تحقيق استقصائي يكشف: ذخائر بلغارية في أيدي ” المليشيا”.. والإمارات عنوانها الأخير قبل السودان

تحقيق استقصائي يكشف: ذخائر بلغارية في أيدي ” المليشيا”.. والإمارات عنوانها الأخير قبل السودان
الخرطوم | العهد اونلاين
كشفت شبكة France 24 بالتعاون مع منصة التحقيقات الرقمية بلينغكات عن أدلة موثقة تُظهر استخدام مليشيا الدعم السريع في السودان لذخائر وقنابل يدوية من صنع بلغاري، رغم استمرار الحظر الدولي على تصدير الأسلحة إلى البلاد منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.
التحقيق اعتمد على تحليل صور ومقاطع فيديو من أرض المعركة، جرى التحقق منها رقمياً، وتُظهر استخدام قنابل يدوية وذخائر من إنتاج شركة بلغارية تُدعى “أركس”. وبيّن التحليل أن الوجهة النهائية لهذه الأسلحة، وفق سجلات الشحن، كانت دولة الإمارات العربية المتحدة، وليس السودان مباشرة، ما يفتح الباب أمام تساؤلات جديدة حول إعادة تصدير هذه الأسلحة إلى مناطق النزاع.
رد “أركس” البلغارية
في أول رد رسمي، أكدت شركة “أركس” أنها لا تصدر الأسلحة إلى السودان، وأنها تتبع القوانين الأوروبية الصارمة في ما يتعلق ببيع السلاح، حيث لا تتم أي صفقة إلا بموافقة مسبقة من الحكومة البلغارية. وأوضحت الشركة أنها تبيع منتجاتها فقط لحكومات أو مؤسسات مرخّصة، معتبرة أن مسؤولية إعادة تصدير الأسلحة تقع على عاتق الدولة أو الجهة التي اشترت الأسلحة بشكل قانوني.
اتهامات متزايدة لدور إماراتي
تشير معطيات التحقيق إلى أن الأسلحة شُحنت أولاً إلى الإمارات، ومن هناك يُعتقد أنها نُقلت إلى قوات الدعم السريع، في ظل تقارير متكررة عن دعم إماراتي لهذه القوات التي تقاتل الجيش السوداني من أجل السيطرة على العاصمة الخرطوم ومناطق استراتيجية أخرى.
ورغم نفي أبوظبي المتكرر لتدخلها العسكري المباشر في النزاع السوداني، فإن التقرير يُضيف إلى قائمة من الأدلة والشهادات التي تتحدث عن دور خارجي في تغذية النزاع وتسليح أطرافه، بما يُفاقم من الأزمة الإنسانية في البلاد التي باتت على حافة الانهيار الكامل.
مخاوف أوروبية من التلاعب بسلاسل التصدير
يثير التحقيق أيضًا قلقًا أوروبيًا متجددًا حول ضعف آليات الرقابة على تصدير الأسلحة، وإمكانية تسربها إلى مناطق نزاع رغم وجود قيود قانونية. وقد يفتح التقرير الباب لتحقيقات أوسع داخل الاتحاد الأوروبي حول كيفية استخدام تراخيص تصدير مشروعة لتمرير أسلحة إلى أطراف غير مشروعة في نزاعات دموية.
لمشاهدة الفيديوهات والصور ومتابعة التفاصيل الكاملة من المصدر:
رابط التقرير الكامل على موقع France 24