تسرب المجاري بمقر انعقاد مؤتمر المناخ في شرم الشيخ.. والحضور اضطروا للقفز
تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر صورًا ومقاطع فيديو أظهرت آثار تسرب مياه الصرف الصحي مساء أمس الأربعاء بموقع انعقاد قمة المناخ في مدينة شرم الشيخ المصرية.
ونشرت وسائل إعلام مقطع فيديو أظهر عمالًا يزيحون المياه بعد تسرب جزئي بشبكة الصرف الصحي بمحيط “المنطقة الزرقاء” بالمؤتمر.
ولفتت إلى أن الحضور في المؤتمر “اضطروا إلى القفز” لتجاوز المياه في أحد المخارج بموقع انعقاد المؤتمر.
وتعد “المنطقة الزرقاء” جزءا مهما من مناطق المؤتمر عمومًا، لأنها تضم قاعة المؤتمرات والمركز الإعلامي، وأخرى مختصة في إصدار التصاريح اللازمة، كما تعد الجزء اللوجيستي للمؤتمر وتتبع اتفاقية الأمم المتحدة وتحت إداراتها.
ويظهر الفيديو وضع أحجار لتقريب المسافات بين الأرصفة والمناطق غير المتضررة، لسهولة عبور المشاركين في المؤتمر؛ الأمر الذي قوبل باستياء شديد من قبل النشطاء ورواد مواقع التواصل في مصر.
وحسب ما نشرته وسائل إعلام دولية، فإن الحاضرين في المؤتمر “وجدوا أنفسهم يعبرون من فوق مياه رائحتها كريهة” بعد انفجار أنبوب أو خزان يحتوي على نفايات سائلة بالقرب من إحدى الطرق الرئيسية بالمكان.
مشكلات البنية التحتية
وأشارت وسائل الإعلام إلى أن حادثة تسريب المياه تعد الأخيرة من بين “مشكلات في البنية التحتية خلال المؤتمر”، التي ظهرت خلال الأيام الأولى من انطلاقة المؤتمر الذي يستمر حتى 18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
ووفقًا لوكالة أسوشيتد برس، فإن المشاركين بالقمة اشتكوا من عدم توفر الضروريات الأساسية مثل الطعام والشراب، وتطلب الوقوف في طوابير للحصول عليها، فضلًا عن نفاد “ورق الحمام” في أماكن مختلفة.
ولفتت الوكالة إلى مشاكل وقضايا أعمق، تتعلق بفكرة تنظيم حدث عالمي يخص موضوع التغيرات المناخية وتعزيز السلوكيات الصديقة للبيئة، موضحة أنه تم تسجيل مجموعة من الحوادث التي تتعلق بهدر الطاقة وضعف الاعتماد على الطاقات البديلة في تنظيم القمة.
وعلى الجانب الآخر، طالب نشطاء بمحاسبة المتسببين والمقصرين في انتشار مياه الصرف الصحي بمؤتمر عالمي، خاصة تغطية الخبر من قبل صحف ووكالات أنباء عالمية، الأمر الذي قد يعطي انطباعًا خاطئًا، على حد تعبيرهم.
وتعقد خلال القمة السنوية اجتماعات للوفود الحكومية من معظم دول العالم، بالإضافة إلى قادة من المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والشركات الكبرى.
واستقطب اجتماع هذا العام في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر أكثر من 33 ألف مشارك.
سخرية واستياء
وقال المدون حمدان زكريا في تدوينة عبر فيسبوك “للأسف إذا كان الفيديو صحيحا في مؤتمر يحضره ضيوف وصحفيون من كافة دول العالم فلابد من محاسبة المسؤولين عن هذا”. وتابع “أضروا بسمعة مصر ويجب عقابهم بشكل رادع وللأسف أحيانًا يتسبب الاختيار العشوائي في كوارث”.
وعلق مغرد ثانٍ ساخرًا “يادي الكسوف حضرتك، جينا نحافظ على المناخ المجاري ضربت”.
في حين سلط مدون الضوء على تكاليف المؤتمر مغردًا “مصر صرفت 15 مليارا وتركت شبكة الصرف، صحيح قمة في التنظيم بنشوف مؤتمر مناخ برائحة المجاري”.
وقالت تدوينة “والله حرام إنفاق مليارات وفي الآخر فضيحة ومجاري في قمة المناخ، يعني هدفها بيئة نظيفة ياخسارة بجد”.
في حين ألمح آخر إلى عدم تضخيم الأمر قائلًا “هو علشان حصل سدد في ماسورة صرف صحي بقى فشل للبنية التحتية؟”
وحتى الآن لم تعلق الجهة المسؤولة عن المؤتمر عن هذه الحادثة.