الأخبارالعالمية

تجرح مريضات استئصال الثدي.. 7 أشياء تجنبوا قولها لهن

محمد صلاح

تجرح مريضات استئصال الثدي.. 7 أشياء تجنبوا قولها لهن

لأن سرطان الثدي يمثل 1 من كل 3 سرطانات جديدة تصيب الإناث في الولايات المتحدة، بحسب جمعية السرطان الأميركية؛ تتزايد حالات اللجوء لجراحة لاستئصال الثدي، باعتبارها الطريقة الأسرع للشفاء.

لكن هذا الخيار العلاجي يتحول إلى تجربة إنسانية شديدة العاطفية، تُقابل من المحيطين بمزيد من الفضول والاندفاع في طرح الأسئلة، والإسراف في ترديد عبارات الدعم والتهدئة؛ التي يمكن أن تكون نابعة من نية حسنة ولكنها قد تأتي بنتائج عكسية في بعض الأحيان.

من أجل ذلك، يوضح الخبراء أن التعامل مع حالات استئصال الثدي يجب أن يتسم بقدر كبير من الحساسية؛ حيث يُعد قول الشيء الخطأ أمرا مرهقا لإنسان تحمل الكثير من معاناة.

ويقدم هؤلاء الخبراء توصياتهم حول بعض الأشياء التي يجب تجنب قولها عند التحدث مع اللاتي خضعن لهذه الجراحة وكيفية تقديم الدعم لهن، مع توخي الحذر من الإيذاء المحتمل الذي قد تسببه بعض الأسئلة والعبارات.

  • لماذا أجريت عملية استئصال الثدي؟

قد تختلف ملابسات اتخاذ قرار الخضوع لعملية استئصال الثدي من حالة إلى أخرى؛ ولكن غالبا ما تكون الحالة قد درست عدة خيارات للعلاج، وتلقت ما يكفي من إرشادات الأطباء، وتشاورت مع العائلة والأصدقاء المقربين قبل اتخاذ قرارها. وبالتالي، ليس من اللائق أو المعقول بعد اتباع الإجراءات الطبية، أن نسألها لماذا أجرت عملية الاستئصال؟ هل كانت الجراحة ضرورية؟ ألست صغيرة لتفعليها؟

وتقول كاثي جوستي سيدة أعمال خضعت مؤخرا لعملية استئصال ثدي مزدوجة؛ لموقع “هافبوست” (Huffpost) إن “قرار الخضوع لعملية استئصال الثدي وإن كان طبيا في الأساس، لكنه قرار شخصي أيضا”.

 

  • هل تغير حجم ثدييك؟

من المهم أن نتذكر، أن استئصال الثدي هو عملية جراحية كبرى يتم فيها إزالة جزء مرئي من الجسم، لذلك ينصح بإبداء تعليقات أكثر فائدة مع مريضة سرطان الثدي مثل “كيف تشعرين بعد الجراحة؟ أحب أن أستمع إليك، إذا كنت ترغبين في الحديث عن ذلك”، أو “أنا هنا لمساعدتك حتى تصبحي في أفضل حال ممكنة”، أو “أقدّر ما تمرين به، ولكن أريدك أن تعرفي أنني هنا من أجل الاستماع إليك، والعمل على راحتك”.

  • هل ستجرين عملية ترميم الثدي؟

إجراء عملية إعادة ترميم الثدي ليست قرارا هينا على المستوى الاجتماعي والطبي والمادي أيضا، لذلك لا ينبغي الحديث عن تلك الحلول التي لن تكون غائبة عن ذهن مريضة استئصال الثدي وأسرتها، لأن الطبيب عادة ما يطرح هذا الحل البديل قبل إجراء عملية استئصال الثدي، ذلك لأن بعض الحالات تجري ترميم الثدي في نفس الوقت بعد إجراء الاستئصال مباشرة، وربما ينصح الطبيب بتأجيل اتخاذ هذا القرار إلى حين آخر.

وتقول أخصائية الأورام إليزابيث كومين، “ليس شرطا أن كل من تُجري عملية استئصال الثدي، تتبعها ببناء تجميلي يشبه الثدي الأصلي؛ فهناك من تختار الاكتفاء بالوضع المُسطّح”. كما أن الإشارة إلى “الحصول على أثداء جديدة”، يقلل بشدة من التعافي العاطفي والجسدي المطلوب.

ولذلك أعربت خبيرة الدعاية أليكس ويتاكر شيدل التي أجرت عملية استئصال ثدي مزدوجة منذ حوالي 4 سنوات؛ عن استيائها من سماع مثل هذه الأسئلة “التي تقلل من الألم الحقيقي والمشاعر الصعبة التي ما زلت تكافح لمعالجتها”، حيث لا تزال تعاني من آثار جانبية جسدية تؤثر على حياتها اليومية.

  • يكفي أنك لن تصابي بسرطان الثدي مرة أخرى

من التعليقات المؤذية وغير المفيدة أيضا، أن استئصال الثدي يعني عدم الإصابة بسرطان الثدي مرة أخرى؛ والحقيقية أن سرطان الثدي يمكن أن يتكرر، حتى بعد استئصال الثدي؛ وإن كان نادرا.

ويمكن أن يقلل استئصال الثدي من خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان أو تكراره بشكل كبير، ولكن لا يوجد ضمانة أكيدة على ذلك.

لذلك لا ينبغي دفع مريضة استئصال الثدي لشرح أمور طبية قد تستدعي مخاوفها مرة أخرى.

ليس معنى أن بعض النساء اخترن استئصال الثدي لتجنب العلاج الإشعاعي والكيميائي أن نستهين بالجراحة المؤلمة (غيتي)
  • من الجيد أنك تخلصت منهما مبكرا

تقول أخصائية الصحة العقلية، تاميكا سيمبسون، “ليس معنى أن بعض النساء اخترن استئصال الثدي لتجنب العلاج الإشعاعي والكيميائي؛ أن نعتبره مكسبا ونستهين بالجراحة المؤلمة والمغيرة للحياة تماما”. كما تقترح تجنب المقارنات مع أية تجارب لقريبات أو معارف خضعن لإجراء عملية استئصال الثدي، عند الحديث عن الموضوع، أو التعبير عن التعاطف؛ “فنادرا ما تكون المقارنة مفيدة، في مثل هذا الموقف الشخصي والمؤلم”.

  • يكفي أنك تستريحين من إجراء أشعة “الماموغرام”

رغم أن التعليق على عملية استئصال الثدي بأنها راحة لصاحبتها من معاناة تصوير الثدي بالأشعة السينية (الماموغرام)؛ “يمكن أن يقال على سبيل الدعابة، من قبل صديق أو أحد أفراد الأسرة؛ فإنه قد يكون مؤلما للغاية لأنه تذكير بالخسارة التي حدثت”، هذا ما تقوله  ستايسي آرون دومانيكو الناجية من السرطان مرتين والتي تسعى جاهدة لإفادة النساء الأخريات من تجربتها الخاصة.

وتضيف أن مثل هذه التصريحات “تذكر بجزء من الجسم لم نختر أن نخسره، لمجرد التخلص من فحص غير مريح بالأشعة السينية، يتم إجراؤه مرة واحدة في السنة”.

  • الأمر بسيط، وستعودين إلى طبيعتك في غضون أسابيع قليلة

“في حين أن من يخضعن لعملية استئصال الثدي قد يشعرن بتحسن جسدي في غضون أسابيع قليلة من الجراحة، يمكن أن يستغرق التعافي العاطفي وقتا أطول بكثير”، بحسب الدكتورة كيلي هانت، رئيسة قسم جراحة أورام الثدي بجامعة تكساس.

وتوضح أن “اضطرابات التكيف” شائعة في جميع مرضى السرطان وخاصة مريضات سرطان الثدي اللاتي يخضعن لعملية جراحية، “بسبب تغيير الصورة”.

لذا، تحذر هانت من أن “التقليل من أهمية الألم الجراحي والنفسي المرتبط بتجربة استئصال الثدي وافتراض أن الشفاء على وشك أن يكتمل بمجرد انتهاء العلاج؛ قد يلحق الضرر بمشاعر المريض”.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى