تحذيرات أمريكية جديدة بشأن المجاعة
حذر مسؤولون أميركيون من أن “المجاعة المحتملة في أحد المخيمات الواسعة للنازحين بسبب الحرب في إقليم دارفور بالسودان تتفاقم بشكل خارج عن السيطرة، بينما يقوم المسلحون في البلاد بعرقلة المساعدات”.
وحذر المسؤولون من أن الظروف الراهنة قد تؤدي إلى حدوث مجاعة تكون أكثر فتكًا من المجاعة الكبرى التي شهدها العالم قبل 13 عامًا.
زادت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة وغيرها من الوكالات الإنسانية المستقلة والحكومية من دعواتها لوقف إطلاق النار وتقديم المساعدات لكافة أنحاء السودان. جاء ذلك بعد أن أكد خبراء دوليون رسميًا
يوم الخميس أن المجاعة في على الأقل واحد من المخيمات المؤقتة الثلاثة الكبيرة، التي تأوي ما يصل إلى 600 ألف شخص نزحوا بسبب الحرب المستمرة في السودان منذ أكثر من عام، قد تحولت إلى مجاعة كاملة.
ويتوفى يومياً ما بين 20 و25 فرداً في معسكرات اللجوء بدارفور (غرب السودان) بسبب نقص الغذاء، حسب إحصائيات أصدرتها المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين (المستقلة). كما أعلنت الأمم المتحدة يوم الجمعة رسمياً عن حدوث مجاعة في مخيم زمزم الذي يسكن فيه أكثر من نصف مليون شخص.
وفقًا لتقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، من المتوقع أن تستمر المجاعة بشكل واسع خلال الأشهر القادمة لتشمل ولايات دارفور وكردفان والعاصمة الخرطوم.
وعبرت منسقة الشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتاين نكويتا سلامي، عن قلقها بعد ظهور المجاعة في شمال دارفور، قائلة إن “هذه النتائج تعكس حدة الوضع الإنساني الحالي”.
دعت إلى توفير موارد ضرورية بشكل عاجل وتسهيل الوصول الإنساني دون عوائق من الأطراف المتنازعة، مشيرة إلى أنه “إذا لم يحدث ذلك، فسوف نواجه وضعاً أكثر كارثية.”
كشف المتحدث الرسمي باسم المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين في دارفور، آدم رجال، عن تسجيل وفيات تتراوح بين 20 إلى 25 شخصاً يومياً نتيجة سوء التغذية الحاد ونقص الغذاء والأدوية.
لا طعام في المعسكرات
وقال: “لا يوجد طعام في جميع المعسكرات ولا حتى في المجتمعات المضيفة”، مشيراً إلى أنه منذ بداية الحرب في البلاد قبل 15 شهراً، لم تصل الإغاثة إلى المعسكرات “إلا القليل جداً وفي حالات نادرة”.
