بمبادرة من الصحفى مالك دهب إفتتاح مكتبة للأطفال بمدرسة الريان بنيالا
نيالا: حسن حامد
إمتدادا لمبادراته فى إعادة المكتبات الثقافية للمدراس الذي ظل يقوم بها الصحفى مالك دهب الذي يشغل الآن رئيسا للمجلس الأعلي للثقافة والإعلام بولاية شمال دارفور وضمن مشروع مكتبات الأطفال بالسودان نقله مالك دهب تجربته من شمال دارفور إلي نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور بتدشين نواة لمكتبة ثقافية للأطفال بمدرسة الريان الإبتدائية للبنات بمحلية نيالا شمال.
وشهد الفعالية المدير التنفيذي لمحلية نيالا شمال أبوسفيان عبدالله ومدير تعليم المحلية أبكر ضو النور وعدد من الصحفيين بولايتى شمال وجنوب دارفور.
ورحبت أسرة مدرسة الريات بمبادرة مالك دهب وقالت مديرتها سلوى عبدالقادر إن رئيس المجلس الأعلي للثقافة والإعلام وبهذا الجهد وضعهم أمام تحدى كبير بجعل مكتبات المدارس واقعا على الأرض حتى تعود حصة المكتبة وتوضع فى جدول الحصص آملة الوقوف معهم فى إنشاء مقر للمكتبة داخل المدرسة حتى تكون نواة لنقل مثل هذه المبادرة إلي كافة المدارس بمحلية نيالا شمال.
بجانبه أشاد مدير قطاع الثقافة والإعلام بجنوب دارفور محمد خير الخولاني بهذه المبادرة والهدية الغالية التى قدمها دهب لمدرسة الريان وتابع (كون المدرسة تمتلك مكتبة هذه يعنى إمتلاك المدرسة لعقول علماء).
وأضاف أن الكتاب هو خير وسيلة لنقل المعرفة وهو بمثابة البناية الجميلة التى يتأملها الجميع فى الصباح والمساء وفى ضوء القمر.
وتمنى خير عودة المكتبات الثقافية للمدن والأرياف بجنوب دارفور.
فيما أعرب مدير التعليم بمحلية نيالا شمال أبكر ضو النور عن سعادتهم لهذه البادرة القيمة التى إنتقلت من شمال دارفور إلي نيالا وأضاف أن مشروع المكتبات يفسر الأية الكريمة “إقرأ” التى نزلت للرسول صلي الله عليه وسلم وزاد ” هذه القراءة نجدها فى هذه المكتبة التى تنمى العقول وتثقف الناس وتعلمهم بكيفية إدارة شئون حياتهم.
وأكد ضوالنور وقوفهم القوى لإنجاح هذا المشروع.
رئيس المجلس الأعلى للثقافة والإعلام بولاية شمال دارفور مالك دهب تقدم بشكره لحكومة جنوب دارفور ممثلة فى محلية نيالا شمال وأسرة المدرسة والصحفيين بنيالا على حفاوة الإستقبال وقال إن مشروع مكتبات الأطفال بدأ في السودان العام ٢٠١٤م و٢٠١٥م فى شمال دارفور حيث دشنوا خمسة مكتبات فى مدينة الفاشر واثنين مكتبة خارج حاضرة الولاية وتابع( يأتى إهتمامنا بهذا الأمر لأننا عندما كنا أطفال كانت هنالك حصة للمكتبة ونطلع على الروايات والمجلات وغيرها فكانت مدخلنا للثقافة لذلك جلسنا فكرنا بأن نرجع حصة المكتبات والمكتبات المدرسية.
وأكد دهب بأن هذا المشروع لاعلاقة له بالحكومة أو المنظمات وإنما مبادرات سواءا كانت فردية أو جماعية من أجل وضع اللبنات الأساسية لتوسيع دائرة هذا المشروع المهم.
وذكر دهب إنهم فى شمال دارفور وتحديدا فى حاضرتها الفاشر وجدوا إستجابة ورواد للمكتبة من الأطفال إستطاعوا عبرها المشاركة فى تحدى القراءة العربي فى نسخته الثالثة والرابعة بدبي حيث شارك على مستوى الأفراد إبنهم عمر النور فى مسابقة دبي والذي جاء الأول على مستوى السودان والسادس على مستوى الوطن العربي وتابع(لدينا الآن “٥٠” مشاركا من الفاشر فى النسخة الخامسة لمسابقة تحدى القراءة العربي وبهذا الهدية الهدية المتواضعة لتلميذات مدرسة الريان الإبتدائية بنيالا نتمنى أن نسمع بمشاركة إحدى تلميذات المدرسة فى تحدى القراءة).
وقال إن الكتب التى دفع بها إلي المدرسة تحوى كتب دينية وروايات وأدوات رسم وكتب ثقافية لكل الأعمار حتى للمشرفات من المعلمات ويهدف بهذه المبادرة إكتشاف مواهب الأطفال فى المجالات المختلفة .
ووجه مالك دهب رسالة لحكومة جنوب دارفور والقائمين على أمر التعليم يتبنى حصة المكتبة حتى ولو لم تكن هناك كتب مثلما تم فى شمال دارفور بجانب ضرورة تبنى قرار يلزم إدخال حصة المكتبة بالمدارس لأهميتها موجها رسالة للصحفيين والإعلاميين بجنوب دارفور بقيادة مبادرات لتعميم المشروع والإهتمام بقضايا الأطفال مؤكدا جاهزيتهم لأى مساعدة وأن الحدود الجغرافية لا توقفها فى سبيل تحقيق الهدف.
بينما أكد المدير التنفيذي لمحلية نيالا شمال أبوسفيان عبدالله تبنيهم تطوير مبادرة دهب لتشمل عدد من مدارس المحلية وقال(أستاذ مالك وضعتنا أمام تحدى وإن شاء الله سنكون قدر هذا التحدى وذلك لأهمية المكتبة فى العملية التعليمية).
حصة المكتبة وعودتها حطوة مهمة جدا ونحن سنعيد المكتبة سيرتها الأولى معلنا عن تبنيهم كمحلية لنباء مكتبة ثقافية بمدرسة الريان بالمواصفات المطلوبة وعند أى زيارة لرئيس المجلس الأعلي للثقافة والإعلام لنيالا سيجد المكتبة جاهزة.
وحمل أبو سفيان جمعية إعلاميون من أجل الأطفال بالولاية قيادة مبادرة مشروع مكتبات الأطفال بمدارس المحلية وذات الرسالة بعث بها للصحفيين وإدارة التعليم بالمحلية وقال إن التحدى كبير وإنه على إستعداد بتوفير كل الإمكانيات لكى يصبح هذا المشروع واقعا.
وأكد أبوسفيان بأن التعليم يمثل أولوية لحكومته وسيواصلون فى دعم وتطوير العملية التعليمية
وأشاد أبوسفيان بأسرة المدرسة وأوصاهم بالمحافظة على الكتب والسعى لتطوير هذا المشروع.
