تراجع اعداد السياح بالبلاد من ٨٥٠ الف الى ١٠٠ الف سائح خلال العام ٢٠٢١م
الخرطوم : العهد اونلاين
كشفت وزارة الثقافة والإعلام عن تراجع عدد السياح بالبلاد، وعزت ذلك لانتشار فيروس كرونا.
قال وزير الثقافة والإعلام المكلف د. جراهام عبدالقادر، لدى مخاطبته الملتقى الاول الرقمي لمدراء السياحة في الولايات ، إن عدد السياح انخفض من ٨٥٠ الف الى ١٠٠ الف سائح في عام ٢٠٢١ م، بسبب جائحة كورونا، موضحا ان قطاع السياحة شهد “هبوط سريع”، وانها تضررت وتدهورت عالمياً نتيجة هذه الجائحة، مشددا على ان قطاع السياحة لايستطيع الوقوف من جديد الا عبر شراكة مجتمعية ، وذكر ان الشراكة تسهم في حصر البيانات وتجديد المعلومات ، وذلك بغرض تقديمها للاستثمار السياحي والخطط والبرامج.
وطالب جراهام، الولايات بتحديد المواقع المخصصة للاستثمار السياحي وخلوها من الموانع. وتابع (الكذب في السياحة لاينفع)، حتى تكون جاذبة.
وتوقع جراهام ، ان يشهد الموسم القادم تخفيض اسعار الخدمات والايواء لأقصى حد ممكن، لجذب السياح، وان تكون اهداف الموسم السياحي القادم، العمل الايجابي في هدفي زيادة إعداد القدوم السياحي، الى جانب بناء السلام الاجتماعي، مؤكدا ان هذين الهدفين يحققان مطلوبات التنمية المستدامة، موضحاَ ان السياحة الداخلية تعمل على محاربة وتوزيع المال بين الاغنياء والفقراء، داعيا الى ان تكون السياحة في مقدمة القطاع الاقتصادي والاجتماعي ، لانها تحقق القوة
الاقتصادية والتوافق الاجتماعي، مشيرا الى ان السياحة مرد لاينضب الا في حال سوء الإدارة.
من جانبه قال وكيل وزارة الاعلام نصرالدين احمد ، ان السياحة مورد اقتصادي مهم، وتلعب دورا في التنمية المجتمع ، والبلاد في حاجة لمعرفة المعلومات والبيانات حول السياحة في ولايات البلاد كافة.
ونوه نصرالدين، الى ثلاث محاور مهمة يجب الانتباه اليها، وقال لدى مخاطبته الملتقى الاول الرقمي لمدراء السياحة في الولايات، إنها تبرز في علاقة المواطن والسياحة، وتابع (المواطن السوداني للأسف الشديد بطبيعته لديه نظرة للسياح والأجانب لايعرف ان يبتسم)، موضحا ان هذا الامر يحتاج لتوعية وسط المواطنين ، حول قدوم السائح وطريقة التعامل حتى يخرج السائح بانطباع جيد عن البلاد ومواطنيها.
وشدد نصرالدين، على ضرورة التركيز على جودة تقديم السلع والخدمات، كذلك الإهتمام بالجواذب والسياحة الدينية والعلاجية، في ولايات الخرطوم والحدودية الأخرى ، مشيرا الى ان البلاد لديها جواذب متعددة في السياحة الدينية.
واوضح مدير عام قطاع السياحة بوزارة الثقافة والإعلام ، عثمان الإمام، ان الملتقى يسعى للتفاكر والتشاور، وتوظيف التقانة في القطاع، لانها صارت تمثل الترويج والتسويق والجودة والخدمات، متطلعا ان ترتقي التوصيات بالقطاع والاستفادة من المقومات، للظفر من الحصة العالمية السياح بنصيب مقدر، وقال ان المرحلة تحتاج للترويج والتسويق للسياحة بعد جائحة كورونا، مؤكدا ان السياحة مورد اقتصادي مهم في تنمية المجتمع.
واستعرض مدير الادارة العامة للسياحة و الاثار بولاية الخرطوم، التجاني إبراهيم صالح، عدد من المعوقات تواجه قطاع السياحة بالولاية، وقال ان ابرزها ( حالة عدم الاستقرار) وانعكاسها سلبا على جذب السياح، كذلك تأثيرها على ترتيب اوضاع السياحة وتجويد أعمالها والخدمات، بالاضافة الى ضعف الهيكل الاداري للادارة العامة للسياحة ما يعيق اتخاذ القرارات و تمويل المشروعات السياحية الضخمة
وقال ان ولاية الخرطوم يوجد بها نحو 9 ملايين نسمة، بما يزيد فرص استثمار المكون المجتمعي، وان الولاية تحتوي على 150 من الفنادق و الهياكل السياحية المختلفة ، الى جانب ٢٠٠٠ وكالة للسفر والسياحة لتقديم الخدمات ، بالاضافة الى 550 من المحال العامة و المطاعم سياحية بدرجاتها المختلفة، كذلك توجد
نحو 5 الآف شقة مفروشة، لافتا الى انها تعد طاقة ايوائية كافية لاستيعاب اي قدوم كبير.
واشار الى ان خطة العام الجاري طموحة لجذب سياحي مميز، وتستهدف عددا من المشروعات على رأسها المسح و التنقيب الاثرية وصيانة و ترميم المواقع الأثرية و التاريخية بمدينة امدرمان خاصة.