تصريح ل ” وزير الخارجية المصري” بشأن السودان
أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، خلال لقائه أمس حسين عوض وزير خارجية السودان، استمرار تأييد ودعم مصر لاستقرار وأمان دولة السودان وشعبها الشقيق. وشدد على أن مصر لن تدخر جهداً في مساعدة الأشقاء السودانيين لتجاوز التحديات السياسية والأمنية والإنسانية الناجمة عن الحرب الجارية.
استعرض الدكتور عبد العاطي هدف المبادرة المصرية التي دعت لعقد مؤتمر للقوى السياسية والمدنية السودانية، والذي انعقد في القاهرة يومي 6 و7 يوليو الجاري، باعتباره منصة شاملة لجميع القوى السياسية المدنية السودانية. وأشار إلى أن أهم نتائج المؤتمر كانت التأكيد على أهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية، وتقديم الدعم الإغاثي والإنساني للسودان ودول الجوار، وتأمين حق الشعب السوداني في امتلاك العملية السياسية.
وذكر السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية والهجرة، أن عبد العاطي قد قدم لمحة عن الوضع الحالي لمشروعات التنمية المصرية في السودان مثل مشروع الربط الكهربائي وإعادة بناء وتطوير ميناء وادي حلفا، مشيرًا إلى التزام مصر بمواصلة تنفيذ هذه المشروعات بالإضافة إلى التزامها الأخوي والإنساني في تلبية أي احتياجات إنسانية وإغاثية للسودان الشقيق.
من ناحيته، أكد الوزير السوداني على عمق واستمرارية العلاقات الثنائية والتنسيق العالي المستوى بين القيادتين السياسيتين في البلدين. وأعرب عن شكر الحكومة السودانية على التسهيلات والخدمات التي تقدمها مصر للمواطنين السودانيين منذ بداية الأزمة، بما في ذلك الخدمات الصحية والتعليمية، بالإضافة إلى الجهود والمبادرات المصرية الهادفة لحل الأزمة في السودان.
كما تناول الوزيران في هذا السياق المبادرات الإقليمية المقترحة لمعالجة الأزمة السودانية.
حرص الوزيران على مناقشة مختلف جوانب العلاقات الثنائية وطرق تفعيل الآليات التنسيقية المشتركة، بالإضافة إلى عدد من الملفات الإقليمية الهامة، خصوصاً أزمة قطاع غزة وأمن البحر الأحمر والوضع في ليبيا ومنطقة الساحل والصحراء، وأيضاً قضية سد النهضة التي أكّد الوزيران تطابق موقف الدولتين إزاءها في ظل وحدة الأمن المائي لكل من مصر والسودان.
من جهة أخرى، أعرب الدكتور بدر عبد العاطي، خلال اتصال هاتفي تلقاه أمس من “ينس بلوتنر” المستشار الخاص للشؤون السياسية الخارجية والأمنية الألماني، عن أمل مصر في دعم ألمانيا للإسراع بصرف الحزم التمويلية الخاصة بالاتحاد الأوروبي، خصوصًا في ظل التحديات الاقتصادية الناتجة عن تصاعد الأزمات في المنطقة، مؤكدًا تقديره للعلاقات المصرية-الألمانية ذات الطبيعة الخاصة، والدعم الألماني لمصر في مواجهة التحديات.
أفاد السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية والهجرة، بأن المسئول الألماني أشار إلى أن الأوضاع الإقليمية الحالية تؤكد أهمية دور مصر، وأن الحفاظ على استقرار مصر ودعمها على الصعيد السياسي والاقتصادي والعسكري يعتبر استثماراً وضرورة للحفاظ على استقرار المنطقة.
