بيان من الوكالة الأمريكية للتنمية بشأن السودان
أكدت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أن النزاع في السودان أدى إلى تدمير اقتصاد البلاد وخلق أزمة نزوح لأكثر من 10 ملايين شخص. ودعت الوكالة
أطراف النزاع إلى العودة إلى طاولة المفاوضات هذا الشهر في سويسرا بهدف التوصل إلى حل سلمي. كما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن دعوة أطراف
النزاع في السودان لحضور مفاوضات في جنيف السويسرية في 14 أغسطس الجاري، بمشاركة السعودية كدولة مضيفة مع سويسرا، بالإضافة إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومصر والإمارات بصفتهم مراقبين. ومن جانبها، أصدرت المديرة
التنفيذية للوكالة، سامانثا باور، بيانًا يسلط الضوء على تدهور الوضع الإنساني في مخيم زمزم للنازحين في السودان. وأشارت باور إلى أنها زارت المخيم قبل ثلاث سنوات، حيث كان يقطن فيه مئات الآلاف من النازحين، بعضهم لمغادرته منذ أكثر من عقدين.
خلال الزيارة، عبّر السكان عن تطلعاتهم لوقف الحكومة الانتقالية المدنية للنزاع المستمر. ومع ذلك، أوضحت المديرة التنفيذية للوكالة أن الأمل قد تلاشى واستبدل بالخوف، حيث أكد خبراء من نظام تصنيف الأمن الغذائي المتكامل أن المعاناة من المجاعة
مستمرة في المخيم منذ أكثر من شهر. وقد وصفت هذه المجاعة بأنها نتيجة مباشرة للحرب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، التي دمرت اقتصاد البلاد وتسببت في نزوح أكثر من 10 ملايين شخص.
أفادت باور أن القوات السريعة الدعم تفرض حصارًا على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، مما يحاصر المدنيين في مخيم زمزم، حيث يُستخدم الجوع كوسيلة حرب، مما يعوق وصول المساعدات الغذائية، بما في ذلك المكملات الغذائية الضرورية. وتُعاني السكان في زمزم فقط، بل يتجاوز الأمر ليشمل الملايين في جميع أنحاء السودان.
أفادت التقارير بأن أكثر من 90% من الأطفال الذين خضعوا للفحص في وسط دارفور يعانون من سوء التغذية الحاد. كما أكد العاملون في مجال الصحة أن 4 إلى 5 أطفال يفقدون حياتهم يوميًا في مناطق مثل محلية الردوم نتيجة لهذه الظروف.
وجددت باور دعوة الولايات المتحدة للسماح بالوصول الإنساني الكامل وغير المقيد، لتسهيل تقديم المساعدات من قبل العاملين الإنسانيين المحليين والدوليين. كما دعت الأطراف المتنازعة للعودة إلى طاولة المفاوضات في سويسرا هذا الشهر، واتخاذ
خطوات فورية، بما في ذلك إعادة فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد، لتخفيف معاناة الشعب السوداني. وأكد تقرير مدعوم من الأمم المتحدة أن الحرب في السودان أدت إلى ظروف مجاعة في مخيم زمزم
للنازحين، حيث ذكر التقرير أن الحصار المستمر يمنع وصول المساعدات الغذائية إلى المخيم، وأن القوات المتصارعة تستخدم الجوع كوسيلة حرب. وقد أسفرت الحرب عن نزوح أكثر من 10 ملايين شخص داخل السودان، أو لجوئهم إلى الدول المجاورة.
أدى النزاع إلى تدمير كبير للبنية التحتية، حيث توقفت ثلاثة أرباع المنشآت الصحية عن تقديم خدماتها. وقد حذرت المنظمات الإنسانية من تدهور الوضع، مع توسع مخيم زمزم لاستيعاب نحو نصف مليون شخص في فترة زمنية قصيرة.