقة لاسواق

ولاية الجزيرة. اما في جانب الخضر والفاكهة فأن ثلاثة كيلو من الموز او ٤ كيلو حسب الجودة بمبلغ (١٠٠٠) جنيه فقط وقد انتشرت ظاهرة بيع الخضروات في عربات البكاسي لاول مرة داخل الأحياء السكنية بمدينة ودمدني

وهي ظاهرة حميدة قد وفرت الجهد والوقت والمعاناة عن المواطنين حيث يباع كيلو الطماطم (بالعربة) ١٠٠٠جنيه وكيلو البطاطس ١٠٠٠ج والبامية والاسود والبامبي والخدرة الرجلة بسعر الكيلو (٥٠٠)جنيه لكل . اما

الملبوسات الشعبية فهي الارخص مقارنة بالاسعار السابقة في اسواق المدينة حيث يتم شراء البنطلون (الجنز) الواحد بسعر (٢٥٠٠)جنيه القميص من ١٠٠٠ الي ١٥٠٠جنيه.وال Training Suteمن ٢ الي ٣ الف جنيه لبسة او شورت كامل. الشباشب الرجالية من ١٥٠٠ الي

٢٥٠٠جنيه حسب النوع والجودة.الساعات اليدوية- صدق او لاتصدق فهي من ١٠٠٠ الي ٣ الف جنيه.والاجهزة الكهربائية والمنزلية تقل كثيرا عن اسعار مدني.اذ حدثت منافسة في كل الاسعار ما بين تجار العاصمة القومية وتجار الولاية.كما ان هناك بعض المحال التجارية قد

فتحت ابوابها بالاحياء السكنية واصبحت تنافس البقالات الاخري.الي جانب ظهور بيع الثلج بعربات التبريد بكميات كبيرة في وسط السوق بالمدينة الي جانب توزيع الثلج

عبر هذه المبردات داخل الاحياء السكنية وهي ما لم يتعوده مواطني ولاية الجزيرة من قبل.وهذا الامر قد احدث نوعا من التطور وزاد من القوي الشرائية للمواطنين تجاه السلع الضرورية اليومية.

الخلاصة:
ان هذه الحرب بالرغم مما احدثته من خسائر كبيرة في البني التحتية وفقدنا للكثير من الشهداء واصابة المدنيين وغيرها من ابتلاءات نسأل الله ان يوقفها.الا ان الحرب قد نتج عنها الكثير من الجوانب الانسانية المتمثلة في

تحقيق قيم التكافل الاجتماعي بين الناس وادارة شؤون البلاد من الولايات وتحقيق مكاسب مادية وتنال مكاسب استثمارية ومميزات اخري للافراد او الجهات او الشركات الاخري التي استطاعت ان تحقق اهدافها في ظل الاوضاع الراهنة بالبلاد.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى