بسبب الحصار والمجاعة …. المكونات المجتمعية بالدلنج ترسل نداء إلي رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان
الدلنج : عبد الوهاب أزرق
قدمت المكونات المجتمعية لمحافظات الدلنج الكبرى نداء الدلنج المجتمعي الإنساني بمبادرة من مجلس شباب النوبة والإدارة الأهلية والأعيان تحت شعار ” الأمن والغذاء مسؤولية الجميع” وذلك عبر مؤتمرا صحفيا عقد
بقاعة مركز دراسات السلام والتنمية بجامعة الدلنج بحضور الإدارة الأهلية بكل مستوياتها ، اساتذة جامعة الدلنج ، أئمة المساجد ، الأعيان ، الشباب ، المرأة ، المبادرات الشبابية والمجتمعية والأهلية ، والاعلام.
وأكد النداء الذي وجه إلي السيد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح عبد الرحمن البرهان وأعضاء مجلس السيادة ومجلس الوزراء والحكومة الاتحادية وقوف كل المكونات
خلف القوات المسلحة والأجهزة النظامية الأخرى وقوات الإحتياط والمقاومة الشعبية لرد العدوان والوقوف ضد شق الصف وتقسيم السودان للسيطرة على موارده من خلال الحرب التي تقودها مليشيا الدعم السريع و أعوانها
، كما أكد النداء صمود مجتمع الدلنج في كل الظروف والأوقات تحقيقا لشعار النصر أو الموت دفاعا عن الوطن ، و لفت النداء إلي الوضع الإنساني الحرج بالدلنج جراء الحصار الإقتصادي المفروض من طرفي الحرب الدعم السريع والحركة الشعبية الذي أثر على الوضع الأمني
والاقتصادي مما يتطلب التدخل العاجل من الدولة ممثلة في أعلى قمتها و بكامل مقدراتها و يدها الطولى عاجلا لتقوية الصمود المجتمعي لمواصلة الدفاع عن الوحدة الوطنية السيادة السودانية ، و حصر النداء محاور الدعم
والتدخل العاجل في المحور الإنساني المعيشي بضرورة تأمين توفير الغذاء العاجل لعدد “٧٤,٣٢٩” أسرة ،و تأمين وصول الأدوية والمعدات و المستهلكات الطبية ،و إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة وتأمينها لتغطية حوجة
“١٥,٤٣٠” ألف أسرة نزحت الي الدلنج من المناطق المجاورة و الخرطوم ولقاوة ، و طالب النداء في المحور الأمني بتعزيز القدرات الدفاعية للقوات النظامية بكافة وحداتها ، و فتح الطرق المغلقة ، و الإيفاء بحقوق العاملين بالدولة والقوات النظامية نقدا لتوفير السيولة النقدية .
الأمير نبيل سعيد بدوي ممثل الإدارة الأهلية استعرض الوضع الراهن المأساوي بالدلنج ، مبينا أن الوجبات أصبحت من حشائش “عرق النبي” ، “الكول” ، ” خديجة كورو” ، “ورق التبلدي” ، “اللالوب ، “تمليكا” ، و “الموليتا” ،
لافتا أنها غير مغذية و أثرت على صحة الإنسان وكبار السن والعجزة ، والأطفال الذين يموتون جوعا بسبب سوء التغذية ، داعيا إلي ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المتأثرين بالحرب بالدلنج.
وفي الأثناء لفت رئيس مجلس شباب النوبة بالإنابة فطر جمعة مؤمن أن الإستنفار والمقاومة الشعبية في السودان بدأت من الدلنج قبل كل مدن السودان والنتيجة تحقيق انتصارا كاسحا على الدعم السريع في العاشر من يناير
٢٠٢٤م ، وتابع هذا الإنتصار بالدلنج كان فاتحة انتصارات أخرى بالسودان ، كاشفا أن الدلنج قبل الحرب كانت بعدد بين “١٠٨_١١٠” ألف فرد واليوم تحتضن “١٨٩” ألف فرد ،
مقدما رسالة إلي الحكومة الإتحادية والمنظمات الدولية والإقليمية والمحلية أن الدلنج أولى بالإغاثة من كل السودان لجهة لم تدخلها إغاثة منذ إندلاع الحرب ، وزاد نعيش على بليلة و نصوم والموظف بلا مرتب لقرابة العام ومع ذلك نحرس البلد و ندافع عنها .
ممثلة المرأة الاستاذة فتحية ابو النو استعرضت المعاناة التي تواجه المرأة في ظل الحصار ، كاشفة عن وفيات للامهات في المستشفيات والأطفال بسوء التغذية ، واضافت كما يوجد نقص في الدواء والعلاج والمحاليل
الوريدية ومستهلكات المعامل وأكياس نقل الدم والبنج ، وتابعت كل الحروب والكوارث هنالك مراعاة لحال الأطفال والنساء والعجزة إلا هذه الحرب التي وصفتها بالبشعة التي لا تعرف ذلك ، مبينة عن تعرضهم للتقتيل
والتجويع و الدوس على كرامة الإنسان ، متسائلة هل هذه تؤدي إلى السلطة ومحاربة دولة “٥٦” ؟ ، و أين المنظمات ؟ ، لماذا العالم صامت تجاه ما يحدث في الدلنج ؟ ، وزادت الأسعار غالية والسلع غير متوفرة
والطرق مغلقة نريد المساعدات الإنسانية وأنتم يا حكومة المركز قادرون على إيصالها وإلا ادعمونا بالمعينات ونحن قادرون على جلبها من النيل الأبيض ، كما طالبت بفتح المدارس لعدم حرمان الأطفال من التعليم ويضيع جيل.
ومن جانبهم وصف المتحدثون من الإدارة الأهلية و أئمة المساجد ، مجلس شباب النوبة ، والأعيان والشباب والمرأة والإعلام الوضع بالكارثي الذي يحتاج إلى تدخل عاجل من مجلس السيادة ومجلس الوزراء الإتحادي ،
مشددين على إيصال المساعدات الإنسانية بأعجل ما يمكن لإنقاذ حياة المواطنين البسطاء ، لافتين أن التلاحم الذي حدث بين القوات النظامية والمواطنين كبيرا جدا والجميع على قلب رجل واحد ضد الأعداء والمتربصين
بالمدينة ويجب أن يحافظ عليه ، مؤكدين تماسكهم ووحدتهم في الزود عن المدينة ، مناشدين بالسند والدعم من زوايا إنسانية وإنسانية دينية واخلاقية ، واضافوا ارحموا إنسان الدلنج الذي يريد السلام والطعام ، و قالوا إلى متى هذا الحال يا الحركة الشعبية والدعم السريع ؟.