(تحت شعار معاً نزدهر)
رواندا في عيد تحررها السابع والعشرين
بالوفاء والاحترام والعمل الجاد المسئولية سنواصل المسير
رئيس البعثة الرواندية بالخرطوم : نحن أكثر تفاؤلاً ثقة بمستقبل شعبنا
بوهونغو : القيادة الحكيمة أوصلتنا لوطن طموح
أبيل :ندعو المستثمرين السودانيين لاكتشاف رواند
السفير حسن عبد السلام: رواندا جعلت من الإبادة الجماعية والعنصرية قصة نجاح يحتذى بها
ممثل الخارجية السودانية :
السودان سيستفيد كثيراً من التجربة الرواندية في العدالة الانتقالية والمساواة في النوع
الخرطوم : جمال الكناني
فى احتفال بهي ووسط حضور نوعى دبلوماسى وسياسى ازدانت به جنبات القاعة البهية بفندق السلام الخرطوم أقامت البعثة الدبلوماسية لدولة رواندا بالخرطوم بالتنسيق مع الجالية الرواندية بالسودان احتفالًا بمناسبة الذكرى السابعة والعشرين الخاصة بيوم تحرير رواندا الخميس الماضى الموافق الثامن من يوليو الجاري.
حضور نوعي:
شرف الاحتفال بالذكرى الخالدة لدولة رواندا عدد كبير من رؤساء المنظمات الإقليمية والدولية والمجتمع المدني وزمرة من رجال الأعمال التجارية ، والإعلاميين المحليين ، الذين منحوا البعثة و الجالية الرواندية جزءا عزيزا من زمنهم لمشاركة شعب وحكومة رواندا فى مراسم الاحتفال بالعيد السابع والعشرين لتحرير جمهورية رواندا. البعثة الدبلوماسية الرواندية في السودان اقامت احتفاءها هذا العام تحت شعار «معًا نزدهر».
الدبلوماسية السودانية هناك :
العلاقات السودانية الرواندية علاقات متميزة تعضدها المصالح وتاريخ النضال الافريقي المشترك لم يكن مستغربًا أن تكون وزارة الخارجية السودانية مشاركة في الاحتفاء البهي فقد كرم الحفل بحضور سعادة السفير حسن عبد السلام عمر ، مدير إدارة الشؤون الإفريقية بوزارة الخارجية ، ممثلاً عن حكومة جمهورية السودان ، وبالتالي ضيف الشرف في الحفل.
حضور اسفيري :
احتفاء البعثة الدبلوماسية والجالية لم يكن حصريًا على الحضور فحسب وإنما عمل المنظمون على بث الحفل بنقل مباشر على مواقع التواصل الاجتماعي التي تديرها البعثة لصالح أفراد المجتمع خارج الخرطوم الذين لم يتمكنوا من الحضور شخصيًا.
احترازات كوفيد على البال:
نشوة الفرح بالاحتفال باليوم التاريخي لم تنسي الجالية وطاقم البعثة من تنبيه كل الحضور والحشد الذى شهد الاحتفال بأهمية التقيد الصارم بالتدابير الوقائية لـ Covid-19 .
التراث الرواندي يبهر الحضور :
تبارت الفرق الاستعراضية خلال الاحتفال في ابراز التراث الرواندي المميز في الرقص التقليدي بجانب استعراض فيلم وثائقي عن إنجازات رواندا الملموسة وغيرها من انواع الفنون الرواندية الرائعة.
يوم التحرر:
السيد أبيل بوهونغو، رئيس البعثة الدبلوماسية الرواندية في السودان، بداأكلمته بمناسبة الذكرى العظيمة لرواندا بالترحيب بضيف الشرف والترحيب الحار بالحضور شرح بإيجاز أساس الاحتفال بقوله 4 يوليو هو يوم يقوم الروانديون والأصدقاء بتكريم الرجال والنساء المتحدين في ظل الجبهة الوطنية الرواندية (RPF) الذين ساعدت جهودهم والشجاعة المتفانية في إيقاف الإبادة الجماعية ضد التوتسي 7 ابريل 1994. الإبادة التي مكثت 100 يوم. 4 يوليو 1994إنه يوم تم فيه تحرر رواندا، وهي فترة تجديد العزيمة . لإعادة بناء الدولة وشعبها.
الشعب المنقذ:
وأكد رئيس البعثة أن تضحية وبطولة هؤلاء الرجال والنساء أنقذت رواندا من الانحدار إلى دولة فاشلة. ومع ذلك، فإن هذه أعمال التضحية والشجاعة المثير للإعجاب ساهمت في التقدم والازدهار والنهضة بالبلد في جميع القطاعات منذ 27 عامًا.
واشار سعادته في الشرح بشكل قاطع أن سبب إنطلاق النضال في أكتوبر / تشرين الأول 1990من أجل تحرير رواندا ، وهو مكافحة الكراهية والفصل العنصري على أساس العرق، والذي أسفر عن مقتل آلاف التوتسي بالإضافة إلى حراك مجموعات الآلاف الباقين إلى المنفى في البلدان المجاورة لرواندا منذ عام 1959. ” فقد الروانديون فرصة هائلة لبناء بلد سلمي ومستقر وموحد ومتقدم بعد استقلال رواندا عن الحكم الاستعماري في عام 1962. وأكد أن أولئك الذين عاشوا في رواندا بعد عام 1959 عانوا من موجات دورية من القتل العرقي والإقصاء التعسفي على أساس منطقتهم الأصلية.
القائد الملهم :
ومضى رئيس البعثة قائلًا ومن هنا بدأ نضال التحرير الذي أطلقته الجبهة الوطنية الرواندية (RPF) في أكتوبر 1990 تحت القيادة المقتدرة لفخامة الرئيس بول كاغامي ، بحكم الظروف الموضوعية في ذلك الوقت. كان التخطيط والإعداد للإبادة الجماعية لعام 1994 ضد التوتسي والتي تكثفت منذ عام 1991 ذروة الأيديولوجية العرقية المتطرفة التي زرع المستعمرون بذورها.
وكشف السيد بوهونغو للجمهور أن الجبهة الوطنية الرواندية تمكنت بشكل بطولي على وقف الإبادة الجماعية ضد التوتسي وتحرير البلاد بأكملها بحلول 4 يوليو 1994 ، ومن ثم أسست حكومة وحدة وطنية تضم أعضاء الحكومة القديمة لم يكن لهم دور معروف في الإبادة الجماعية.
تجاوزنا المرارات:
تم تشكيل جيش وطني جديد، قوات الدفاع الرواندية (RDF) من خلال دمج جنود RPF وأعضاء القوات المسلحة الوطنية السابقة ( (X- FAR) بشرط عدم وجود دور فردي مباشر معروف في الإبادة الجماعية.
وأوضح أيضا أنه في ظل القيادة المقتدرة للرئيس بول كاغامي ، حققت رواندا منذ ذلك الحين قفزات كبيرة في نظامها السياسي والاجتماعي والاقتصادي بأكمله لصالح جميع الروانديين. وأنه في مواجهة تحديات ما بعد الإبادة الجماعية
خيارات صعبة
وأضاف اتخذ الروانديون ثلاثة خيارات مهمة للغاية: (1) اخترنا البقاء معًا ؛ (2) تحمل المسؤوليات ؛ (3) والتفكير بشكل كبير وأوسع. وقال إن هذه الخيارات كانت تهدف إلي إعادة الكرامة وإرساء شعور وطني أكبر. وقال إنه بعد سبعة وعشرين عامًا، أصبح الروانديون أكثر تفاؤلاً وثقة بشأن مستقبلهم ومستقبل الأجيال القادمة.
“مع المرحلة الحالية في جولة التحرير ، تعتمد رواندا بشكل إيجابي على الأصدقاء والشركاء. وأثنى السيد بوهونغو على جميع ممثلي البلدان الحاضرين في الاحتفال ، قائلا إن دعمكم وصداقتكم لشعب رواندا لهما قيمة كبيرة بالنسبة لنا “.
كما أعرب السيد بوهونغو عن امتنانه لشعب وحكومة جمهورية السودان على صداقتهما وتعاونهما المستمر. وذكر أن علاقة الثنائية المتنامية بين السودان ورواندا ترتكز على القيم والرؤية المشتركة بين البلدين . لقد شهدنا تبادلاً للزيارات رفيعة المستوى ، كان آخرها في أبريل /مايو من هذا العام معالي وزيرة الخارجية. لافتا الى ان هذا يؤكد القيمة المرتبطة بهذه العلاقة القيمة وهو ما يعود بالفائدة على كلا البلدين “.
ودعا المستثمرين والسياح المقيمين في السودان إلى زيارة واستكشاف والاستمتاع والاستهداف الجاد للإمكانيات الهائلة ومناخ الأعمال الممتاز والآمن في رواندا لمصلحتهم الخاصة وكذلك لمصلحة كلا البلدين.
واختتم السيد بوهونغو حديثه بتأهيل الروانديين على أنهم المورد الوحيد الأكثر قيمة للحكومة الحالية. وذكّر الجمهور بأن يوم التحرير ذاته الذي يحتفلون به يمثل تضحيات وبطولة وإنجازات الروانديين. وقال إن هذا كله بفضل رؤية قيادتنا ، ومرونة الروانديين ، والوحدة الشاملة للهدف والطموح ، فضلاً عن الرغبة في الكرامة والتصميم على تحقيق التحرير الشامل.
وقد اقتبس من فخامة الرئيس بول كاغامي خلال يوم التحرير في عام 2012 ، والذي قال فيه إنه كان مناسبًا كما هو الحال اليوم “بينما نبدأ المرحلة التالية من رحلتنا ، سنواصل ترسيخ القيم التي أوصلتنا إلى هذا الحد. – الوحدة والعمل الجاد والاحترام المتبادل والمسؤولية المشتركة .
حيا السفير حسن عبد السلام مدير الإدارة الافريقية وممثل وزارة الخارجية حكومة وشعب رواندا بيوم التحرر وقال فى كلمته انه سعيد بأن يكون مشاركا فى ذكرى اليوم التاريخى والمناسبه العظيمة لرواندا الذى طوت فيه صفحة العنف والابادة و العنصرية وأضاق أن رواندا اكدت لكل العالم انها بعد فترة الدمار والاباده قادرة على بناء نفسها و تشكيل مجتمع مترابط و متسامح و مزدهر و قال ان رواندا بقوة العزيمة و حكمة القياده جعلت من الابادة والدمار قصة نجاح يمكنأن تطبق في العالم لافتاً الى أن النموذج الرواندي من شأنه الاسهام فى معالجة كثير من المشاكل في الدول الاخرى باعتباره تجربة يمكن الاحتذاء بها في اقليم دارفور لافتاً الى ان السودان استفاد كثيرًا من التجربة الرواندية فيما يلى العدالة الانتقالية والديمقراطية و المساواة في النوع وأضاف ممثل الخارجية ننظر للنجاحات التى حققتها رواندا إيضا فى مجال مجابهة جائحة كورونا .