
تحالفات عابرة للحدود لتمويل حرب استنزاف ضد السودان
الخرطوم | العهد اونلاين
كشفت منصة “إيكاد” في تحقيق استقصائي موسع أن مليشيا الدعم السريع، وبعد تكبدها خسائر ميدانية أمام الجيش السوداني، لجأت إلى شن حرب انتقامية منظمة ضد المدنيين. وأوضح التحقيق أن هذه الهجمات شملت استهداف البنية التحتية والخدمات الأساسية مثل المستشفيات ومحطات الكهرباء، وقطع القوافل الإنسانية، وصولًا إلى المساهمة في نشر الأوبئة بالمناطق الخاضعة لسيطرتها.
وأكد التحقيق، الذي استند إلى تحليل مرئي وصور أقمار صناعية وبيانات من مستشعرات متطورة، أن هذه الممارسات ليست عشوائية، بل جزء من استراتيجية وضعتها قيادة المليشيا لمعاقبة السودانيين واستنزاف موارد الدولة.
وأشار إلى أن الجيش السوداني حقق منذ مايو الماضي تقدماً نوعياً باستعادة الخرطوم وأجزاء واسعة من جنوب كردفان، إضافة إلى ضرب خطوط إمداد رئيسية مثل مطار نيالا. وردًا على ذلك، صعّدت المليشيا هجماتها بالطائرات المسيّرة ضد منشآت حيوية وأعيان مدنية.
كما كشف التحقيق عن تعاون وثيق بين الدعم السريع وكتيبة “سبل السلام” الليبية، مدعوماً بمقاطع مصورة وتصاعد حركة طائرات الشحن نحو مطار الكفرة، الذي تحول إلى منفذ رئيسي لإمدادات السلاح والمرتزقة بعد تضييق الجيش السوداني على مطارات داخلية وإغلاق مسارات عبر تشاد.
وبحسب “إيكاد”، فإن المليشيا تركز منذ يونيو 2025 على تأمين “المثلث الحدودي” مع ليبيا، ليصبح شريانها الأساسي لتلقي الدعم العسكري بإسناد مباشر من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.