تعليق أنشطة منظمة دولية بمستشفى بشائر
نص البيان:-
تؤكد منظمة أطباء بلا حدود أنه في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، دخلت مجموعة من المقاتلين المسلحين إلى مستشفى البشائر التعليمي في الخرطوم، حيث تمَّ إطلاق النار داخل المستشفى مما أسفر عن مقتل مقاتل آخر كان يتلقى العلاج هناك.
تمكَّن فريق أطباء بلا حدود من الهروب دون أن يصابوا بأذى، ومع ذلك فهُم لا يزالون يعانون من صدمة عميقة. وقد تعرضت المنشأة، وبالأخص قسم الطوارئ، لأضرار جسيمة نتيجة لإطلاق النار.
علّقت منظمة أطباء بلا حدود أنشطتها بشكل جزئي في مستشفى البشائر التعليمي، باستثناء الأنشطة المتعلقة بالإنقاذ. ولن تستقبل فرقنا مرضى جُدد في المستشفى، ما لم تكن حالتهم حرجة، حتى إشعار آخر. لا تزال مدة تعليق الأنشطة جزئيًا غير واضحة.
يعمل فريقنا مع كافة الأطراف المعنية جاهداً لفهم ما حدث بالضبط ولضمان احترام المستشفى كمنطقة خالية من الأسلحة.
تُعرب منظمة أطباء بلا حدود عن صدمتها الشديدة جرّاء انتهاك قدسية هذه المنشأة الطبية المدنية من قِبل أشخاصٍ نَعتقد بأنَّهم مقاتلو قوات الدعم السريع.
إنَّ تجاهُل المبادئ الإنسانية للمنظمة، التي تقوم على الحياد وعدم التحيّز، بشكل مُتكرر هو أمر مقلق للغاية.
نُذكّر كافة أطراف النزاع بأنّ أطباء بلا حدود هي منظمة محايدة، وأنّ فرقنا الطبية لا تُميِّز على أساس العرق، أو الدين أو الجنس أو الانتماء السياسي، وأنّ منشآتنا هي مناطق خالية من الأسلحة.
تعمل أطباء بلا حدود في مستشفى بشائر منذ مايو/ أيار 2023، وهو لا يزال واحدًا من المستشفيات القليلة التي تعمل في جنوب الخرطوم. ومنذ فبراير/شباط 2024، لم نحصل على إذن لإحضار موظفين دوليين إلى هذه المنطقة من الخرطوم. يواصل الأطباء والممرضون والموظفون الإداريون السودانيون إدارة أنشطة أطباء بلا حدود في المستشفى بمفردهم.
