الأخبار

بيان من حركة / جيش تحرير السودان إلى جماهير الشعب السوداني الأبي

بيان من حركة / جيش تحرير السودان إلى جماهير الشعب السوداني الأبي

لقد ظلت حركة / جيش تحرير السودان ومنذ إنتصار ثورة ديسمبر المجيدة تتابع مجريات الأحداث في البلاد وتطورها ومدى الربكة والتخبط واللامنهجية التي تعيشها بعض القوى السياسية السودانية وخاصة بعد تكوين الحكومة الإنتقالية التي اتسمت بالضعف من الوهلة الأولى فيما يتعلق بإتمام الملفات المنتظرة لآمال الشعب، وقد كان أثر ذلك متمظهراً بوضوح في تأخر العملية السلمية وهي أولى شعارات الثورات السودانية على نداء العموم، بل وصل الأمر إلى مشكلات إجتماعية معقدة مثل مرحلة العداء الإجتماعي-السياسي للسلام.

في ظل هذا الواقع المجتمعي المتردي من حيث الأمن القومي بكل مقوماته من صحة وتعليم وإنتاج أو الأمن الإنساني من حيث السلام وبقاء الشعوب والقضاء على الوبائيات، تمت جريمة فض الإعتصام وسقط عدد كبير من الشهداء والجرحى وقدمنا فيها عدد لا يستهان به من الدماء التي سالت فإختلطت بأسمنت بناء البلاد، إضافة إلى ما لا يقل عن سبعة ألف شهيد قدمتهم الحركة في كفاحها المسلح ضد نظام التطهير العرقي والإبادة الجماعية.

إننا في حركة / جيش تحرير السودان نؤمن برأي شعبنا أن حق التعبير السلمي مفتوح للجماهير مهما تعددت أساليبه من إعتصام أو تظاهر أو غيرها مما يرضاها الشعب لنفسه من وسائل فلا عالي عليه في البناء للأرض والبلاد والحكم، وأن كل هذه التجاوزات السياسية ستقود النسيج الإجتماعي نحو الهاوية والنزاعات، وهو ما لا يحمد في ظل كل ما قدمه شعبنا الأبي من تضحيات.

وعليه نعتقد أن الوضع في السودان أصبح في حالة تعقيد قد يتهدم كل ما تم بناءه، مما يصبح متوقعاً للوضع التأزم وإستفحال النزاعات الإجتماعية بين أبناء الشعب، لذلك نطالب الحكومة بالآتي:-

  • الإسراع في إنهاء لجنة فض الإعتصام لنتائج تقريرها المنتظر، وعلى أجهزة الحكومة دعمها بكل ما يمكن من وسائل ومعلومات بالحرية التي دفع الشعب مهرها دماً، كما يجب أيضاً وضع فترة زمنية محددة لذلك التقرير.
  • إنشاء لجنة تحقيق مستقلة للتحقيق في مقتل شهداء ٢٩ رمضان ٢٠٢١م بالأمس القريب في الخرطوم، والبدء فوراً في التحقيق وتوقيف المسئولين عن ذلك فوراً وإعلان ذلك في فترة زمنية قصيرة جداً.
  • العمل علي تنفيذ إتفاق سلام جوبا وفق المصفوفة المعنية بالتطبيق والتي أتفق عليها جميع أطراف النزاع، بالإضافة إلى الأسراع في الترتيبات الأمنية التي تقود لحفظ كل مقومات وأنواع الأمن بالبلاد والتي شبه متعطلة ولا يتم الإعلان بشفافية عن مستجداتها، وكل ما يتعلق بالإتفاق من إعادة هيكلة للنظم الفاسدة والمتهالكة وحقوق الإنسان والبيئة والمؤسسات الأخرى كما جاء في الإتفاق الموقع.
  • الإهتمام الفعلي بقضايا المعيشة الكريمة مثل بناء وتنظيم المصانع والأسواق ومؤسسات الخدمات العامة القوية ونظم الخدمات الاجتماعية والأسراع في قيام المجلس التشريعي والعمل الجاد من أجل تسهيلها وخطو خطوات جادة بناءة من أجل هذا الهدف القومي.

الإهتمام بالإنتاج والإنتاجية وتوفير المدخلات المهمة لذلك لتجهيز البلاد في الدخول في الأسواق العالمية والمنافسة المميزة لزيادة الدخل القومي تحقيقا لتفعيل الإقتصاد و الاستفادة من كل الموارد المتاحة بالحد الاقصى.

حركة/ جيش تحرير السودان

مساعدية الشؤون السياسية

الخرطوم الأربعاء 12 مايو
2021م

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى