بريطانيا: خلافات كبيرة بين فرقاء الأزمة السودانية
الخرطوم: العهد أونلاين
كشف مسؤولان بريطانيان عن وجود خلافات كبيرة بين فرقاء الأزمة السودانية، لكنهما شددا على أن الحوار يجب أن يشمل جميع الأطراف للتوصل إلى تقدم لحل الأزمة السياسية الراهنة في البلاد، وأكدا أن بريطانيا تتوقع من الجانب العسكري عدم عرقلة التسوية السياسية.
ورهن المسؤولان استئناف العلاقات بين البلدين بتكوين حكومة انتقالية بقيادة مدنية في السودان. وقال المبعوث البريطاني الخاص للسودان وجنوب السودان، روبرت فيرويذر: «ندرك أن الأمر ليس سهلاً، لكن من المهم أن يستمعوا لبعضهم ويتناقشوا لبناء الثقة والتوصل إلى تقدم في الحل».
وكشف فيرويدز، في تصريحات صحافية نشرت على موقع السفارة البريطانية في الخرطوم، عن وجود خلافات كبيرة بين الأطراف السودانيين، غير أنه أضاف: «تلقينا بعض التصريحات الإيجابية، ولكن الأهم هي الأفعال».
وجدد المسؤولان البريطانيان التأكيد على دعم بلادهما للحوار بين فرقاء الأزمة السودانية للوصول إلى تسوية تفضي إلى انفراج سياسي، يتمثل بتشكيل حكومة انتقالية مدنية.
والتقى المبعوث فيرويدز، خلال زيارته للسودان التي اختتمها ليل أول من أمس، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، وائتلاف المعارضة «قوى الحرية والتغيير»، بالإضافة إلى «قوى التوافق الوطني».
وشدد فيرويذر على أهمية أن تبدي جميع الأطراف مرونة وتقدم بعض التنازلات لتحقيق الانتقال الذي يطالب به الشعب السوداني، كما أكد على توقع بريطانيا بأن الجانب العسكري لن يعرقل العملية السياسية الجارية.
وقال المبعوث البريطاني إن «الحوار يجب أن يكون بين الأطراف كافة، وندرك أن هذا ليس سهلاً لوجود اختلافات كبيرة»، مضيفاً أن «من المهم أن يجتمعوا ويستمعوا لبعضهم للتوصل إلى تقدم في الحل وبناء ثقة فيما بينهم».
واختتم فيرويذر، الذي رافقته المبعوثة البريطانية لمنطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر، ساره مونتغومري، زيارة مشتركة للسودان استغرقت ثلاثة أيام.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادرها أن المسؤولين البريطانيين عقدا لقاء مع الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة التنمية الأفريقية «إيقاد»، نوقشت فيه الاختلافات في وجهات النظر بين القوى المدنية والعسكرية في بعض القضايا، بجانب ما توصلت إليه الوساطة في ردم الهوة بين الطرفين.