تدمير السمعة وهوس الترند.. هكذا انتهت ضجة الطلاء وصناعة الأجبان بمصر

القاهرة – بعد سخرية واسعة في مصر والعالم العربي، واتهامات بالغش، يبدو أن الأيام قررت أن تبتسم أخيرا بوجه صاحب مصنع الجبن المصري الذي اتّهم باستخدام معجون طلاء في صناعته.

وعقب انتهاء تحليل عيّنات الجبن التي صودرت من المصنع، أعلنت الهيئة القومية المصرية لسلامة الغذاء أن المواد المصادرة لا تحتوي على أي مادة كيميائية مثل طلاء الحوائط أو غيرها.

وكانت السلطات المصرية قد دهمت قبل 10 أيام مصنعا في مدينة تلا بمحافظة المنوفية (شمال القاهرة) بعد ورود معلومات تفيد بإنتاجه الجبن من مواد كميائية تستخدم في طلاء المنازل، كما أن المصنع يستخدم مكسبات طعم غير صالحة.

ولغرابة الأمر وخطورته على الصحة، انتشر الخبر كالبرق في مصر والعالم العربي، وسط حالة من الغضب بسبب انتشار الغش والفساد، ومطالبات بتشديد العقوبة على صاحب المصنع، قبل أن تظهر لاحقا براءت

براءة المصنع

الهيئة القومية لسلامة الغذاء قالت في بيانها إن المنتج الذي تم ضبطه ليس جبنا كما تردد، ولكنه أحد المنتجات الشعبية المعروفة باسم “جُميد بلدي” الذي يستخدم بالتحديد في المناطق الصحراوية لسهولة حفظه وتخزينه على شكل مادة جامدة صلبة، ولا يُعرض بالأسواق أو المنافذ المرخصة المختلفة لبيع الأغذية.

وأضاف البيان أن المنتج المذكور لم يصدّر إلى أي دولة، وأن الهيئة هي المسؤولة عن الصادرات والواردات من المواد الغذائية، ولا تسمح إطلاقا بتصدير أي منتج من منشأة غير مسجلة أو مرخصة، كما لا تسمح بالتداول المحلي لأي منتجات غذائية إلا من المنشآت المرخصة.

وكشف البيان أن التحاليل المعملية من معملين معتمدين تابعين لوزارة الصناعة والتجارة الخارجية أثبتت أن المنتج الذي تم ضبطه مصدره حليب أغنام وملح، ولا يحتوي على أي مادة كيميائية مثل طلاء المنازل أو غيرها.

لكن البيان أشار إلى أن التحاليل أثبتت عدم مطابقته للمواصفات المصرية، مثل احتوائه على أتربة نتيجة عدم اتباع الاشتراطات الأساسية لسلامة الغذاء، فقد أُنتج في مكان مفتوح غير مغلق ومعرض للأتربة، وأوضح أن المصنع خالف اشتراطات سلامة الغذاء، وذلك يعرضه للمسؤولية القانونية والجنائية.