الأخبارالشرق الأوسط

بنات الأزهر يُعدن النساء لساحة التلاوة ويخترن التبرع بدل الاحتفالات

بنات الأزهر يُعدن النساء لساحة التلاوة ويخترن التبرع بدل الاحتفالات

بعد قراءتها لآيات القرآن الكريم أمام الرئيس السيسي، كتبت الزهراء لايق عبر صفحتها على فيسبوك “يارب أسعد بتلاوته أمام الله رب العالمين”

شيماء عبد الله : العهد اونلاين +مواقع إلكترونية

في يوم واحد برز دور طالبات جامعة الأزهر، وحصلن على مساحة كبيرة من المشهد الإعلامي في مصر.

بدأ اليوم بتلاوة القارئة الزهراء حلمي لآيات القرآن الكريم في افتتاح مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في سابقة تحدث للمرة الأولى، بتقدم امرأة ميكروفون التلاوة أمام رئيس الجمهورية، حتى في الوقت الذي كانت فيه قارئات القرآن بالإذاعة المصرية، لم يحدث ذلك في مؤتمر عام.

ومع انتصاف اليوم شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر احتفاءً بطالبات الدفعة 51 بكلية طب جامعة الأزهر، التبرع بـ185 ألف جنيه مصري (نحو 12 ألف دولار)، لشراء جهاز غسيل كلوي والتبرع به لمستشفى سيد جلال التابع للأزهر في مصر، عوضا عن إقامة حفل فني للاحتفال بنجاحهن.

واعتبر معلقون عبر مواقع التواصل الفكرة ملهمة للكثيرين، بأن يكون العبد في عون أخيه فعلا لا قولا، فيما رأى آخرون في ذلك نوعا من التعالي على فرحة طلاب الجامعات الأخرى الذين أقاموا حفلات تخرجهم على أنغام المهرجانات.

الصوت الماسي

الزهراء لايق حلمي، 18 عاما، حاصلة على المركز الأول في مسابقة القرآن الكريم عالميا، وتم تكريمها العام الماضي بعد حصولها على المركز الأول للمرة الثانية في مسابقة الصوت الماسي التي تنظمها وزارة الشباب والرياضة لحفظة القرآن الكريم.

الشابة التي أعادت أصوات القارئات المصريات للصفوف الأولى بين المقرئين، تفتخر بأصولها الريفية في قرية الشباسية بمحافظة كفر الشيخ، وتقول للجزيرة نت “الفضل فيما وصلت إليه يعود لأبي الذي تمسك بتعليمي قراءة القرآن وحفظ آياته منذ كنت في الرابعة من العمر، بعد وفاته واصلت الطريق مع شيخي ومحفظي الشيخ طلال، وإليه يعود الفضل في الوصول للعالمية والجلوس اليوم في حضرة الرئيس السيسي في افتتاح المؤتمر العالمي لمنظمة العالم الإسلامي”.

بعد قراءتها لآيات القرآن الكريم أمام الرئيس السيسي، كتبت الزهراء لايق عبر صفحتها على فيسبوك “قمة السعادة وأنا أقرأ القرآن أمام الرئيس السيسي.. ويا رب أسعد بتلاوته أمام الله رب العالمين”.

برغم المباركات التي تلقتها الزهراء فإن ذلك لم يمنع بعض المضايقات أن تتسلل إليها عبر تعليقات حول صوت المرأة، لم تلتفت الزهراء لتلك التعليقات التي وصفت أصحابها بذوي النفوس المريضة “لا ألتفت لتلك الأقاويل، كل ما همني هو آراء مشايخي وكبار المقرئين الذين أرسلوا لتهنئتي بتلك اللحظات الغالية”.

هدية التخرج

إيصال توريد معدات طبية بقيمة 185 ألف جنيه مصري، تشتمل على جهاز غسيل كلوى، مقدم من طالبات دفعة 51 بكلية طب الأزهر، إلى مستشفى سيد جلال.

تبرع من الطالبات جاء بديلا عن إقامة حفل فني، الفكرة التي تبنتها طالبات جامعة الأزهر لم تكن جديدة، وذلك في سباق تنافسي مع طلبة طب الأزهر بنين، دفعة 2021، بعد قيامهم بالتبرع بقيمة حفل تخرجهم لحفر بئر “نبي الرحمة” في غانا.

فكرة توجيه قيمة الأموال المخصصة لاحتفالات التخرج للتبرعات الخيرية بديلا عن التجمعات الاحتفالية الراقصة، بدأت مع طلبة جامعة هندسة الإسكندرية في 2019، حين تبرعوا بقيمة احتفال التخرج لحفر بئر مياه بقرية في غانا تحت عنوان “بئر التخرج”، وتكرر الأمر في ملاوي الأفريقية أيضا حين تبرع طلاب هندسة أسيوط بحفر بئر للمياه هناك.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى