بين الأمير عبد الرحمن.. والواثق البرير.. والدومة..”حزب الأمة “.. حرب البيانات..!!
“الدومة” بيان الأمانة العامة كشف “عورة برمة والواثق”..
“الأمير” قال إنّ إحدى فقرات البيان استهدفت شخصه بدون تسميته..
مراقبون: ما يجري “صراع” طبيعي بعد رحيل “الإمام”..
تقرير : محمد جمال قندول
إذا كان من ضررٍ بحزبٍ سياسي في “حرب الكرامة”، فإنّ الأمة القومي سيكون في المقدمة، إذ فقد حزب الإمام بريقه، وأصاب جماهيره بالإحباط جراء مواقف قياداته الذين ناصروا التمرد من لدن برمة ناصر، والواثق البرير، وآخرين.
الأحوال داخل الأمة القومي لا تسر، إذ لا يزال السجال والصراع يتجدد بين الحين والآخر وآخرها ما جرى خلال اليومين الماضيين حينما احتل كيان الأنصار السياسي الـ”تايم لاين” بحرب بيانات عبر تراشقات غير مباشرة، الأمين العام للأمة القومي الواثق البرير من جهة، والأمير عبد الرحمن الصادق المهدي نائب رئيس لجنة الحل والعقد بهيئة شؤون الأنصار، ورئيس حزب الأمة القومي الدومة من جانبٍ آخر.
الموقف القانوني
وكانت الأمانة العامة لحزب الأمة القومي قد خرجت في بيانٍ أبدت فيه رفضها القاطع لأي محاولات للالتفاف على إرادة جماهيره أو استغلال رمزيته التاريخية لخدمة أجنداتٍ شخصية أو سياسية تتناقض مع خطه الوطني.
وأشارت إلى أنها رصدت في الآونة الأخيرة، تحركاتٍ لبعض الأشخاص والجهات ذات الصلة السابقة بمؤسسات الحزب أو بكيان الأنصار، يسعون لإعادة تقديم أنفسهم في الساحة الحزبية بعد سقوط النظام البائد، مستندين إلى روابط عائلية أو تاريخية.
وكان نائب رئيس لجنة الحل الأمير عبد الرحمن الصادق المهدي قد تفقد دار الحزب واستقبل قائد المدرعات اللواء نصر الدين في منزل الإمام، وهو ما يشير إلى أن الأمين العام للأمة القومي الواثق البرير تعمّد عبر البيان الهجوم بشكلٍ غير مباشر على شخص عبد الرحمن.
الأمير خرج ببيان أمس (الجمعة)، حيث ذكر أنه طالع بيانًا مُذيلًا باسم الأمانة العامة لحزب الأمة القومي شمل افتراءاتٍ بالهجوم على من وصفتهم بالانطلاق من (روابط عائلية أو تاريخيّة)، مشيرًا إلى أن إحدى فقراته وتحديدًا الأخيرة، استهدفت شخصه بدون تسميته.
وتابع: مع أنه ليس من شيم حزب الأمة القومي إطلاق الحديث المموه، فإنه يتغاضى عن ذلك ولن يخوض في المغالطات التاريخية لا سيما وأن بحوزته وثائق ووقائع ستكون زادًا له للتاريخ.
وأوضح عبد الرحمن الصادق ملابسات زيارته إلى دار الأمة، وذلك بعد علمه بأن بعض الأُسر احتلت الدار ورفضت الخروج منه بحجة دعم الحزب لميليشيا الدعم السريع.
وبصفته رئيس مجلس إدارة شركة “الصديقية” مالكة الدار ومؤجرته لحزب الأمة القومي، ذهب لإقناع المحتلين بالخروج وحل المشكلة سلمياً. وكان المحتلون قد رفضوا التعاون مع اللجنة التي كونها رئيس الحزب المكلف الأستاذ محمد عبد الله الدومة. وبالتالي، ذهب مع اللجنة لزيارة الدار بصحبة مسؤول سيطرة أم درمان من القوات المسلحة تأكيدًا للموقف القانوني السليم.
إخلاء الدار
حرب البيانات لم تتوقف عند الأمير والواثق، بل التحق بها رئيس حزب الأمة القومي المكلف محمد عبد الله الدومة، وأكد رواية عبد الرحمن، حيث لفت إلى أن الأخير زار الدار بعد تكليف لجنة برئاسة مساعد الأمين العام لشئون الأمانة العامة ومدير الدار الأسبق صلاح محمد داؤود، لمتابعة إجراءات استعادة الدار وإخلائها من المقيمين فيها.
وفي سبيل ذلك استعان بالفريق عبد الرحمن الصادق عضو الهيئة المركزية ونائب رئيس مجلس الحل والعقد بهيئة شؤون الأنصار، والذي قام بزيارةٍ ميدانية لتفقد الدار والتواصل مع قاطنيها لتأكيد أنه والمخلصين من القيادات الوطنية يسعون لتسهيل إجراءات إخلاء الدار بالتعاون والتفاهم مع كافة المعنيين بالأمر، وبذل جهدًا ولا زال على وعدٍ بإكمال إجراءات الإخلاء عاجلاً.
الدومة اعتبر أن البيان الأخير للأمانة العامة قد كشف عورة برمة والواثق والذين صمتوا حينما اعتدت ميليشيات الدعم السريع على الدار وألصقوا بالكيان تهمة موالاة الدعم السريع والتي أثبتت الأيام موالاتهم للميليشيا لاحقًا.
ويرى مراقبون أن ما يجري طبيعي، وذلك لطبيعة الصراع الذي استفحل بحزب الإمام منذ رحيله، وتفاقمت الأزمات التنظيمية بداخله في حرب الكرامة جراء اصطفاف “برمة والواثق” مع التمرد، وهو ما أفضى لوجود معسكرين، وإن كان مؤخرًا صوت داعمي الجيش دخل الأمة القومي الأعلى من لدن الدومة ورؤساء الحزب بالولايات، والأمير عبد الرحمن الصادق، والفريق صديق إسماعيل، وهم مجموعة كبيرة سيكون لها القدح المعلى في قيادة دفة الحزب وتنظيم صفوفه وإقصاء برمة ومن معه.
المصدر: صحيفة الكرامة
