بيان مهم من قوى الحرية والتغيير
نص البيان:
ترحب قوى الحرية والتغيير بالبيان الصادر عن ميسري مباحثات جدة (٢) ممثلين في المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية والممثل المشترك للإتحاد الإفريقي والإيقاد بتاريخ ٧ نوفمبر ٢٠٢٣م بإلتزام القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بإتخاذ خطوات لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وتنفيذ إجراءات بناء الثقة.
تحث قوى الحرية والتغيير الأطراف المنخرطة في مفاوضات جدة (٢) للإيفاء بالتعهدات المشتركة بالوفاء والإلتزام الصارم بجميع ما يتصل بتسهيل وصول وزيادة المساعدات الإنسانية وإيصالها للمحتاجين فوراً في جميع أنحاء البلاد خاصة المناطق المتأثرة بالحرب في ولاية الخرطوم وإقليمي دارفور وكردفان بغرض تقليل التداعيات الكارثية المتفاقمة بسبب نقص الغذاء والدواء والخدمات الأساسية.
تشدد قوى الحرية والتغيير على ضرورة الوفاء الصارم بإجراءات بناء الثقة بتكوين قناة إتصال مباشرة بين طرفي الحرب، ووقف التصعيد الإعلامي وخطاب العنف والكراهية من قبل المؤسسات والأشخاص المرتبطين بالطرفين، ووجوب إحتجاز و إلقاء القبض على الهاربين
من السجون المتهمين والصادر في مواجهتهم أحكام قضائية على رأسهم المتهمين بقضايا قتل الثوار السلميين وقيادات وعناصر النظام المباد وحزبه المحلول، مع وجوب تطوير هذه الإجراءات لتشمل مستقبلاً كل المتهمين الصادر في حقهم أوامر قبض من الجهات العدلية وتسيلم المطلوبين للمحكمة الحنائية الدولية فوراً ودون أي تأخير .
إن عناصر النظام البائد ظلت تؤجج نيران هذه الحرب وتعمل على استمرارها وتنشر في خطابات الكراهية والعنصرية وتنشط في خطاب تقسيم البلاد، لذا فإن التصدي لمخططاتهم هو أحد متطلبات الوصول لسلام مستدام يحافظ على وحدة البلاد وسيادتها وحريتها.
في إطار الإلتزامات المشتركة المنصوص عليها في إعلان المبادئ المشتركة الصادر في ١١ مايو ٢٠٢٣م والإلتزام المشترك في ٧ نوفمبر ٢٠٢٣م ندعو الميسرين والطرفين للإيفاء بإلتزاماتهما بشكل فوري بالإيصال الفوري
للمساعدات الغذائية والطبية للمواطنين بمنطقة الفتيحاب وعدم إجبار النازحين على إخلاء مناطق الأيواء المؤقتة إلا بعد توفير البدائل المناسبة لإقامتهم والتصدي الحازم والوقف الفوري لعمليات القتل للمواطنين في ولاية غرب دارفور والقبض على كل المتهمين المتورطين في تلك الجرائم لحين تقديمهم للعدالة وتأمين حياة وممتلكات المواطنين في ولاية غرب دارفور وفي كل مناطق الصراع.
تتطلع قوى الحرية والتغيير لإستكمال وإستئناف المفاوضات في أسرع وقت بعد تأسيس بناء الثقة بين الطرفين وصولاً لوقف لإطلاق النار يمهد لإنهاء الحرب وتأسيس وتشكيل مستقبل جديد للسودان يقوم على أساس تحقيق العدالة الإنتقالية وجبر الضرر والتعافي من آثار الحرب المعنوية والمادية وإعادة الإعمار لسودان المستقبل وبناء مؤسسات الدولة النظامية والمدنية على أسس قومية مهنية إحترافية خاضعة لمؤسسات الحكم المدني الديمقراطي الدستوري.
نتقدم بالشكر الجزيل للأطراف الميسرة لمباحثات جدة (٢) ممثلين في المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الإفريقي والإيقاد لحرصهم وجهدهم الصادق من أجل إنهاء الحرب في وطننا وإستعادة السلام والإنتقال الديمقراطي، ونتطلع أن تؤتي تلك الجهود أكلها ويعم خيرها بإنهاء هذه الحرب في القريب العاجل.