تركيا تحذر من أزمة طويلة الأمد في أوكرانيا وزيلينسكي يشيد بالتزام واشنطن بعد تلقي مساعدات عسكرية جديدة
قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إنّ من الواضح أن الحرب الروسية الأوكرانية ستشتد في الأشهر المقبلة، مشيرا إلى أن ذلك يعني المزيد من الموت والدمار وأزمة عميقة طويلة الأمد.
وأضاف قالن -في تغريدة على تويتر- أن تركيا ستواصل بذل جهود مكثفة لفتح الطريق أمام المفاوضات، بدءا بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ووصولا إلى نقل الحبوب والأمن النووي.
بدوره، اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي -في خطاب له أمس- أن التزام الولايات المتحدة بتزويد كييف بمركبات برادلي المقاتلة لأول مرة، هو بالضبط ما تحتاج إليه أوكرانيا، مؤكدا أن الإعلان الرسمي المقرر صدوره لاحقا في هذا الصدد يُظهر أن زيارته لواشنطن الشهر الماضي أسفرت عن نتائج ملموسة.
مساعدات أميركية
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت عن تقديم مساعدات عسكرية أميركية تزيد على 3.75 مليارات دولار لأوكرانيا ودول مجاورة متضررة من الاجتياح الروسي.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير -في مؤتمر صحفي- إن حزمة المساعدات الجديدة لأوكرانيا تتضمن مدرعات برادلي ومدافع هاوتزر وغيرها من الأسلحة.
كما أعلنت برلين عزمها على تزويد كييف بـ40 مركبة مشاة قتالية من طراز “ماردر” خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري.
وأكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت، أن التدريب المخطط تقديمه للجنود الأوكرانيين في ألمانيا سيستغرق حوالي 8 أسابيع.
انخراط في الدبلوماسية
على صعيد آخر، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، إن موسكو لم تظهر أي نية حقيقية للانخراط في دبلوماسية يمكن أن تؤدي إلى سلام عادل ودائم في أوكرانيا.
وأضاف -في تصريحات خلال لقائه الدوري بوسائل الإعلام- أن بلاده تأمل تغيرَ حسابات موسكو، عبر مواصلة تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا ومحاسبة روسيا.
خروق للهدنة
ميدانيا، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها اضطُرت لتدمير مواقع تابعة للجيش الأوكراني بعد قصفها مواقع روسية، عقب دخول الهدنة التي أعلنت عنها موسكو من طرف واحد لمدة 36 ساعة حيز التنفيذ.
وقال المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف إن الجيش الأوكراني واصل قصف التجمعات السكانية ومواقع الجيش الروسي، رغم التزام القوات الروسية بالهدنة.
من جانبه، قال مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن إعلان الرئيس الروسي وقفا لإطلاق النار في أوكرانيا يفتقر إلى المصداقية، ويبدو محاولة لكسب الوقت لإعادة تجميع قواته ومحاولة ترقيع ما لحق بسمعة روسيا من ضرر، على حد وصفه.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها تمكنت من إحباط هجوم أوكراني على محور دونيتسك وقتلت نحو 50 عسكريا أوكرانيا.
وقد أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية أن قواتها قصفت أمس منطقة تمركز للقوات الروسية داخل الأراضي الأوكرانية، و6 مواقع للعتاد والأفراد ومستودعات وقود روسية.
واتهمت الهيئة الجيش الروسي بتنفيذ غارة جوية واحدة، إضافة إلى 20 رشقة من راجمات الصواريخ، خلال الساعات الماضية.
وفي زاباروجيا جنوبي البلاد، قال المتحدث باسم هيئة الأركان الأوكرانية إن القوات الروسية تواصل الضغط على السكان في مناطق سيطرتها بالمقاطعة، ولا سيما في مدينة إنرغودار، حيث أجبرت نحو 3 آلاف عامل في محطة زاباروجيا النووية على استخراج جوازات سفر روسية، كما منعت تداول العملة الأوكرانية في المدينة.
جنود روس
على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع البيلاروسية وصول قطار يحمل جنودا ومعدات روسية إلى بيلاروسيا.
وأضافت الوزارة أن القوات الروسية البيلاروسية المشتركة على أتم الاستعداد للدفاع عن حدود ما سمته “دولة الاتحاد”، في حين أعلن مجلس الأمن البيلاروسي أن تجمع القوات الروسية البيلاروسية المشترك له أغراض دفاعية فقط، ويهدف إلى حماية الحدود الغربية لما سماه دولة الاتحاد.
وكانت وكالة إنترفاكس قد قالت إن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو تفقد القوات الروسية البيلاروسية المشتركة في قاعدة عسكرية غربي البلاد.
ونقلت الوكالة عن مصادر بيلاروسية قولها إن لوكاشينكو زار صباح أمس الجمعة قاعدة “أبوز ليسنوفسكي” في مقاطعة بريست الحدودية مع أوكرانيا وبولندا، حيث تنتشر قوات روسية بيلاروسية مشتركة تُجري مناورات ودوريات مشتركة منذ أكثر من شهرين.