تصريحات جديدة ل “مالك عقار إير “بشأن إنهاء الحرب
أكد النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الإنتقالي مالك عقار إير الأربعاء عبر صفحته الرسمية ب”فيسبوك بأنه:
التقي صباح اليوم بالمبعوث السويسري الي السودان وتناول معه تطورات الاوضاع بالبلاد وعلى وجه
الخصوص الوضع الانساني.كما اطلعته علي مجمل الموقف والتحديات التي تجابه الشعب السوداني وحكومته.
ابدى المبعوث السويسري استعداد بلاده التام للوقوف الي جانب السودانيين، وتطرقنا خلال اللقاء الي الموقف الحكومي من الحرب واكدت له ان الحكومة
تبني استراتيجيتها على تطلعات ورغبات السودانيين و رغبة الشعب السوداني وحكومته هي انهاء الحرب شريطة ان لا يتعارض ذلك مع استقرار البلاد وسيادتها
وامنها على المدى البعيد. ولذلك فان اي سلام لا يفضي الي انهاء وجود مؤسسات الدعم السريع وابتعادها عن السلطة، وايقاف تمدد نفوذها السياسي
والاقتصادي والعسكري، الذي شكل تهديدا حقيقيا لوحدة البلاد واستقرارها حتى اندلاع هذه الحرب، لن يجد القبول من السودانيين.
ولن يقبل الشعب السوداني مرة اخرى باولئك الذين ارتكبوا جرائم القتل و اغتصاب النساء واحتلال ونهب
البيوت والمرافق العامة وتدمير البنى التحتية الي اخر ما ارتكبته مليشيا قوات الدعم السريع من جرائم.
اخبرته باننا ندرك بأن ما يطلبه الغربيون عبر مطالبتهم باعادة تنصيب حكومة مدنية هو إنزال نموذجهم من
الديمقراطية في السودان، متناسين بأنهم مروا بمراحل كثيرة وتدرجوا للوصول الى الديمقراطية، وديمقراطية السودان آتية لا محالة وهو ما عبرنا عن
رغبة حكومة السودان الحالية فيه عبر اعلاننا لخارطة الطريق التي تنهي الحرب الدائرة في السودان الآن و تنتهي بالانتخابات، وأكدت له بأن القفز على تدرج
الخطوات المذكورة بالخارطة سيساهم في اطالة أمد الحرب وجلب المزيد من المعاناة على كاهل المواطنين والمواطنات السودانيين.
واكدت له كذلك بأن حكومة السودان لن تقفز في الظلام ولن تنقاد لأي اجندة لا تخدم قضايا شعبنا
وبلادنا وتحقق تطلعاته في العدالة الاجتماعية والحرية والسلام والعدالة.
وكذلك فقد تناولنا معضلة تعدد المنابر الدولية، واكدت له بانها كذلك ستطيل امد الحرب وان الحكومة
متمسكة بخارطة طريق التي قدمتها للسودانيين والمهتمين بالشان السوداني.
و في ختام الاجتماع طلبت منه ان ينقل رسالة لزملائه من الدبلوماسيين الاوروبيين والغربيين فحواها ان عليهم ان يمعنوا التفكير في سياساتهم
تجاه السودان وان يسيروا في الطريق الذي يحقق مطالب السودانيين ومصالحهم وليس الطريق الذي
يخدم مصالح مجموعة ضيقة تريد تنفيذ اجندة قوى اقليمية ودولية اخرى.
