
تحذيرات أممية من توسع تهديد الألغام والذخائر المتفجرة للنازحين والعائدين
الخرطوم | العهد أونلاين
حذّرت دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام من تزايد المخاطر التي تواجه سكان عدد من ولايات السودان، خاصة العائدين إلى مناطقهم والنازحين الذين يستقرون في بيئات غير مألوفة، مؤكدة أن الذخائر غير المنفجرة ما تزال تشكّل تهديداً واسع النطاق.
وقالت الدائرة إن ولايات جنوب كردفان وغرب كردفان والنيل الأزرق وحدها تضم ما يقارب 13 مليون كيلومتر مربع من الأراضي الملوثة بالذخائر غير المنفجرة، ما يعرض آلاف الأسر لخطر مباشر أثناء تنقلهم أو عودتهم إلى منازلهم.
وأوضح رئيس الدائرة في السودان، صديق راشد، في تصريحات من بورتسودان، أن القتال الدائر في المناطق الحضرية، ولا سيما في العاصمة الخرطوم، خلّف خليطاً من المخاطر، من بينها الذخائر غير المنفجرة والمتروكة، إضافة إلى الألغام المضادة للأفراد والمركبات.
وأشار راشد إلى أن العائلات النازحة تُعد الأكثر عرضة للخطر، إذ غالباً ما تستقر في مناطق تجهل تماماً تاريخها مع النزاعات أو حجم التلوث بالمتفجرات، ما يزيد احتمالات وقوع الحوادث.
وأكد أن أعداد الضحايا المدنيين نتيجة الألغام والذخائر المتفجرة في تزايد مستمر، لافتاً إلى أن الأرقام المبلغ عنها لا تعكس سوى جزء بسيط من حجم الضرر الحقيقي بسبب صعوبة الوصول إلى كثير من المناطق المتضررة.





