الأخبارالسودان

تحت شعار(وأمرهم شورى بينهم) الاجتماع الدوري الأول لأمناء الزكاة بالولايات ومديري الإدارات العامة بالأمانة العامة

تحت شعار(وأمرهم شورى بينهم) الاجتماع الدوري الأول لأمناء الزكاة بالولايات ومديري الإدارات العامة بالأمانة العامة

 

الاجتماع أقيم بالقاعة الأنيقة بديوان الزكاة بولاية كسلا وسط ترحاب كبير وكرم فياض

*> وزير التنمية الاجتماعية: ديوان الزكاة منذ الأعوام السابقة وحتى الآن ظل يتطور بشكل مضطرد.*
*>الزكاة أضحت ملاذ الكثيرين من أصحاب الحاجات التي تضاعفت بعد الحرب التي ساوت بين الغني والفقير.*

*الأمين العام لديوان الزكاة بالسودان:*
*هذا الاجتماع سيقوم بمراجعة هذه الشعيرة لمواجهة التحديات والمشكلات التي أثرت في مسيرتها بفعل تداعيات الحرب.*

*وزير الصحة بولاية كسلا ممثل الوالي:*
*أناشد الديوان بدعم التأمين الصحي وإنقاذه من الانهيار ليواصل في علاج المرضى المعوزين.*

رصد ومتابعة: يس إبراهيم الترابي

عقدت الأمانة العامة لديوان الزكاة بالسودان الاجتماع الدوري الأول لأمناء الزكاة بالولايات ومديري الإدارات العامة بالأمانة العامة والذي اتخذ شعار(وأمرهم شورى بينهم) ، بتشريف الأستاذ أحمد بخيت آدم وزير التنمية الاجتماعية الاتحادي ورئيس المجلس الأعلى لأمناء الزكاة

بالولايات، وبرعاية كريمة من الأستاذ أحمد إبراهيم عبدالله الأمين العام لديوان الزكاة بالسودان.
وقد احتضنت هذا الاجتماع القاعة الأنيقة بديوان الزكاة بولاية كسلا وسط ترحاب كبير وكرم فياض، واستمر الاجتماع ليومين ١٤-١٥ مايو ٢٠٢٤م، وقد شرف الجلسة

الافتتاحية بالحضور والتزيين والمشاركة الطيبة الدكتور علي آدم محمد أحمد وزير الصحة المكلف بولاية كسلا ممثلا للسيد الوالي وأعضاء حكومته، وابتدر الاجتماع بعرض فيلم وثائقي يتعلق بأنشطة الزكاة للربع الأول من العام ٢٠٢٤م.

*كلمة الأستاذ أحمد إبراهيم عبدالله – الأمين العام لديوان الزكاة:*
رحب في بداية كلمته بضيوفهم الأعزاء والحضور الكريم بمختلف مسمياتهم وقاماتهم ومواقعهم وعلى رأسهم السيد وزير التنمية الاجتماعية الاتحادي ووزير الصحة

بولاية كسلا ممثل والي الولاية ، وقال: إنهم يحمدون الله تعالى في هذا اليوم الطيب وهم يجلسون في هذه القاعة لنراجع أداءنا في العام الماضي ونضع خطتنا للعام الحالي وما تم فيه من إنجاز في الربع الأول منه.

وذكر سيادته بأنه سيتم في هذا الاجتماع كثير من المسائل التي سيتم مناقشتها ومنها التي طرأت لنا والاجتهادات التي عمقت حولها في الأمانة العامة والولايات ، وذلك لمواجهة التحديات الماثلة والكثير من المشكلات التي أثرت تأثيرا بالغا على مسيرة ديوان الزكاة

، معليا من شأن الزكاة بأنه في الوقت الذي انهارت فيه كثير من المؤسسات ظلت الزكاة صامدة وموجودة بين مستحقيها خصوصا الفقراء ، وداعمة ومتفاعلة مع القوات المسلحة والمستنفرين الذين أثبتوا لها هذا الفضل وذكروا بأنهم ما التفتوا يمنة ويسرة إلا وجدوا ديوان الزكاة حيثما طلبوها.

وأضاف أن الحرص على مواصلة الزكاة لمسيرتها المؤثرة في المجتمع يدل على عظمة هذه الشعيرة وأهميتها كركن من أركان الإسلام الخمسة، وهي ترتبط بعمل مجتمع بكامله (غنيه وفقيره مثقفه ومتعلمه وطالبه في المدارس والخلاوى ، فهي مؤسسة تجد الاهتمام من الأعلى

للأسفل، ونعني بذلك المواطن الذي تنداح هذه الزكاة وسطه عبر لجان الزكاة القاعدية ومنسقيات ديوان الزكاة على مستوى المحليات والولايات.

