تصريح للمبعوث الأمريكي بشأن المؤتمر الوطني
صرح المبعوث الأمريكي للسودان توم بيرييلو أنهم تمكنوا مؤخراً من فتح ممرين لتوصيل المساعدات الغذائية والدوائية للشعب السوداني، حيث يمتد الطريق من بورتسودان إلى الغرب مروراً بولاية سنار في الجزء الجنوبي الشرقي من البلاد.
وفي حديثه مع قناة الجزيرة مباشر، أشار بيرييلو إلى أنهم حققوا إنجازات رغم وجود 20 مليون شخص يعانون من نقص في الغذاء والدواء ويواجهون المجاعة. واعتبر أن وقف الأعمال التي وصفها بـ “العدائية” يعد من الإنجازات الكبيرة لصالح الشعب السوداني، مشددًا على الحاجة الملحة لتوصيل المساعدات الإنسانية ووقف ما أسماه بـ “العنف” في البلاد.
أوضح المبعوث الأمريكي أن العديد من السودانيين يؤيدون محادثات جنيف ويساندون وقف القتال، مشيرًا إلى أن هناك أطراف سياسية وصفها بـ”السلبية” تسعى وراء السلطة وتعمل على عرقلة جهود السلام وإطالة أمد الحرب، مُشيرًا إلى ما يُعرف بـ”أمراء الحرب” الذين يستفيدون من هذه الأوضاع.
أشار بيرييلو إلى أنهم تمكنوا من تغيير مسار الدبلوماسية وتقليل معاناة الشعب السوداني، متهمًا ما يُعرف بـ “فلول النظام القديم” بعدم رغبتهم في تحقيق تقدم في السودان. ومع ذلك، أكد أنهم مستمرون في جهودهم مع من يطلق عليهم “الشركاء” لوقف الحرب وإسكات صوت السلاح.
وأوضح المبعوث الأمريكي أنهم يعملون على وضع اتفاق يضمن حماية الأرواح في السودان، مشيرًا إلى أنهم لم يحققوا ذلك حتى الآن خلال المفاوضات.
أكد بيرييلو في حديثه للجزيرة مباشر أن السودان يعتبر من أولويات إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكين، وأنهم يتعاونون مع المملكة العربية السعودية من خلال مفاوضات جدة، وكذلك في مصر لتعزيز جهود الوساطة ووقف الحرب.
وأكد رفضه لما أسماه بـ”الانتهاكات” التي قامت بها قوات الدعم السريع، مشددًا على أن واشنطن لا تتجاهل أي جرائم تحدث، وأنها أكدت على أهمية التزام الأطراف المتنازعة في السودان بالاتفاقيات التي تم التوصل إليها.