تحقيقات موسّعة في إسبانيا حول سفينة يُشتبه بنقلها معدات نحو ليبيا
الخرطوم | العهد أونلاين
كشفت تقارير إعلامية إسبانية عن معطيات جديدة بشأن سفينة “ليلا مومباي” التي احتجزتها السلطات الإسبانية أواخر أغسطس الماضي في مياه مدينة سبتة المحتلة، بعد الاشتباه في نقلها مواد محظورة قد تكون موجهة إلى ليبيا الخاضعة لحظر دولي على السلاح.
وجرى احتجاز السفينة، التي ترفع علم ليبيريا، بتنسيق بين وحدة الغواصين المتخصصين وخدمة البحرية والجمارك، استناداً إلى قرار من قيادة الموانئ البحرية، عقب الاشتباه في طبيعة الشحنة ومسار الرحلة الذي وصفته التقارير بـ”المريب”، وسط ترجيحات بأنها كانت متجهة نحو الأراضي الليبية.
وشهدت المنطقة استنفاراً أمنياً واسعاً، حيث باشرت الفرق المختصة عمليات تفتيش دقيقة استمرت لساعات طويلة، ركزت على فحص حمولة السفينة والتحقق من عدم احتوائها على تجهيزات عسكرية، تنفيذاً لتوجيهات وزارة الخارجية الإسبانية التي تتابع باهتمام أي تحركات بحرية مشبوهة.
ووفق المصادر، ضبطت السلطات معدات وأجهزة ذات استخدام مزدوج قد تدخل ضمن المجال العسكري، كما خضعت الوثائق الرسمية والوجهة المعلنة لتدقيق صارم، في ظل متابعة من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي اللذين يراقبان بحزم أي محاولة لخرق العقوبات المفروضة على ليبيا.
ولا تزال السفينة راسية في الخليج الشمالي لسبتة تحت مراقبة مشددة، فيما تتواصل التحقيقات التي يُتوقع أن تستغرق مزيداً من الوقت نظراً لتعقيد الملف وطبيعة المواد التي تم العثور عليها.
