( تدوال فئة الألف جنيه) ..(انبشقت وصفرجت وفولكر ) ردود أفعال المواطنين الاولية

( تدوال فئة الألف جنيه) ..(انبشقت وصفرجت وفولكر ) ردود أفعال المواطنين الاولية

تقرير : العهد اونلاين

حظي إعلان بنك السودان المركزي عن البدء رسمياً في تداول فئة الالف جنيه الورقية بالعاصمة والولايات والبنوك والأسواق بردود أفعال واسعة ومتباينة وسط المواطنين وخبراء الاقتصاد.
وتباينت ردود فعل المواطنين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي حول بداية التداول الرسمي لفئة الألف جنيه بينما المتهكم والمتخوف والمنشرح والمصدوم، حيث جاءت التعليقات علي شاكلة ( صفرجت، انبشقت، والبلد انتهت، الله عليه يستر)، بينما أطلق البعض اسم (فولكر) علي فئة الألف جنيه، علي غرار فئة الخمسمائة جنيه التى يطلقون عليها اسم (حمدوك).
وفي السياق السياق ذاته تباينت اراء خبراء الاقتصاد بشان اصدار فئة الألف جنيه، ووصفوفها البعض بالأمر المنطقي في ظل تراجع القيمة التبادلية الجنيه السوداني، بينما يعتقد البعض ان طباعة فئة الالف جنيه قد يكون له اثرا تضخميا وقد يسهم في رفع اسعار الدولار.

أقل من الحجم الأمثل

ويري دكتور فتح الرحمن علي محمد صالح الخبير المصرفي، ان نسبة حجم عرض النقود للناتج المحلي الإجمالي السوداني مازال اقل من الحجم الأمثل .
واضاف: ايضا سحب الفئات الصغيرة مثل ال5 و 10 و 20 جنيه يقابلها هذا الضخ اذا كان متناسيا مع الكميات المسحوبة من التداول .

تقليل احتمال زيادة التضخم

ونوه دكتور فتح الرحمن، الي ان سرعة دوران النقود تقل بوجود الفئات الكبيرة في التداول وهذا يقلل من احتمالات ارتفاع معدلات التضخم.

أمر منطقي في ظل تدهور الجنيه

وفي السياق ذاته يري دكتور عادل عبد العزيز الخبير الاقتصادي، أن اصدار بنك السودان لورقة نقدية جديدة فئة ألف جنيه هو أمر منطقي في ظل تدني القوة الشرائية للجنيه السوداني.
واضاف : فئات العملة السودانية الصغيرة مثل العشرة والعشرين جنيها أصبحت غير مفيدة في التبادل التجاري لهذا تجئ خطوة اصدار فئة الالف جنيه بغرض التجميع وتقليل تكلفة طباعة اوراق النقد.
ونوه إلى أن أعلى فئة نقدية سودانية وهي فئة الالف جنيه اكبر بنسبة بسيطة من دولار امريكي واحد، وقد يكون بنك السودان مضطراً لإصدار فئات أعلى.

تعميق الشمول المالي

وأكد دكتور عادل، ضرورة تعميق الشمول المالي بواسطة جميع الشركاء في المجتمع التجاري والاقتصادي السوداني من حكومة ومواطنين وتجار ورجال أعمال وبنوك وشركات اتصالات، عبر التوجه نحو التعامل بالبطاقات المصرفية والتحويلات الإلكترونية لتقليل استخدام الأوراق النقدية القابلة للتلف والسرقة، والمرهقة في الحفظ والحساب، واضاف: في يوغندا وكينيا والعديد من الدول النامية ناهيك عن الدول المتقدمة يتم استخدام الوسائل الإلكترونية في دفع قيمة السلع والخدمات حتى الصغيرة منها لهذا قل استخدام الأوراق النقدية.

سحب الفئات الصغرى

ونوه دكتور عادل الي انه اذا كان قيمة الاصدار الكلي لفئة الالف جنيه مساوياً لقيمة فئات صغرى تسحب تدريجيا من التداول فإن هذا لن يكون مسببا للتضخم لأن حجم الكتلة النقدية المتداولة يبقى كما هو.

تداعيات اصدار فئة الألف جنيه

وفي السياق نفسه يري الاستاذ سليمان هاشم الخبير المصرفي ومدير مصرف اامزارع التجاري السابق، ان هنالك تداعيات اقتصادية عديدة لإصدار فئة الألف جنيه، تتمثل في زيادة عرض النقود ، وسرعة انتقال النقود الأمر الذي يكون له اثر علي معدل التضخم وفق معدلات الإنتاج و الإنتاجية والتكاليف الناتجة من طباعة العملة بالفئات الجديدة و إعدام القديمة ، وسهولة التعدي و الإجرام في الفئة الكبيرة الجديدة بالتزوير و النهب ، كما متوقع زيادة تكاليف التأمين عليها و الترحيل وقد تنقص.