بيان جديد من الخارجية الأمريكية
قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان: “هذا التقدم في عمليات تسليم المساعدات يعتمد على الزخم الذي تحقق نتيجة المحادثات التي جرت في سويسرا هذا الشهر مع مجموعة من الشركاء الذين يعملون من أجل إنقاذ الأرواح وتعزيز السلام في السودان”، وتضم هذه المجموعة الولايات المتحدة وسويسرا والمملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.
أجرت مجموعة التحالف محادثات مكثفة بصيغ فردية وحضورية وإلكترونية مع قوات الدعم السريع والجيش السوداني بهدف تعزيز وصول المساعدات الإنسانية الضرورية لإنقاذ حياة ملايين السودانيين.
أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة، بالتعاون مع شركائها، تمكنت من الحصول على أولى الضمانات من الطرفين المتصارعين بشأن ضمان الوصول الآمن وغير المقيد عبر معبر أدري وطريق الدبة، مما قد يسهل عمليات تسليم المساعدات لنحو مليون شخص يعانون من المجاعة بالفعل.
وأضافت “نستمر في المفاوضات النشطة لضمان وصول المساعدات الإنسانية من بورتسودان إلى جنوب البلاد، بما في ذلك ولايتي الجزيرة وسنار”.
توقعت الولايات المتحدة أن تُحدث هذه الطرق الثلاثة معاً زيادة كبيرة في إمكانية الوصول الإنساني إلى المناطق في السودان التي كان يصعب إيصال المساعدات إليها. يأتي ذلك في وقت يحتاج فيه الشعب السوداني إلى مساعدات عاجلة تشمل الغذاء والدواء والرعاية الصحية، حيث يواجه أكثر من 25 مليون شخص جوعاً شديداً، وأصبح أكثر من عشرة ملايين شخص نازحين من بيوتهم.
وأشارت إلى أن المجاعة قد أثرت على مناطق في دارفور، وأصبح من الضروري أن يستخدم المجتمع الدولي جميع الوسائل المتاحة لتعزيز تدفق المساعدات الإنسانية التي تنقذ الحياة إلى داخل السودان وبين مختلف مناطقه.
رحبت الولايات المتحدة أيضًا بالتزامات قوات الدعم السريع خلال محادثات سويسرا هذا الشهر بوقف مهاجمة قوافل توزيع المساعدات الإنسانية وتسهيل الإجراءات المتعلقة بتسريع وصول الغذاء والدواء في حالات الطوارئ.
قالت الخارجية في بيانها: “نرحب أيضًا بالتزام قوات الدعم السريع بتغيير سلوكيات مقاتليها، بما في ذلك التوجيهات القيادية بعدم استخدام العنف ضد النساء، وعدم استغلال الناس عند حواجز التفتيش، وتجنب تدمير المحاصيل، بالإضافة إلى احترام التزامات إعلان جدة والقانون الإنساني الدولي”.
وأوضحت أنه ينبغي أن تتجلى هذه الالتزامات الجديدة في تصرفات قوات الدعم السريع على الأرض، التي قامت بارتكاب أعمال تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية منذ بروز النزاع ضد المدنيين السودانيين.
أكدت أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة في السودان، واختتمت وزارة الخارجية بيانها بالقول: “تظل الولايات المتحدة ملتزمة بالتعاون مع شركائنا الدوليين لفتح حوار بين الطرفين المتحاربين حول ضرورة إجراء محادثات مباشرة وإنهاء أعمال العنف”.