وأشار إلى أن ما يقدمه هؤلاء المتعاملين مع الزكاة بمختلف مستوياتها يعتبر مقترحات تخطيط للمجلس الأعلى لأمناء الزكاة الذي يقوم على الدوام بمراجعة هذه الشعيرة التي تحتاج لمواكبة التطورات والمستجدات من

حين لآخر، مبدياً أسفه للظروف القاهرة التي حالت دون وصول أمناء الزكاة بولايات كردفان ودارفور ولكنهم معهم بقلوبهم واتصالاتهم الدائمة وهم يعملون وسط أوضاع صعبة حيث كانوا مستقرين في هذه الولايات التي ظلت بصمة الزكاة حاضرة فيها.

وازدهى كثيرا بموظفي وموظفات ديوان الزكاة الذين لا يألون جهدا وحيثما احتار الناس وجدوا الزكاة في معاشهم وعلاجهم ومواساة لأحوال فقرهم، فكان هؤلاء الموظفين الأجلاء المخلصين على قدر المشؤولية في هذا الظرف الدقيق خصوصا في الولايات الآمنة والمستقرة

التي يسهم فيها هؤلاء الموظفون في توفير العيش الكريم للناس خاصة الذين نزحوا من ديارهم وفقدوا ممتلكاتهم، وكذا المحتاجين ويقومون أيضا بمثل هذه الوقفات المشرفة مع الجيش في معركة الكرامة.

*كلمة الدكتور علي آدم محمد أحمد وزير الصحة بولاية كسلا ممثل الوالي:*
أزجى التحية والترحاب بالسيد وزير التنمية الاجتماعية الاتحادي والأمين العام لديوان الزكاة والأخوة في الإدارات العامة وضيوف الولاية أمناء الزكاة بالولايات،

ونقل لهم تحيات وأمنيات السيد والي ولاية كسلا وأعضاء حكومة الولاية وقال: إنه سعيد أن يشارك في افتتاحية هذا الاجتماع الدوري الأول لأمناء الزكاة بالولايات.


وذكر سيادته أنهم شهودا على حضور ديوان الزكاة في العديد من الملمات الوطنية والمحافل الدينية والمجاهدات القومية والقضايا المجتمعية في حين غابت مؤسسات أخرى ، وكانت للزكاة اليد العليا في هذا الظرف المرير الذي ينتاب البلاد ، والزكاة من أهميتها القصوى أنها

شعيرة تعبدية من أركان الإسلام وتطبيقها على أرض الواقع يكسبنا رضا الرحمن وينزل علينا بركاته ورحمته وتوفيقه في كافة برامجنا ، ومن هنا ومن هذا المنبر أناشد الجميع أن يرفعوا الأكف لله عز وجل بالدعاء المتواصل المُلِح أن ينصر قواتنا المسلحة وعودة الاستقرار لبلادنا الحبيبة.

وأوضح أنهم يثقون بأن هذا الاجتماع سيحقق أهدافه كما هو مخطط له وستكون له مخرجات طيبة تصب في مصلحة المواطن، مشيدا بديوان الزكاة بولاية كسلا ودوره الفاعل في هذه الولاية ومساهمته الملموسة معهم في استضافة هذه الأرتال المتتابعة من الوافدين للولاية،

فالتحية لديوان الزكاة ودوره الكبير في علاج العديد من الأمراض ومن ضمنها عمليات الولادة والتدخل المباشر في كثير من القضايا الملحة مطالبا بالمزيد من الإنجاز في هذا الجانب.

ونبه إلى أن التأمين الصحي على وشك الانهيار ، فلابد أن يكون لهذا الاجتماع رؤية في هذا الأمر والتفكير خارج الصندوق ، وكيف يكون دوركم الكبير في دعم التأمين الصحي باعتباره بوابة في خفض التكاليف وتخفيف العبء عن كاهل المواطن في جانب العلاج ومساهمته في رعاية المرضى المعوزين.

*كلمة السيد وزير التنمية الاجتماعية الاتحادي:*
أحييكم في هذا الصباح الأغر تحية خالصة وأسأل الله أن يعينكم بما أنتم فيه ، فقد أضحى الديوان ملاذ الكثيرين من أصحاب الحاجات ، لا سيما أن حاجاتهم قد تضاعفت بعد الحرب ، ولذلك المصلحة تقتضي أن تحكموا تدابيرها

ومصالحها، أحييكم وأن تنتشرون في كل أرجاء السودان وتعملون كجنود محهولين لتمكين هذه الشعيرة.
والمسؤولون بديوان الزكاة يعلمون تمام العلم حال المجتمع وظروف المواطنين، فالزكاة هي البلسم الشافي وأدواء للكثير من جوانب المجتمع في توفير احتياجاته

المختلفة ، وديوان الزكاة منذ الأعوام السابقة وحتى الآن ظل يتطور بشكل مضطرد، وعلى الرغم من انطباعات البعض عن عدم أثر الزكاة إلا أنها في هذه الفترة أصبحت الراعي لكل الناس ، ويعلم ذلك القاصي والداني أنه يقدم للمحتاجين وذوي الحاجات الماسة مالم تقدمه جهات عديدة في الدولة.

وقد عايشنا الكوارث في هذه البلاد مثل الكورونا والنزاعات الأهلية في دارفور وكردفان والنيل الأزرق ، كما عايشنا هذه الكارثة الكبرى هذه الحرب اللعينة التي أحالت حياة الناس إلى جحيم ، ونسأل الله أن ينصر قواتنا المسلحة، وكلما تحصل كارثة نجلس سويا لنتفاكر في كيفية تفاديها ونرتب حالنا ونخلق تدابيرنا مع

انعكاسات وإفرازات هذه الكارثة، نجد ديوان الزكاة يسبقنا إلى معالجة هذه الكارثة بدعمه ووقفته وتدخله قبل وصول أي جهة أخرى، وموظفي الديوان يمسكون بعنان فرسهم لسرعة تدخلهم ، وبلا فخر هي ميزة خاصة

بهم أناشدهم بالمحافظة عليها ، وهي ميزة (التدخل السريع في حالة الكوارث) لحظة الحاجة المناسبة لتقديم العطاء.
فالأخوة في ديوان الزكاة يتعاملون مع الطواريء التي تحصل في مجتمعاتنا بصورة مثلى ، وقد تضاعفت الحاجات الماسة والحالات الواسعة مع إفرازات هذه

الحرب، وعليكم تقديم ما تستطيعون تقديمه ، وأن نبتكر آليات لتقييم المشروعات ومتابعة ذلك مع أصحاب الحاجات وأثر هذه المشروعات على الأسر، وأرى أن هذه الآليات لم تفعل بعد ولم تؤخذ مأخذا جادا ولم تحقق الهدف المنشود منها، فعليكم تحديد هذه الآليات والوسائل التي تقيس الأثر وترجمته في شكل أرقام عبر تدابير وعمل إداري وتدقيقي بالطريقة التي ترونها.

وديوان الزكاة وحده الذي يكافح الفقر في السودان في هذا الوقت وليست معه جهات أخرى، ومهمة الدولة الاستراتيجية هي محاربة الفقر، وتشترك في إعدادها وزارتي المالية والتنمية الاجتماعية والوزارات الأخرى ذات الصلة وتمت إجازتها من وقت لآخر ومن ولاية لأخرى ، والزكاة في هذا الخصوص تمثل رأس الرمح في هذا العمل بشكل مباشر

ونصحهم بتوفير بطاقات التأمين الصحي ومراجعة مساهمات المقتدرين والاهتمام بالحماية الاجتماعية وخفض الفقرة وتحويل أموال وزارة المالية وديوان الزكاة في دعم الأسر الفقيرة والمتعففة خصوصا وأن هذه الحرب قد ساوت بين الأغنياء والفقراء، وأعلم أن هنالك

ميسورين قد تدنت أحوالهم حتى صاروا في حالة يرثى لها، فلتبحثوا عن هذه الأسر المتعففة.
وختم حديثه بإطلاقه البشريات بأنهم سيقومون بتدشين الدفعية الثانية بولاية كسلا لعدد (٨) ألف أسرة ونفس الرقم ببقية الولايات، حيث تنال كل أسرة مبلغ (٢٥) ألف

جنيه وهنالك بطاقات تأمين ووسيلة انتاج وكفالة أيتام.
*ختام أيام الاجتماع وتوصياته:*
وقد اختتم الاجتماع الدوري الأول لأمناء الزكاة بالولايات ومديري الإدارات العامة بالأمانة العامة جدول أعماله

الخميس الموافق ٢٠٢٤/٥/١٦م بعد أن ناقش تقرير الأداء للعام ٢٠٢٣م وخطة العام ٢٠٢٤م بجانب تقرير الربع الأول من العام الحالي وبرنامج ديوان الزكاة شهر رمضان المبارك الذي نفذه ديوان الزكاة، وخلص الاجتماع إلى توصيات وقرارات تصب في صالح طبيعة عمل الزكاة وتسهم في تطوير الأداء بكافة محاور الزكاة المختلفة.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى